|
واشنطن تستنجد بالمال الخليجي قال نائب وزير الخزانة الأميركي إن الإمارات ليست بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، وذلك بسبب انفتاحها على الاقتصاد العالمي داعيا دول الخليج الغنية بالنفط إلى الاستمرار في الاستثمار بالولايات المتحدة لإعادة الاستقرار المالي. وأضاف روبرت كيميت في لقاء أمام مسؤولين وصحفيين في مركز دبي المالي العالمي: إن تقلبات الأسواق المالية العالمية أصبحت تؤثر سلباً على دول المنطقة الأخرى. كما أشار إلى عقد اجتماعات مع صناديق الثروات السيادية وشركات الاستثمار والمؤسسات المالية الأخرى بالمنطقة، في إطار جهود لترويج الولايات المتحدة كوجهة للاستثمارات. وذكر كيميت أنه لا يسعى للحصول على تعهدات محددة من زعماء الخليج، بل يهدف إلى تأكيد أن الولايات المتحدة ما زالت مفتوحة أمام الاستثمارات. وأوضح المسؤول الأميركي أن بلاده وبقية بلدان العالم لا تستطيع الانطواء على الذات، ولذلك يجب زيادة التعاملات بين الدول للمساعدة على تقدم الاقتصادات وأشار إلى أنه اجتمع مع عديد من المستثمرين المحتملين بالمنطقة كانوا يبحثون عن اتفاقات ممكنة بالولايات المتحدة الشهر الماضي، والسؤال الآن هو متى سيستثمرون في بلاده قائلا "القرار حول متى وأين سيستثمرون هو قرار تجاري". وأكد نائب وزير الخزانة الأميركي تغير أمور كثيرة للأفضل في بلاده منذ ظهور مشكلة شراء شركة موانئ دبي لشركة كانت تدير موانئ أميركية، والتي أثارت الجدل. وزيارة كيميت للإمارات تعتبر المحطة الثانية في جولة بدأها بالسعودية وتضم خمس دول خليجية. وسيزور المسؤول الأميركي قطر قبل الكويت والعراق وتقدر أرصدة هيئة أبو ظبي للاستثمار وهو الصندوق السيادي الحكومي الإماراتي، بنحو 875 مليار دولار. وضخت صناديق حكومية من دول الخليج ومناطق أخرى مليارات الدولارات في مؤسسات مالية أميركية واجهت أزمات، ومنها سيتي غروب وميريل لينتش خلال العام الماضي. ولكن حدة الأزمة المالية العالمية تعمقت، مما جعل هذه الصناديق تتراجع عن ضخ مزيد من الأموال بالشركات المالية بعد أن تراجعت قيمة حصصهم فيها. وقال بنك كريدي سويس السويسري بوقت سابق من الشهر الجاري إنه تم استثمار 8.75 مليارات دولار على شكل رأس مال جديد معظم أمواله كانت من هيئة الاستثمار القطرية. |