بوش ..انا رئيس حرب وصدام كان مجنونا أبدى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش دفاعا حارا عن الحرب التي شنتها بلاده على العراق خلال مقابلة تليفزيونية مطولة. ووصف بوش نفسه في مقابلة نادرة مع شبكة إن بي سي بأنه "رئيس حرب" وأن القضية التي يجب أن تحتل موقع الصدارة بالنسبة للناخبين هي استخدام القوة الأمريكية في العالم. وأشار في المقابلة التي أجراها معه برنامج "واجه الصحافة" إلى ضرورة أن يتقبل الشعب الأمريكي نفقات أكبر لأن الأمة في حالة حرب. وجاء توقيت بث المقابلة في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن نسبة التأييد التي يحظى به بوش قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل قد انخفضت إلى أقل من خمسين بالمئة. وأشار استطلاعان للرأي أجريا مؤخرا إلى أن السيناتور الديمقراطي جون كيري الذي ينافس على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية يتقدم على بوش بنسبة تتراوح بين خمسة إلى سبعة بالمئة. ودافع بوش عن قرار غزو العراق قائلا "كانت حربا فرضتها الضرورة". السيناتور جون كيري يحقق تقدما في استطلاعات الرأي على بوش وقال " أنا رئيس حرب، اتخذ القرارات هنا في المكتب البيضاوي فيما يتعلق بشؤون السياسة الخارجية، و لا أستبعد خيار الحرب، أرى المخاطر القائمة ومن المهم بالنسبة لنا أن نتعامل معها". ودافع بوش عن سجل المخابرات الأمريكية التي أشارت إلى أن العراق كان يعكف على تطوير أسلحة دمار شامل مستبعدا العثور "على دليل مؤكد" يمكن استخلاصه من نظام ديكتاتوري كذلك الذي كان يرأسه صدام حسين، على حد قوله. وقال " الأدلة التي كانت لدي هي أفضل ما كان متاحا عن أنه يمتلك أسلحة دمار شامل". وردا على سؤال من مراسل إن بي سي تيم روسيت عن سبب عدم العثور على أسلحة من هذا النوع حتى الآن؟، قال بوش " الأمر الذي لم يثبت خطأه هو أنه كانت لديه القدرة على تصنيع تلك الأسلحة". وعادة ما يسمح الرئيس بوش للصحفيين بطرح سؤال أو سؤالين عليه خلال المناسبات المختلفة، لكنه قلما يعطي مقابلات مطولة كتلك، ويقول المراسلون إنه حتى في تلك الحالة فإنه عادة لا يسمح بالأسئلة المتعاقبة التي يتقبلها ضيوف برنامج "واجه الصحافة". وقت الحساب وقال الرئيس الأمريكي إن مهمة اللجنة التي شكلها للتحقيق في طرق جمع المعلومات لا تتضمن البحث عن "كباش فداء". وأضاف أن الهدف من اللجنة هو تعلم الدروس من الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان لدعم القرارات المستقبلية بخصوص دول كإيران وكوريا الشمالية وهما من الدول التي ذكرها بوش ضمن "محور الشر". وقال بوش إن الحرب على العراق كانت ضرورية لأن صدام حسين كان "رجلا مجنونا" لكنه أشار إلى وجود رجال من نفس النوع يقودون دولا أخرى وأن استخدام القوة ليس ضروريا دائما. وقال إن الدبلوماسية لا تزال في بداية عملها فيما يتعلق بكوريا الشمالية. وقال إنه لا يزال أمام الرأي العام الأمريكي فرصة لكي يحكم على الدور الذي قام به وذلك بالرغم من أن لجنة التحقيق لن تقدم تقريرها إلا في مارس/آذار من العام المقبل أي بعد شهور من نتائج الانتخابات الرئاسية. لكن بوش شدد على أن القضية التي ستكون أكثر إلحاحا عندما يحين موعد الانتخابات ستتمثل في السؤال " من يستطيع استخدام القوة الأمريكية بشكل سليم وبطريقة تجعل العالم أفضل". وقال بوش إن الاقتصاد مهم أيضا وإنه لا يزال قويا رغم العجز القياسي الذي تسجله الموازنة الأمريكية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 