|
السعودية تدعو للتسامح ومكافحة الإرهاب بمنتدى حوار الأديان اعتبر ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في كلمته خلال منتدى لحوار الأديان بنيويورك أن الإرهاب عدوّ كل الأديان ودعا إلى قيام جبهة موحدة لمحاربته وتعزيز التسامح. وأضاف الملك عبد الله في مستهل منتدى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحوار بين الأديان اقترحته الرياض "نقول اليوم بصوت واحد إن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم". وتابع يقول في المنتدى الذي يشارك فيه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز "إن الإرهاب والإجرام أعداء الله وأعداء كل دين وحضارة وما كانا ليظهرا لولا غياب مبدأ التسامح". وقال الملك السعودي للمنتدى إنه على مر التاريخ أدت الصراعات على القضايا الدينية والثقافية إلى حالة من عدم التسامح "وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة". وأضاف أن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب "فإما أن يعيشا معا في سلام وصفاء وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية". ويشهد هذا المنتدى الذي بدأ أمس ويستمر يومين توجها جديدا للمملكة التي تعرض نهجها المحافظ لانتقادات دولية عقب هجمات 11 من سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكلمة الملك عبد الله ووصف دعوته للمنتدى الذي شارك فيه ممثلون لـ80 دولة بأنها "مبادرة ملهمة بحق من أجل الوئام العالمي والتفاهم المتبادل". فرصة نادرة وانتهز الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الفرصة النادرة التي جمعته في المنتدى مع الملك السعودي كي يخاطبه بصورة مباشرة مشيدا بكلمته وبمبادرة السلام السعودية. وقال بيريز "صاحب الجلالة ملك السعودية كنت أنصت لرسالتكم وأود أن يصبح صوتكم هو الصوت الغالب في المنطقة بأسرها ولكل الشعوب إنه صائب إنه مطلوب ملهم وواعد واستهلال جاد لإحراز تقدم حقيقي". وأضاف بيريز أن "تصور المبادرة لمستقبل منطقتنا يعطي الأمل للشعوب ويبعث الثقة في الأمم". وتدعو مبادرة السلام التي قدمتها السعودية عام 2002 إلى اعتراف العرب بإسرائيل وإقامة علاقات كاملة معها مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. في المقابل شدد رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه في كلمة ألقاها باسم الاتحاد الأوروبي على أن حرية التعبير شرط ضروري للحوار. ويبدو أنه يشير بذلك إلى ما حدث عام 2005 عقب نشر صحيفة دانماركية رسوما كاريكاتيرية تسخر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم فجرت احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي. وقال الملك الأردني عبد الله الثاني إنه من المستحيل الحديث عن الوئام بين الأديان من دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ودعا إلى "إنهاء هذا الصراع الذي يزرع بذور الفرقة والانقسام من خلال إيجاد سلام مبني على قيمنا العميقة المشتركة التي تشمل قيم العدالة واحترام القانون الدولي وحق الشعوب في العيش بكرامة". البيت الأبيض وفي واشنطن قالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بوش يعتقد أن "الملك السعودي أكد على أن هناك طريقا طويلا يتعين أن نسلكه وأنه يحاول اتخاذ بعض الخطوات من أجل الوصول إلى الهدف". وقال عدد من القادة العرب إن الإسلام يتهم زورا بدعم الإرهاب، مشددين على أنه دين يدعو إلى الاعتدال وينبذ التطرف والعنف والتعصب. المصدر: وكالات |