 |
بعد فشل دعواتهم للمقاطعة ..فتوى إصلاحية تُحرًم تصوير النساء للإنتخابات أطلق متشددون ينتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) فتوى تحرم اخذ صور للنساء اللواتي بلغن السن القانونية للحصول على بطائق انتخابية تمكنهن من ممارسة حقوقهن الدستورية من خلال المشاركة في الانتخابات . وقالت مصادر محلية في محافظة الحديدة "غرب اليمن" للمؤتمرنت إن عناصر تنتمي لحزب الإصلاح تقوم هذه الأيام بنشر شائعات ومزاعم عن فتوى دينية تحرم اخذ صور للنساء في لجان مراجعة وتعديل جداول الناخبين ،وتعتبر ذلك من الأمور المخالفة للشرع حسب زعمهم . ورغم وجود لجان انتخابية نسائية تتولى عمليات مراجعة وتعديل جداول الناخبين وكذا منح البطائق الانتخابية للمسجلات الجدد من النساء ،ويعملن بشكل منفصل ،إلا أن المصادر عزت إشاعة عناصر الإصلاح للفتوى المزعومة بتحريم تصوير النساء إلى محاولة إثناء الناس وخصوصاً النساء من الإقبال على لجان الانتخابات بعد فشل دعوات الإصلاح والمشترك للمواطنين لمقاطعة اللجان الانتخابية . وفي هذا الإطار ضبطت اللجنة الأمنية بمحافظة الحديدة اثنين من المتطرفين من حزب الإصلاح قاما بالتهجم على اللجنة النسائية بالمركز(ش) في الدائرة(163) محاولين الاعتداء على عضوات اللجنة الانتخابية . وذكرت مصادر محلية للمؤتمرنت أن المدعو محمود أحمد فارع وهو أحد عناصر حزب التجمع اليمني للإصلاح بالحديدة ونجله قاما باقتحام المركز وبأيديهم هراوات خشبية وشتموا عضوات اللجنة مطلقين فتاوى بتحريم عملية تصوير النساء بغرض الحصول على بطائق انتخابية ، وتكفير كل من شارك في مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين . وأضافت المصادر أن متطرفي الإصلاح اعتدوا كذلك على أفراد اللجنة الأمنية واثنين من عقال الحارات كانا موجودين في الساحة بغرض جرهم لأعمال عنف تؤدي لإغلاق المركز الذي يعد من أكثر المراكز الانتخابية إقبالا على عملية التسجيل والقيد. وذكرت المصادر ان اللجنة الفرعية قامت بتحرير محضر بالواقعة وأحالت الشخصين الإصلاحيين إلى اللجنة الأساسية تمهيدا لإحالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق معهما بموجب القانون. وعلم"المؤتمرنت" أن رئيس اللجنة الأساسية القيادي الناصري"احد أحزاب المشترك" عبد الخالق السقاف قام بإطلاق سراح الشخصين وأعادهما إلى مقر الدائرة. على صعيد مماثل أفشلت اللجنة الفرعية عمليات تسجيل صغار للسن قامت عناصر تابعة لأحزاب المشترك بالحديدة بدفعهم إلى المراكز الانتخابية بغرض التشكيك في صحة السجل الانتخابي. الجدير بالذكر أن تجمع الإصلاح هو الحزب الوحيد في اليمن الذي يعارض المشاركة السياسية للمرأة كمرشحة في الانتخابات ، أو توليها لمناصب عامة في الدولة لأسباب ومبررات تتعلق بفتاوى التحريم الصادرة عن فقهائه الإصلاح الذين يعتبرون تولي المرأة لمناصب عامة إحدى المحرمات الدينية ،وهو الأمر الذي لا يتسبب في إعاقة مشاركة المرأة على مستوى الإصلاح فحسب ،بل انعكس تأثير فتاوى التحريم الإصلاحي على رؤية مواقف أحزاب اللقاء المشترك بما فيها الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يمتلك رؤية تحررية للمرأة . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 