اسرائيل ترفض نداءات الأمم المتحدة بفتح معابر غزة رفض ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي يوم الاربعاء مطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة من المعابر التي أغلقتها اسرائيل الى حد كبير خلال أسبوعين من العنف. وسأل راديو الجيش الاسرائيلي باراك عن النداء الذي وجهه الأمين العام للمنظمة الدولية وما اذا كانت اسرائيل تعتزم إعادة فتح المعابر فقال "لا.. يجب ان يسود الهدوء حتى يعاد فتح المعابر." وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة ان بان اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء "وحثه بقوة على تسهيل دخول الامدادات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها." وأغلقت اسرائيل المعابر بعد ان رد نشطاء فلسطينيون باطلاق وابل من الصواريخ يوميا على توغل للجيش الاسرائيلي في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حيث صمد وقف لاطلاق النار توسطت فيه مصر بدرجة كبيرة منذ خمسة أشهر. وإضافة الى نفاد الغذاء من أجل 750 الف فلسطيني أو نحو نصف سكان غزة قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) انها ستكون بعد يوم الخميس مضطرة الى تعليق المساعدة النقدية التي يحصل عليها 98 الف من فقراء غزة بسبب نقص الأموال في المنطقة. وفي حديثه الاذاعي سلم وزير الدفاع الاسرائيلي بأن العنف تفجر بعد الغارة الاسرائيلية لتدمير نفق على حدود غزة قال الجيش ان نشطاء غزة حفروه في محاولة لخطف جنود اسرائيليين. وقتل أكثر من 12 نشطا فلسطينيا خلال الأسبوعين الماضيين. وأصيب عدد من الاسرائيليين بجروح طفيفة جراء عشرات الصواريخ. وأعربت الأمم المتحدة ووكالات اغاثة عن قلقها من ان يتسبب الحصار الاسرائيلي للقطاع الذي يعتمد على المعونة في حدوث أزمة انسانية. وقال باراك "اسرائيل حساسة ومهتمة بالاحتياجات الانسانية. لكن على حماس أيضا ان تفرض وقف إطلاق النار على الجماعات الصغرى وهذا سيساعد على تلقيها مزيدا من السلع عبر المعابر." وأضاف باراك "اذا اختار الجانب الآخر العودة الى وقف إطلاق النار سيكون هناك وقف لاطلاق النار. لكن اذا اختار التصعيد ستحدث عملية. لا نخشى القيام بعملية لكننا أيضا غير متلهفين على القيام بها." وأعلن أولمرت يوم الاحد انه طلب وضع خطة عسكرية جديدة للحد من الهجمات الصاروخية التي تشن من غزة. لكنه استبعد فيما يبدو التحرك سريعا للقيام بعملية برية واسعة النطاق وقال ان حكومته ستراقب الموقف وتتصرف بطريقة هادئة. واستقال أولمرت الذي بدأ منذ عام محادثات سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوساطة أمريكية في سبتمبر ايلول الماضي بسبب فضيحة فساد لكنه سيبقى قائما بأعمال رئيس الوزراء الى حين تشكل حكومة جديدة بعد الانتخابات. وتلقى الرئيس الفلسطيني اتصالا هاتفيا من الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما يوم الثلاثاء ردا على رسالة بعث بها عباس لتهنئة أوباما بالفوز بالرئاسة. وقال صائب عريقات مفاوض السلام الفلسطيني ان أوباما كرر لعباس التزامه بحل الدولتين وان استمرار عملية السلام هو من مصلحة الولايات المتحدة واسرائيل والفلسطينيين. وسلمت اسرائيل والفلسطينيون بانهما لم يمكنهما تسوية خلافات بينهما بشأن قضايا أساسية وقالوا ان هدف واشنطن بالتوصل الى اتفاق سلام هذا العام لن يتم الوفاء به. رويترز |