تسريب شيفرات «ويندوز» السرية على الإنترنت واجهت شركة مايكروسوفت، عملاق البرمجيات في العالم التي يرأسها بيل غيتس، موقفاً محرجاً جديداً أمس الأول بعد كشف النقاب عن أن جزءاً من شيفرتها السرية لنظام «ويندوز» تسرب ونشر على الانترنت من قبل مجهولين. وقالت مايكروسوفت ان اجزاء من شيفرة نظام التشغيل ويندوز الذي تحرص على حمايته تم تسريبه عبر الانترنت مما قد يعرض برامجها للاختراق او للنسخ بصورة غير مشروعة. وقالت مايكروسوفت ان نسخا من شيفرة نظام التشغيل ويندوز ان تي وويندوز 2000 يتم بيعها عبر الانترنت ولكن النسخ تمثل جزءاً ضئيلاً من ملايين الخطوط من شيفرتها. وتعد الشيفرة امراً جوهرياً لحماية الملكية الفكرية لشركات انتاج برامج الكمبيوتر لانها اللغة الرئيسية المستخدمة في انتاج البرامج. ولم تمنح مايكروسوفت شيفرتها الا لشركائها المقربين والى المنظمات المختارة بعناية وفقا لاتفاق قانوني يقضي بالتعرض للمساءلة القضائية في حالة تسربها. ومدى السرية الذي تحيط به مايكروسوفت شيفرتها مماثل للسرية التي تحيط بها كوكاكولا طريقة اعداد مشروباتها المرطبة. وقال توم بيلا المتحدث باسم مايكروسوفت من غير القانوني ان يقوم طرف ثالث بنشر شيفرة مايكروسوفت وسوف نواجه الامر بصورة حاسمة. واحد المخاطر الناجمة عن الكشف عن الشيفرة هو اعطاء الفرصة للمتسللين ان يخترقوا أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز ان. تي. وويندوز 2000 لاتلاف او سرقة البيانات. وعلى الرغم من ان مايكروسوف قالت ان اختراق الاجهزة احتمال بعيد حيث لم يتم تسريب الا جزء بسيط من الشيفرة الا ان الخطورة الاكبر تكمن في ان يستخدم البعض الشيفرة كأساس لتطوير برامج تنافس برامج ويندوز. المصدر- رويترز |