العواضي : تأجيل الانتخابات كارثة والمشترك ينقلب على الاتفاقات كل شهرين جدد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام رفض المؤتمر لتأجيل الانتخابات البرلمانية الرابعة في اليمن المقررة في 27 إبريل القادم وقال ياسر العواضي :إن تأجيل الانتخابات سيكون كارثة لليمن . وأضاف العواضي : إذا لم تجرى الانتخابات في موعدها ستفقد الشرعية الدستورية ،مردفاً:فما الذي سيضمن إجراء انتخابات وقد خرجنا من الشرعية الدستورية؟! . ورغم إشارة العواضي إلى حرص المؤتمر الشعبي العام على مشاركة أحزاب المشترك في الانتخابات لكنه أكد أن الانتخابات ستجري في جو تنافسي بدون المشترك . وقال نائب رئيس كتلة المؤتمر: من حق أي طرف أن يشارك في الانتخابات ومن حقهم أن يقاطعوا ، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات حق شعبي وليست للأحزاب ودلل على ذلك بالقول إن عدد المتحزبين يشكلون (16%) من السكان وليس من المنطق أن نحرم (84%) من حقهم في المشاركة في الانتخابات كما أن الـ(16%) المتحزبين يشكلون (28%) من الناخبين فقط . وأكد العواضي عدم صحة ما يطرحه المشترك حول عدم حصوله على نسخة من السجل الانتخابي وقال: إن الحصول على نسخة من السجل الانتخابي متاح لكل حزب في المركز والدائرة الانتخابية . وفيما أبدى العواضي استعداد حزبه للتوصل إلى توافق مع المشترك وفقاً لما تم الاتفاق عليه بشأن تعديلات قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا إلا أنه تساءل عن كيفية إمكانية التوافق طالما وأن المشترك هو من قاطع الحوار مع المؤتمر. ورفض عضو اللجنة العامة للمؤتمر وجود وسطاء خارجيين لحل الخلاف مع المشترك في رد على دعوة القيادي وعضو البرلمان الاشتراكي سلطان السامعي للمعهد الديمقراطي الأمريكي للتوسط بين المشترك والمؤتمر وقال العواضي نحن كيمنيين معنيون بحل مشاكلنا . وخلال مقيل جمع عدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية والإعلاميين اليمنيين مساء أمس في منزل محمد ابولحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية وعضو اللجنة العامة في المؤتمر مع مدير برنامج الشرق الأوسط في "المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي ليس كامبل أضاف العواضي : ونحن إذ نشكر المعهد الديمقراطي الأمريكي وكل المنظمات التي تدعم الديمقراطية في اليمن لكن خلافاتنا نحن مسئولون عن حلها كيمنيين سلطة ومعارضة، ومن الخطأ أن ننظر إلى أي منظمة دولية على أنها ستحل مشاكلنا ، ومتى ما توفرت الإرادة الصادقة وحسن النوايا فسنستطيع حل خلافاتنا . وتساءل العواضي : أي طرف يدعي أن لديه جماهير أكثر فعليه ألا يخاف من الانتخابات لأن الانتخابات هي التي تبين حجم كل طرف . وقال العواضي :إن الديمقراطية في اليمن ناشئة مذكراً بأن الحزبية كانت محرقة قبل 18 عاماً وقال: هذه الثقافة سادت لقرون وليس من السهل محوها في 18 عاماً ونحتاج إلى جهد لإصلاح بعض المفاهيم الثقافية . وفيما أبدى موافقته على ما يطرح حول الاتفاق على قواعد اللعبة السياسية إلا أنه قال إن الاتفاق على هذه القواعد يجب أن يتم مرة واحدة وليس كل شهر أو شهرين . وقال عضو اللجنة العامة للمؤتمر : نحن اتفقنا على قواعد اللعبة منذ العام 93م وعدلناها سبع مرات وكل هذه التعديلات تمت بالتوافق ولم يمض المؤتمر لوحده وأخر تعديل تم في عام 2006م قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية . وأضاف : حينها تم الاتفاق على تعديل قانون الانتخابات وتم التوقيع على اتفاق المبادئ على أن نشرع في إجراءات عقب الانتخابات وكان واحد من المواضيع وهو شرط قدمه المشترك أن يكون تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة وتم التوقيع من قبل (21) حزباً على هذا الاتفاق ، لكن بعد الانتخابات انقلب المشترك على هذا الاتفاق . ومضى العواضي في توضيح انقلاب المشترك على الاتفاقات الموقعة وقال : أخر ما تم كان هناك اتفاق تم التوصل إليه بعد سنة وشهرين من الحوار مع المشترك على تعديل قانون الانتخابات وكيفية تشكيل اللجنة العليا وتم التوقيع على هذه التعديلات لكن المشترك لم يلتزم ولذلك كنا مضطرين للبدء باتخاذ الإجراءات الدستورية و القانونية للاستعداد لعملية الانتخابات وتم العمل بالقانون النافذ، مشيراً إلى أنه قانون كان متفق عليه من جميع الأطراف . وقال العواضي : نحن نقول إن مشاكلنا يجب حلها عن طريق الحوار ولكن لا قيمة للحوار عندما نتفق ويتم الانقلاب على الاتفاقات في إشارة إلى انقلاب المشترك المتكرر على كل ما تم الاتفاق عليه مع المؤتمر . |