البركاني :البرلمان سيصوت السبت على مشروع تعديلات قانون الانتخابات كشف رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن مجلس النواب سيصوت بعد غدٍ السبت على مشروع تعديلات قانون الانتخابات العامة والاستفتاء الذي تم التوافق عليه بين المؤتمر الشعبي العام و أحزاب اللقاء المشترك مستوعباً لملاحظات المشترك وكذا توصيات بعثة الاتحاد الأوروبي التي أشرفت على الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في 2006م. وذًكر البركاني بان المشروع كان سيتم مناقشته والتصويت عليه في مجلس النواب في جلسة 16-17اغسطس من العام الماضي إلاَّ انه تم تأجيله بناءً على طلب رئيس كتلة الإصلاح عبد الرحمن بافضل الذي اقسم حينها أن المشترك سيقدم ممثليه في لجنة الانتخابات وكذلك التزام سلطان العتواني رئيس كتلة التنظيم الوحدوي الناصري للرئيس بتقديم ممثلي أحزابهم في اللجنة لكنهم لم يفوا بالتزاماتهم ونكثوا بالقسم الشهير وكانوا يخططون لتأجيل الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها بهدف الوصول إلى فراغ كامل للسلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال البركاني في تصريح للمؤتمرنت: إن تصويت البرلمان النهائي على مشروع تعديلات قانون الانتخابات يأتي بعد أن وصل الحوار مع المشترك إلى طريق مسدود خاصة وان المؤتمر قدم التنازلات الكثيرة ولم يكن لها جدوى. وأضاف: إن المؤتمر وعلى مدى عامين كاملين في حواراته مع المشترك قدم التنازلات تلو التنازلات وهم يدركون حجمها إلاَّ أنهم لم يكونوا في مستوى المسؤولية حتى من التزاماتهم في اتفاق المبادئ أولاً والتوقيع على وثيقة ضوابط الحوار . وكشف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام عن رفض المشترك لكل المقترحات التي قدمت وأخرها مقترحات المعهد الديمقراطي الأمريكي ،قائلاً:إن السيد ليس كامبل مدير دائرة الشرق الأوسط بالمعهد الديمقراطي الأمريكي ظل يحاور المشترك يوم أمس الأول قرابة ثلاث ساعات ولم يردوا على مبادرته التي كان قد طرحها في زيارته السابقة لليمن في يناير الماضي. وأضاف البركاني: إن مدير المعهد الديمقراطي بعد ذلك توفرت لديه قناعة أن محاولة الحوار أو التنازلات غير مجدية لان المشترك ليس لديه إلاَّ طريق واحد وهو عدم إجراء الانتخابات في موعدها وتأجيلها لمدة سنتين وهو مقترح تقدم به المشترك السبت الماضي خلال لقائهم بالدكتور عبد الكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر وكذلك لقائهم بالرئيس يوم الجمعة دون أن يكون لديهم برنامج يحدد أسباب التأجيل ولماذا فترة السنتين بالضبط. وأشار رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر إلى أن التصويت على مشروع التعديلات يمثل وفاءً من المؤتمر لما تم الاتفاق عليه واحتراماً لملاحظات الأصدقاء بغض النظر عن مشاركة المشترك في الانتخابات من عدمها لان المؤتمر يسعى إلى تطوير العملية الديمقراطية سواءً من خلال ما يفرزه الواقع أو من خلال ما يقدمه الأصدقاء من ملاحظات ومبادرات. وفيما أكد البركاني أن المؤتمر وصل إلى قناعة تامة بأن المشترك يريد إجهاض العملية الديمقراطية وعدم احترام إرادة الناخبين وإجراء الانتخابات في موعدها،عبر عن أسفه من وصول المشترك إلى هذه الحالة واعتقاده انه يملك الانتخابات بينما هي ملك للشعب وهو صاحب المصلحة الحقيقية فيها وان تأجيلها أو تعطيله يصب في خانة التراجع عن الديمقراطية والإجهاز عليها وعدم احترام إرادة الشعب والتنصل عن واجبات الأحزاب والسعي إلى تعطيلها في الوقت الذي شهد العالم أجمع بأن الديمقراطية في اليمن مكسب لليمنيين . وأضاف الأمين العام المساعد للمؤتمر :وفي الوقت الذي تعمل فيه كافة المنظمات على تعزيز التجربة الديمقراطية في اليمن يعمل المشترك على إجهاض وتشويه هذا المنجز والتراجع عن الخيار الوطني للشعب اليمني وإرادة الناخبين.. وقال:كنا نتمنى أن يشارك المشترك في العملية الانتخابية احتراماً لإرادة الناخبين وإعلاءاً للدستور والقانون والتحلي بالموضوعية بدلاً من نقض الاتفاقات والسعي إلى تعطيل الاستحقاق الانتخابي.. |