|
بدء أعمال المؤتمر الهندسي الثاني بمحافظة عدن أشاد أحمد الضلاعي – الوكيل المساعد لمحافظة عدن – بدور القيادة السياسية التي أعطت جل اهتمامها لتطوير وبناء العديد من المنشآت الهندسية في الحرم الجامعي، والتي ستكون الكلية الحاضنة لجميع الطلاب اليمنيين على مستوى الوطني العربي، لرفد عملية التنمية بالكوادر المؤهلة. مشيداً في سياق كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح المؤتمر الهندسي الثاني الذي يعقد في جامعة عدن من (30-31) مارس برعاية رئيس الوزراء وتحت شعار (إرساء المعارف العلمية و الهندسية وتشجيع البحث العلمي والمساهمة في حل المشكلات) بالدور الذي تضطلع به كلية الهندسة بجامعة عدن من خلال مخرجاتها المتنوعة المتخصصة في عدد من المشاريع التنموية في محافظة عدن. وطالب المشاركين في المؤتمر بالخروج بنتائج تصب في مجرى دفع التنمية نحو الأمام. كما استعرض الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن مسيرة التطور والنهضة الأكاديمية التي شهدتها كلية الهندسة بجامعة ع دن منذ تأسيسها وخاصة خلال السنوات الماضية من ثمرة الوحدة المباركة. مشيراً إلى إسهام كلية الهندسة في تخريج كوكبة كبيرة من المتخصصين في مجالات الهندسة المختلفة الذين أصبح لهم بصمات مضيئة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية وأعاد للأذهان ما كانت عليه هذه الكلية في الخمسينات حينما كانت في البداية معهداً فنياً يعني بتخريج الحرفيين لتتحول اليوم إلى معلم أكاديمي مهم. وقال إن الهندسة بطبيعتها الحقيقية ارتبطت بالحضارة الإنسانية، وكل الشواهد التي تدل على وجود حضارة في أي مكان في أي بقعة من بقاع العالم يرتبط بالأثر الذي يتركه السلف لهذه الأجيال المتراكمة وتلك الحضارات ارتبطت في الواقع بالهندسة المعمارية والعمران، وفي حضارتنا اليمنية – مثلاً - أظهرت النقوش الإسهام الكبير لليمنيين في صنع الحضارة الإنسانية الكبيرة من خلال النقوش والآثار الهندسية التي يعنيها لمسألة مهمة في آن الكلية يجب أن تولي اهتماماً مضاعفاً ليس بالحالة الراهنة أو الحالة المعيشية الحاضرة؛ بل إنها ترتبط بالماضي. وكان الدكتور صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة قد عبر في كلمته عن شكره وامتنانه للقيادة السياسية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن الدور الذي تقوم به الكلية الهندسية وتقديم الدعم الكبير لتنفيذ المشروع الكبير لبناء كلية الهندسة الذي كان حلماً وأصبح حقيقة على أرض الواقع على ضوئه تصبح جامعة عدن قلعة علمية شامخة يشار إليها بالبنان. و تطرق الدكتور مبارك إلى أن انعقاد المؤتمر الهندسي الثاني يتزامن مع مرور ثلاثين عاماً عن تأسيس كلية الهندسة في عام 1978م والتي رفدت المجتمع بمهندسين متخصصين في مختلف التخصصات وفقاً لأساليب علمية متطورة بلغ عددهم (4500) مهندساً ومهندسة وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل حيث ت شهد ازدياداً ملحوظاً في عدد الطلاب المقبولين حيث بلغ عدد الملتحقين هذا العام (3500) طالب وطالبة. وسيقف المؤتمر الذي يشارك فيه نحو (100) مشارك أمام عدد من المشكلات وسيناقش (66) ورقة عمل خلال فترة انعقاده في عدن من المحاور أبرزها الهندسة المعمارية والمدنية والهندسة الكهربائية، والإلكترونية، وهندسة الكمبيوتر والهندسة الميكانيكية تستعرض أهم المشكلات وإشكاليات الحفاظ على التراث العمراني والمعماري والتقليدي في اليمن ومشاكل حركة المرور إلى جانب موضوعات التخطيط والاستثمار والهوية الثقافية وأثرها في خصائص الهوية المعمارية. |