![]() |
أمريكا تحذر:إرهاب العائدين من العراق توقعت وزارة الأمن الوطني الأمريكية أن تشهد أمريكا في المرحلة المقبلة انتشار منظمات الإرهاب، مستغلة الأزمة الاقتصادية العالمية، وانتخاب أول رئيس أسود لأمريكا في تاريخها. وحذرت الوزارة من تصاعد العداء ضد السامية عبر توجيه الاتهام إلى اليهود بأنهم وراء الأزمة الاقتصادية. وأشار تقرير الوزارة إلى أن أحد أبرز مصادر الخطر في مضمار انتشار الإرهاب المحلي هو الجنود العائدون من أفغانستان والعراق والذين يشعرون بحالة عميقة من السخط، داعيا إلى إقرار قانون جديد يحد من انتشار الأسلحة، والعمل على عودة هؤلاء الجنود إلى الاندماج في المجتمع. كما أشار التقرير إلى أن الفقر والتطرف الديني هما مصدران آخران للإرهاب. أصدرت وزارة الأمن الوطني الأمريكية تقريرا مطولا عن آثار الأزمة المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة رفعت فيه اللوم عن اليهود الأمريكيين باعتبارهما سبباً في تلك الأزمة محذرة مما يمكن أن ينتج عن ذلك من عمليات إرهابية محلية ضد أبناء تلك الجالية. وقال التقرير الذي صدر في نهاية الأسبوع الماضي إن الأزمة قد تؤدي إلى تصاعد حاد في عدد ونشاط الجماعات الإرهابية المحلية ضد المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية وجراء انتخاب أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة وبسبب تزايد معدلات البطالة وفقدان الدخل الشهري لفئات واسعة من السكان ممن تعرضوا لقدر أكبر من تأثيرات الأزمة. وصدر التقرير تحت عنوان «التطرف اليميني: المناخ الاقتصادي والسياسي الحالي يزيد من الراديكالية وتجنيد الأعضاء». وقال بيان صادر عن الوزارة إن التقرير هو واحد من سلسلة دراسات تعدها الوزارة لبحث آثار الأزمة على استقرار المجتمع الأمريكي من الزاوية الأمنية. وقال التقرير إن الأزمة أدت إلى تزايد نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة لآسيا في مجال رصد الانعكاسات التي نتجت عن الانهيارات المصرفية وفقدان الأمريكيين لمنازلهم ووظائفهم. وأضاف «بصورة ملموسة توجه الجماعات المعادية للسامية اتهامها إلى طائفة من الصفوة اليهودية حسب تعبير تلك الجماعات وتؤدي هذه الاتهامات لتوسعة قاعدة العضوية ولتجذير مواقف الأعضاء أكثر وأكثر. ومن المتوقع أن يزداد هذا التطور وضوحا إذا ما استمرت الأزمة أو تفاقمت أكثر». وقال التقرير إن فوز رئيس أسود في الانتخابات الرئاسية يستخدم الآن أيضا كأداة لتوسعة العضوية بواسطة المنظمات المتطرفة وإن هذا الاتجاه بدأ منذ انتهاء الانتخابات في نوفمبر الماضي وإن الانتقادات للرئيس الجديد تتمركز في برامج الإدارة الاجتماعية للفقراء والأقليات وسياستها في مجال الهجرة والتجنيس وسعيها للحد من انتشار الأسلحة الشخصية. وأشار التقرير إلى أن أحد أبرز مصادر الخطر في مضمار انتشار الإرهاب المحلي هو الجنود العائدون من أفغانستان والعراق والذين يشعرون بحالة عميقة من السخط. وأوضح التقرير ذلك بقوله «إن احتمال إقرار قانون جديد يحد من انتشار الأسلحة النارية إذا ما أضيف إلى الجنود العائدين من العراق وأفغانستان والذين يواجهون صعوبات كبيرة في العودة إلى الاندماج في المجتمع يمكن أن يقود إلى صعود جماعات إرهابية أو ظهور إرهابي منفرد قادر على القيام بعمليات عنف كبيرة». كما أشار التقرير إلى مصدرين آخرين للإرهاب المتوقع هما الفقر الذي قال التقرير إن الجماعات المتطرفة تستثمره لتوسعة عضويتها والتطرف الديني. |