رفع حالة التأهب الأهب لانفلونزا الخنازيرللدرجة الخامسة قررت مارجريت تشان مدير منظمة الصحة العالمية رفع حالة التأهب لمواجهة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير الى الدرجة الخامسة، أي قبل درجة واحدة من اعلان حالة الوباء العالمي وطالبت تشان الحكومة المكسكية بالشفافية فيما يتعلق بتطورات انتشار الفيروس. ودعت تشان خلال مؤتمر صحافي جميع الدول إلى البدء فورا في تطبيق خططها المعدة لمواجهة الاوبئة قائلة إن "الإنسانية تواجه خطر وباء" وجاءت الدعوة عقب اجتماع مساء الأربعاء للجنة الطارئة للمنظمة التي تضم حوالى 15 خبيرا دوليا بعدما تأكد للمنظمة أن الفيروس ينتشر دون أي مؤشر على تباطؤمنظمة الصحة العالمية دعت دول العالم لتطبيق خطط مواجهة الأوبئة في نفس الوقت قالت منظمة الصحة العالمية ان حظر السفر لن يكون فعالا، بينما ستطلب فرنسا من الاتحاد الأوروبي الخميس تعليق الرحلات الجوية الى المكسيك حالة وفاة وتأتي هذه التطورات بعد الاعلان عن وفاة طفل يبلغ من العمر 23 شهرا في الولايات المتحدة من جرَّاء الإصابة بالفيروس الذي انتشر اليوم في مناطق جديدة من العالم، حيث رُصدت أول إصابة في العاصمة البريطانية لندن وتضاعف عدد المصابين في إسبانيا من اثنين إلى أربعة وأعلنت دول أخرى مثل ألمانيا اكتشاف اول إصابة وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الطفل المذكور، وهو من ولاية تكساس، هو أول طفل يلقى حتفه خارج حدود المكسيك بسبب الإصابة بالفيروس الذي يُعتقد انه حصد حياة 159 مكسيكيا حتى الآن وأُصيب به الآلاف في دول مختلفة من العالم وقد جاءت هذه التطورات بعد أن كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ناشد الكونجرس يوم أمس الثلاثاء بتخصيص مبلغ 1.5 مليار دولار لتعزيز قدرات الولايات المتحدة على مواجهة انتشار الفيروس وقد واصلت السلطات الأمريكية التعبئة لمواجهة الفيروس، الذي أصاب 93 شخصا وتسبب بنقل عدد كبير من المرضى الى المستشفيات في أنحاء مختلفة من البلاد. من جهتها، أكدت السلطات البريطانية أن عدد الإصابات التي تم رصدها في البلاد بلغ خمس إصابات، بينهم طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وهي في العاصمة لندن. وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أعضاء مجلس العموم أن كافة المصابين هم أشخاص عادوا مؤخرا من المكسيك، وقد ظهرت عليهم جميعا "أعراض بسيطة بالإصابة" بالفيروس المذكور. كما انضمت ألمانيا إلى قامة الدول التي سُجلت فيها إصابات، إذ أكد المسؤولون الألمان إصابة ثلاثة أشخاص بالفيروس (H1N1). إجراءات صارمة يُشار إلى أن الحكومة المكسيكية كانت قد فرضت إجراءات صارمة ترمي إلى تصعيد حملتها لمواجهة فيروس ، بما في ذلك إغلاق كافة المدارس والحد من التجمعات العامة والدخول إلى المواقع الأثرية ومنع مطاعم العاصمة من تقديم المأكولات، ما عدا الطلبات الخارجية. ففي العاصمة مكسيكو سيتي، أعلن مسؤولون حكوميون أن الإجراءات الأخيرة ترمي إلى الحد من انتشار الفيروس القاتل. وتوقعت غرفة التجارة في المدينة أن تصل قيمة الخسائر اليومية التي ستنجم عن تطبيق تلك الإجراءات إلى 57 مليون دولار أمريكي. في غضون ذلك، قال وزير الصحة المكسيكي، جوزيه أنجيل كوردوفا، إنه من المُعتقد أن عدد من قضوا حتى الآن بسبب الإصابة بالفيروس المذكور قد بلغ 159 شخصا، لكن عدد حالات الوفاة المؤكدة، والناجمة عن المرض، قد انخفضت من 20 حالة إلى سبع حالات فقط *المصدر بي بي سي |