الإعلام الصهيوني يقارن الجدار العنصري بالسياج الأمني السعودي قارنت صحيفة إسرائيلية بين جدار الفصل العنصري الذي تبنيه قوات الاحتلال الصهيوني، وبين الجدار الذي كانت شرعت ببنائه المملكة العربية السعودية، على حدودها مع اليمن، والذي تم إيقاف العمل فيه مؤخراً بعد زيارة الرئيس علي عبدالله صالح للسعودية الأسبوع قبل الماضي. وذكرت صحيفة "أورشليم بوست" الإسرائيلية أمس أن:( السعودية، واليمن اقتفيا الخطى الإسرائيلية في محاولة مماثلة لمنع التهريب، والعبور غير القانوني من خلال بناء جدار فاصل) مستشهدة بتصريح سابق لـ"العنقاوي" قال فيه:(إن ما نقوم ببنائه ضمن مناطقنا الحدودية مع اليمن هو سياج أنبوبي "كونكريتي" يهدف إلى منع عمليات التسلل والتهريب). وواصل المصدر مقارنته قائلاً:(هناك سياج مماثل على امتداد أجزاء من الحدود السعودية- الكويتية أيضاً. كما أن كلاً من السعودية، واليمن هم حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد الإرهاب، وقد تعرضت لهجمات إرهابية في عقر دارها). واختتم المصدر مقارنته مستغرباً:(أنني لأعجب أن يأتي كل هذا العويل من العرب، وعدد كبير من دول العالم التي استنكرت الجدار في الوقت الذي هم يقومون ببناء الشيء نفسه الذي تبنيه إسرائيل). وتساءل:(هل إنهم سيحيلون الأمر للمحكمة لتقول أنه غير شرعي، أو جدار فصل عنصري؟. وهل سيقولون إن المملكة العربية السعودية إحدى الدول المتصدرة للإرهاب، وليس لها حق حماية نفسها؟) ثم انتهى إلى القول:(دعونا نبين من هم المنافقون الحقيقيون: إنهم العرب). ومن جهتها، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم أن "أرئيل شارون" أبعد من أن يكون الرجل الأول الذي يبني جداراً في مسعى لحل المشاكل السياسية). وأضاف "جوناثان جلانسي" في مقاله:(السعوديون يبنون جداراً لعزل اليمنيين) الذي تبنيه قوات الاحتلال الصهيوني لعزل المناطق التي يقطنها الفلسطينيون عن مناطق، ومستوطنات اليهود. والذي تعقد محكمة العدل الدولية في "لاهاي" جلساتها منذ يوم الاثنين لحسم مشروعية إقامة مثل هذا الجدار. ومن الجدير بالذكر إن الجدار الذي تبنيه قوات الاحتلال الصهيوني يبلغ طوله 370 كيلو متراً، وبارتفاع 8أمتار، وإن المرحلة الأولى منه 140 كيلو متراً. وهو يفوق طول جدار برلين. وإذا ما قورن الطول بالمساحة الكلية للبلد فإنه يفوق طول سور الصين العظيم أيضاً. |