مؤتمرات المجالس المحلية ولغو أهل المشترك أثبت المؤتمر الشعبي العام بما لا يدع مجالاً للشك أنه تنظيم سياسي جماهيري قائد ورائد يمثل ضمير وعقل الشعب اليمني في الحاضر والمستقبل في اليمن الجديد.. يمن الوحدة والديمقراطية والعدل والإنصاف. هكذا ينبغي أن يفهم الانسان الجديد اليمن الذي نريد.. يمن الإخاء الوطني والمحبة والمساواة.. ليس من اليمن واليمنيين في شيء من يمارس الإساءة والأذى بين أوساط أبناء اليمن الجديد.. نحن نريد ليمننا الحاضر أن يتجه بالكامل نحو المستقبل وأن يبذل جهوداً جبارة على كافة الصعد.. ثم أننا نعتقد أن الملايين من أبناء الشعب اليمني يشاركوننا فيه هذا التوجه الوطني الأصيل. الجدير بالإشارة أن عقد مؤتمرات المجالس المحلية في عموم محافظات الجمهورية التي خطط لها ويقودها المؤتمر الشعبي العام والدولة والحكومة، تمثّل في دلالتها ومعانيها خطوة عملية مهمة على طريق التعرف على مشاكل التطور وقضايا الشعب في الوطن اليمني. فلا غرو أن تشخيص القضايا وإتقان عرضها يشكل البداية الضرورية في البحث الدائم عن وضع الحلول والمعالجات الصائبة لها.. لا أكبر ولا أعظم من الاعتراف الصريح بوجود المشاكل الذي جاء في خطاب الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول للمؤتمر الشعبي العام الأمين العام، إلا العمل والنضال لتجاوزها. لعلنا لا نحيد عن جادة الصواب إذا ما زعمنا أن عقد مؤتمرات المجالس المحلية بمثابة حجر الزاوية في بناء صرح حكم محلي واسع الصلاحيات الذي سيخفف مشاكل المجتمع اليمني ولن يدع أحداً من أبناء الوطن يتعاطف مع السياسيين الانتهازيين الذين يذرفون في الوقت الراهن دموع التماسيح على وجودها، ساعين بكل ما لديهم من لؤم وخداع على توظيفها في الاتجاه المعاكس للوحدة الوطنية والأمن والامان والتنمية. ليمضِ أبناء اليمن في طريق العمل والنضال بهمم الرجال والنساء من جيل الوحدة والتحديث.. والنصر بعون الله تعالى سيكون الحليف المنتظر بكل تأكيد. الوطن اليمني أرضاً وإنساناً يستحق من الحركة السياسية اليمنية بكاملها جهوداً وطنية استثنائية لو أن القادة الحزبيين يعلمون الحاجات والضروريات الوطنية التاريخية والعملية- ولكن هؤلاء وأولئك الاخوة عالقون منذ وقت ليس بالقصير في مصالحهم الذاتية الضيقة وليس لديهم شعور بأهمية التضحية بقليل أو كثير مما لديهم من امتيازات لصالح الوطن والشعب، ولا يدري أحد متى وكيف لهؤلاء وأولئك أن يتخلصوا من متاعبهم وأمراضهم الذاتية حتى يسعد الوطن والشعب بمشاركة حقيقية لهم تهدف الى بناء وإعمار الارض والانسان في اليمن. في تقدير الكثيرين من المراقبين السياسيين للشأن اليمني، أن التاريخ لن يغفر لأهل المشترك لغوهم السياسي حول مسارات النضال الوطني الوحدوي والديمقراطي والتنموي، الذي شجع خصوم التجربة الوطنية اليمنية ذوي النزعات المذهبية والانفصالية في البلاد. ونحن في المؤتمر الشعبي العام لا نرضى لهم أن يكونوا محل اتهام أو مساءلة من التاريخ، ولكنهم هم وحدهم من يملكون تغيير مصائرهم.. وحسبنا وحسبهم الوطن والشعب.{ |