![]() سياسة ( الشَعر ) الطويل !!! قد يتسآءل البعض عن السياسه التي استند عليها ، صاحب العلامه ( التجاريه ) ( للإنفصال ) علي سالم البيض ، في تصريحاته التي ذكرها ، في حواره مع قناة الحره ( الامريكيه ) ، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده في منفاه الجديد بإحدى مدن ألمانيا ( الموحده ) ، وتنافس على حضوره وإذاعته كل من الجزيره ( القطريه ) وBBC ( البريطانيه ) . ولمعرفة طبيعة تلك السياسه ، لابد من مراجعة وتفنيد تلك التصريحات التي ذكرها ، حيث أشار في قوله : - ( بأن لا إكراه في الوحده ، طالما أنه لاإكراه في الدين ) ، وهذا قول مردود عليه ، نظراً لأن الاكراه لايكون في أمر ارتضاه الله لنا وأمرنا بتنفيذه ، في قوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً " ، وفي ذات الوقت نهانا عن مايخالف ذلك بقوله تعالى " ولاتتفرقوا " . فإذا كان الله قد ترك لنا حرية إختيار العقيده دون إكراه ، إلا أنه وبمجرد اختيارنا للاسلام كدين وعقيده ، أصبحنا كمؤمنين ، ملزمين بقوله تعالى " وماكان لمؤمن ولامؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمراً ، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا " . وإذا كان الله قد أمر ( المسلمين جميعاً ) بالوحدة في اطار الدين الواحد ، فكيف به يدعو الى تفرقة الوطن الواحد ، وهو ملزم بما نحن ملزمين به . ولكن يبدو أنه ردد العباره الخاطئه ( إذا كان لا إكراه في الدين ، فلا إكراه في الديمقراطيه ) ، والتي يتكرر اذاعتها باستمرار على لسان شيخ مجهول ، في احدى القنوات الإخباريه الشهيره ، وجوهر الخطأ في تلك العباره ، أن الشعوب لاتكون مكرهه إلا على الديكتاتوريه ، (فالعطشان لايكون مكرهاً على شرب الماء) . - أما قوله بأن ( الوحده لابد أن تقوم على الحب ) ، فقد سبق وأن تجسد هذا ( الحب ) الذي ذكره ، في أحداث 13 يناير 1986 م ، ومستوى مشاركته في تلك الاحداث ، وتجسد أيضاً في حرب الإنفصال في صيف 1994 م ، بتفضيله الهروب وعدم البقاء مع أبناء الجنوب الذين ( يحبهم ) ، خاصة وأنه الأكثر درايه بما سيكون عليه حال اليمن وأبناءه ، في حال تَحقُقْ الدعوه التي ينادي بها لاقدر الله . - وفي نفس المؤتمر الصحفي ، استبدل البيض مصطلح ( الإنفصال ) الذي سبق وأن نادى به من قبل ، بمصطلح آخر هو ( فك الإرتباط ) ، اعتقاداً منه أن اتفاقية الوحده ، قد تم توقيعها بحضور ( قاضي شرعي ). وعليه يبدو أن مصطلحي ( الحب ) و ( فك الإرتباط ) التي حرص البيض على تكرارهما في لقاءاته وحواراته بعد 15 عاماً من ( الإنقطاع ) عن الظهور ، ما هي إلا تجسيد لسياسة حصريه لصاحب ( الشَعر الطويل ) . إشاره : يبدو أن ( الوضع ) الذي يهدف البيض الى تحقيقه في جنوب الوطن اليمني ، بدعوته الى فك الارتباط ، قد بدأ يتجلى مسبقاً في شكل ( علم ) ما يسمى باليمن الديموقراطيه سابقاً ، والذي حرص على إبرازه (بالمقلوب) أثناء عقد مؤتمره الصحفي . [email protected] |