السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:23 م - آخر تحديث: 02:03 م (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين

قطــوف امـــرأة

تكتبها : آلاء الصفّـــــار -
الحقوق الشرعية للمرأة في التعليـــم
أعلن الإسلام منذ نزول أول آية من القران أن التعليم ليس حقا وإنما واجب وفرض على كل ذكر وأنثى فقال تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)(الفلق 1-5)
وسبحانه وتعالى خاطب نبيه بذلك انما قصد به كل البشر من غير تفريق بين الذكور والإناث، فجاء حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مؤكدا فرضية طلب العلم على الجميع فقال (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة). وعندما جعل الإسلام العلم عبادة وفريضة على كل مسلم ومسلمة لم يقم كهنوتا يحتكر العلم فيه رجال دون غيرهم، بل جاء الإسلام يحمل في طياته الدعوة لإشاعة العلم في الناس، فحقائق الكون فيه هي آلاء الله، والإنسان المسلم الذي ليس بينه وبين ربه واسطة ولا حجاب حسب المفهوم الإسلامي مدعو الى النظر في حقائق الكون في سبيل معرفة الله عن طريق آلائه
فجاء القران الكريم حاوياً آيات كثيرة تدعو إلى العلم وترفع من قدر العلم والعلماء وتمجد العقل والمعرفة، وتخفض من الجهل وأهله، يقول تعالى (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (البقرة:129). وحث سبحانه على تعلم العلم وعلى التفكير، وجعل ميزة لاهل التفكير واهل العلم على غيرهم، قال تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(الزمر: من الآية9) وقال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)(المجادلة: من الآية11)
وقد حث القران الكريم المسلمين على العلم ودعاهم الى النظر الى الإنسان وطعامه وكل ما يحيط به من إحياء - حيوان ونبات - وكل ظواهر الطبيعة والسماء والكون. وكل هذه أسس وقواعد العلم القديم والحديث، كما في قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190). وجعل سبحانه وتعالى العلم نعمة وخيراً (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)(البقرة: من الآية269)
وجعل الله أهل العلم، هم الذين يتوجه اليهم الناس، لاستقاء المعرفة وهم اعرف واعلم بما في كتاب الله تعالى وهم الأسرع إلى الإيمان والى التصديق بما جاء فيه لان عقلهم يهديهم إلى هذا (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)(الرعد:19). قال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء) (والاسلام أول شريعة في العالم أمر بالبعثات والذهاب من بلد الى آخر لتحصيل العلم وبكافة ألوانه وقال سبحانه وتعالى: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(التوبة:من الآية122).
وفي الأثر (الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو احق بها) فلم يُفرَق بين علم وعلم، بل أمر القرآن بذلك وفرض على المسلمين التقدم والتطور في العلم التكنولوجي لصنع المعدات الحربية والتفوق العسكري على العدو فقال (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)(الأنفال:60). وأول شخص جعل فدية الأسرى تعليما هو الرسول العظيم حين طلب من أسرى بدر الكبرى ان يعلم كل واحد منهم عشرة من أولاد المسلمين مقابل إطلاق سراحهم
والحق الأساس الأول للإنسان والمستمد من الوضع الذي وضعه الله فيه من حيث كون الإنسان خليفة الله في الأرض يقول الدكتور محمد احمد خلف الله (هو حقه في اكتساب المعرفة وحصوله عليها، هو حقه في ان يكون له وجود ثقافي يميزه عن بقية الكائنات الحية، ويمكن له في الوقت ذاته من استثمار الموارد الطبيعية التي خلقها الله من اجله وسخرها له افضل استثمار
ومن المسلم به ان الوجود الثقافي والذي يمتاز به عن الحيوان. اذ لايملك الحيوان وجودا ثقافيا ويمتاز الانسان عن الانسان والشعب عن الشعب، والامة عن الأمة ان الشعوب الراقية والامم المتقدمة هي التي تملك من الرصيد الثقافي ما يسد حاجتها الثقافية ويقدم في الوقت ذاته الحلول لمشكلاته الحياتية
ويمضي القرآن الكريم الى ما هو ابعد من هذا حين يبين لنا في قصة الخلق ان آدم عليه السلام كان يمتاز عن الملائكة بهذا الوجود الثقافي جاء في القرآن الكريم (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ).

لقد ميز الله آدم عن الملائكة بالمعرفة والوجود الثقافي. ويمضي القرآن الكريم الى ان الله سبحانه وتعالى هو الذي أحق هذا الحق، وهو الذي رعاه وان من رعايته له انه قد بعث الله المرسلين من اجل تعليم الناس الكتاب والحكمة، ولاخراج الناس من الظلمات الى النور ولهداية الناس الى الحق والى الطريق المستقيم
وجاء فيه بصدد تكليف محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام بهذه المهمة (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).

وهذا انما يعني ان الوحي مصدر مهم من مصادر المعرفة وهو كذلك، ولكنه ليس المصدر الوحيد، هناك العقل البشري، وهو مصدر آخر من مصادر المعرفة وتحصيل الوجود الثقافي والعقل البشري لم يعمل من عند نفسه في مجال اكتساب المعرفة وتحقيق الوجود الثقافي فالله هو الذي وجهه نحو ذلك حين طلب إليه ان ينظر، وان يفكر في الكون بمن فيه، وما فيه، وان ينتهي من ذلك كله الى حقائق ثقافية تفسر له سر الكون وتبين له السنن التي يسير الكون عليها بانتظام
لقد وجه القرآن الكريم الى مجال اكتساب المعرفة وتحقيق الوجود الثقافي بمثل قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024