الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 06:25 م - آخر تحديث: 06:25 م (25: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين

يتزايدون على حساب السكان الأصليين

المؤتمر نت-ترجمة: خالد طه الخالد. -
عن مسلمي أسبانيا: اندماج أم تعايش!


لوموند..بقلم: باتريسيا أورتيغا.

مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى في مارس القادم، صار لمشروع الهجرة تواجداً قوياً في النقاش العام. وأصبح هذا الموضوع مثار نقاش اليمين واليسار على حد سوا، بل أنه صار جزءا أساسياً من الحملة الانتخابية. وقد أدركت أسبانيا أنها لم تحدد بصورة واضحة حتى الآن المعنى الحقيقي لكلمة "اندماج".

يقول يوسف فرنانديز، المتحدث باسم اتحاد المنظمات الإسلامية، وهو أسباني
اعتنق الإسلام أن "الطائفة الإسلامية فى أسبانيا، ومعظم أفرادها من المغرب،
تتألف من نحو 800 ألف شخص. ويشكل المهاجرون من المغرب نسبة 14.7 % من 2.7 مليون أجنبي يعيش معظمهم في المدن الأسبانية الكبرى.

علي، مهاجر مغربي، هاجر إلى أسبانيا منذ 14 عاما للبحث عما يبحث
عنه معظم المهاجرين: عن عمل ومستقبل أفضل. كان عمره آنذاك 23 عاماً، وكانت هذه أول مرة يغادر فيها موطنه لكنه كان يعلم أنه لن يعود. يقول علي "جئت إلى هنا بتأشيرة سياحية وأنا أعتزم البقاء في أوروبا، وهو ما حدث فعلا." ويعيش علي في منزل مستأجر في ضاحية مدريد مع زوجته فاطمة وأبنائه الثلاثة، حيث يشكلون إحدى الأسر الثلاثين المسلمة التي تقيم في الحي.
وقد أصبح علي مواطنا أسبانيا يتمتع بكامل حقوقه. وسوف يدلى بصوته للمرة الأولى في حياته في الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها يوم 14 مارس القادم.
ويقول هذا المهاجر المغربي: "لقد كافحت كثيرا من أجل هذا. ولم أعد اليوم
مواطنا من الدرجة الثانية حيث أصبح لي حق التصويت. ولكن ذلك استغرق وقتا
طويلا جدا حيث أنني أدفع الضرائب منذ عام1991. ومنذ ذلك الحين وأنا أتحمل
جميع الالتزامات مثل سائر المواطنين حيث أحترم الدستور وقوانين البلاد. وعلينا
أن ننسى للأبد صورة المهاجر الفقير! فنحن هنا مسلمون أسبان ونفخر بذلك".
ويضيف علي إلى أن جده كان من الذين جندهم فرانكو للخدمة فى حرسه الشخصي أثناء الحرب الأهلية الأسبانية،1936ـ 1939، إلا أننا لا نشعر بالترحيب في أي مكان.. ولهذا يتعين علينا أن نفرض وجودنا.. فأنا هنا شاء من شاء وأبى من أبى.


يؤكد علماء الاجتماع والانثربولوجيا أن الحديث يجرى دائما عن المسلمين على
أنهم أصعب مجموعة فيما يتعلق بالاندماج. ويقول أنخيليس راميريث المتخصص فى الدراسات الانثربولوجية والأستاذ فى جامعة مدريد أن "هذه الصورة الخاصة للمسلمين تعود إلى أن هوية أوروبا قد تكونت بالتعارض مع الإسلام. ولهذا فان المهاجر المغربى يثير الصور المتسلطة القديمة إبان الاستعمار، الذي حدث بعد ثمانية قرون من الهيمنة العربية، ومنذ عام 1492 تكونت أسبانيا بالتعارض مع المسلمين. وهذا هو الذي يشكل عبئا، يؤثر على النظرة إلى هؤلاء الناس ويجعل من اندماجهم أمرا شاقا". لكن كما يقول علي: " في كل الأحوال نحن موجودون ويجب أن نفرض أنفسنا".

تــعـايـش:
بالأحرى عن الاندماج، ينبغي الحديث عن التعايش. فالجدل بدأ في أسبانيا بوضع السؤال التالي: ما معنى الاندماج؟ وعلى ماذا تنطوي كلمة اندماج؟
ووفقاً للردود، وجدنا إجابات متباينة:
في فرنسا ينطوي الاندماج تقليدياً على معنى مرتبط بالانصهار في المجتمع. وفي المملكة المتحدة يتعلق المصطلح بمعنى احترام التعددية. وفي هولندا يعني تعدد الثقافات في مجتمع متعدد العرقيات. أما في أسبانيا فليس هناك حتى الآن تعريف واضح للكلمة.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه الهجرات الجماعية إلى أسبانيا أمراً واقعياً، شددت الحكومة اليمينية من الرقابة على الحدود وبدأت في عمل مقاربات لتحديد معنى الاندماج.
تقول ايفا دوران، مسؤولة شئون الهجرة في الحزب الشعبي الحاكم: "الاندماج يعني أن تكون منصهر كلياً في المجتمع الأسباني، على المستوى الثقافي والتربوي والمهني". ويقول كونسويلو رومي نظيرها في حزب العمل الاشتراكي الأسباني: "الاندماج يعني احترام التعددية بالتعرف على الآخر والاعتراف به، وفي الوقت ذاته احترام القيم والقوانين السائدة في البلاد".
وتؤكد سوزان لوبيز مسؤولة شئون الهجرة في اتحاد اليسار(شوعي): "الاندماج هو أساساً الاعتراف بالحقوق".
أما بالنسبة لريا تتاري، رئيس اتحاد الجماعات الإسلامية في أسبانيا وإمام جامع في مدريد فالاندماج "هو التعايش على قدم المساواة بالاستفادة من حرية المعتقد".

وتأخذ جميع البرامج الانتخابية بعين الاعتبار ظاهرة الهجرة. ويقترح اليسار الاعتراف بحق المهاجرين في الاقتراع كشكل أولي لإدخالهم في اندماج مع المجتمع.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024