الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:47 م - آخر تحديث: 07:36 م (36: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالملك الفهيدي -
إخماد الفوضى يبدأ من صعدة.!!
لا أعتقد أنه ثمة مواطن في اليمن يحبذ أو يريد سفك الدماء في أي منطقة في عموم الوطن، وليس هناك من سيستفيد من حدوث الحروب أو المعارك وسقوط الضحايا، في صعدة أو غيرها، سواء أكان الضحايا من أبناء القوات المسلحة، أو من المواطنين بمن فيهم الحوثيون أنفسهم.

لكن في المقابل لا أحد يستطيع أن ينكر أن التمرد الذي أشعله الحوثي في صعدة قبل خمس سنوات، واستمراره إلى اليوم كان هو الداء الذي استفحل وبات يهدد اليمن أرضاً وإنساناً..
لقد مثل ذلك التمرد البداية لإشعال شرارات الأحقاد، ومبرراً للقوى والعناصر المأزومة في كثير من المناطق لأن تشهر السلاح في وجه سلطات الدولة بشكل غير مسبوق..

صحيح أن سياسة الحوارات والتسامح التي انتهجتها القيادة السياسية مع الحوثي وعصابته خلال السنوات الماضية كانت انعكاساً لحكمة وحنكة هدفها حقن دماء اليمنيين، إلا أن المشكلة أن عصابة الحوثي ظلت تتعاطى مع تلك السياسة من منظور آخر، وظلت ترى فيها ضعفاً من قبل الدولة، بل واستفادت منها في إعادة ترتيب أوضاعها وزيادة تسلحها في كل مرة كان يتوقف فيها القتال..

وبالإضافة إلى ذلك فقد عمد الحوثيون إلى استغلال فترات التوقف عن المواجهات العسكرية في تصفية حساباتهم سواء مع المواطنين من أبناء صعدة، الذين وقفوا إلى جانب الدولة، أوفي ممارسة اعتداءات وترويع ونهب للممتلكات العامة، بل ومحاولة توسيع نفوذهم وتطويره إلى درجة أنهم باتوا يريدون أن يحلوا بديلاً عن سلطات الدولة، ولعل مسألة إجبارهم المواطنين على دفع الزكاة خير دليل.

كل ذلك كان دافعاً ليس لاستمرار فتنة التمرد والتخريب في صعدة فحسب؛ بل ودافعاً لكل العناصر التي تريد إثارة الفوضى للإعلان عن نفسها وعن مشاريعها التخريبية..

ويجد المتابع أنه ومنذ اندلاع تمرد الحوثي لم يمر عام إلا وتزايدت مشاريع التخريب والفوضى في الإعلان عن نفسها سواء أكانت مشاريع التخريب والدعوة الى الانفصال في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية، أو في زيادة أعمال الاختطافات والتقطعات والنهب للممتلكات العامة والخاصة، أو في لجوء الكثيرين من الناس إلى استخدام السلاح ليحل بديلاً عن القانون..الخ من النتوءات والأمراض التي ظهرت في الجسد اليمني..

وانطلاقاً من ذلك يمكن التأكيد على أن نجاح الدولة في حسم تمرد الحوثي لن يمثل نجاحاً لإنهاء المشكلة في صعدة فحسب، بل وسيمثل بوابة لإخماد أي فوضى أو تخريب في أي مكان آخر على امتداد الوطن.. وبقاء أو استمرار تمرد الحوثي لا شك سيظل مبرراً للمشاريع المماثلة في ممارسة التخريب، بل ومدعاة لإعلان قوى فوضوية أخرى عن نفسها، وكلهم سيواجهون الدولة بعبارة من قبيل لسنا نختلف عن الحوثي..









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024