|
مشروع الحوثي: نزعات استبدادية ومعاداة للتنمية والجمهورية كشفت الجرائم البشعة التي اقترفتها عناصر التمرد والإرهاب بمحافظة صعدة في اليمن منذ إعلان الدولة إيقاف العمليات العسكرية في يوليو من العام الماضي- دوافع انتقام وكراهية ونزعات استبدادية لدى قيادات العناصر التخريبية تسعى لإذلال الناس وإخضاعهم لأساليب الرق والاستبداد على نحو مشابه لممارسات الحكم الإمامي الكهنوتي قبل ثورة 26 سبتمبر. جرائم مروعة، انتهاكات طالت المئات من المواطنين، سفكت دمائهم ودمرت منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، ولا ذنب لهم غير عدم ترديدهم ابتهالات صاحب الزمان الجديد، ورفضهم تقديم زكاة أموالهم لتعمير بنيان مملكته على أعمدة من الوهم. وتجلت النزعات الاستبدادية العدوانية لزعماء العناصر التخريبية في أكثر من جريمة ووسيلة بطش ، وتخريب المدارس والمساجد ومشاريع المياه والكهرباء والاتصالات، ونسف الطرق، وكل ما له علاقة بالحياة. فوفقاً لتقارير ميدانية بجرائم تلك العناصر الإرهابية خلال عام مضى منذ إعلان الدولة وقف العمليات العسكرية في يوليو 2007م، لم تكتف مليشيات الحوثي بإزهاق دماء وخطف المئات من الأبرياء، فقد شكلت العناصر الإرهابية مطلع فبراير من العام الجاري ما يشبه المحكمة في منطقة سوق الأحد، مديرية ساقين، في منزل اعتدى على صاحبه وألقى بأفراد أسرته في الشارع. ويؤكد شهود عيان ومصادر محلية متعددة أن المحكمة المقامة على دار مغتصبة برئاسة الإرهابي/ أحمد صالح حطبة أوكل إليها مهام تنفيذ الأحكام ومعاقبة الذين لا يلتزمون بدفع الزكاة، ومن يرتكبون مظهراً من مظاهر رفض أسس ومفاهيم العهد المقبور. وضمت المحكمة مجموعات شكلت من (15) عضواً، يتم توجيههم من قبل رئيس المحكمة ونائبه لاستدعاء المتخلفين عن دفع الزكاة وابتكار أساليب جديدة لمعاقبتهم وانتهاك ادميتهم . محاكمة النوايا وخلافاً لما ضل الحوثي يردده في بلاغاته الصحفية لم يعد مقاتلوه يدافعون عن أنفسهم كما يزعم، فهذه مجموعة من عناصر الحوثي تعترض في الـ8 من مارس من العام الجاري طريق المواطن/ عبدالله لطف أحمد دوكان، من مديرية ساقين، وهو في طريقه إلى مدينة صعدة، وتسفك دمه وترمي جثته في الطريق، عندما تأكد لها نيته عدم المشاركة في احتفال ما يُسمى بيوم "الغدير"، في حين لا يزال العشرات من آل مطرى بمديرية "حيدان" مختطفون منذ مطلع ديسمبر العام الماضي، عقاباً لهم بسبب غيابهم عن (حفل الغدير). وفي صورة استبدادية أخرى اكثر وضوحا لم تترك عناصر التخريب في منطقة "المهاذر" مديرية "سحار" في الـ17 من مايو العام الجاري لمواطن فرصة للنقاش في مضمون (فرمان حوثي ) قضى بإسناد مهام حفظ الأمن في المنطقة للعناصر التخريبية، وإلزام المواطنين بالتوجه إلى منازلهم. وأشارت تقارير محلية إلى إطلاق تلك العناصر النار على مواطن حاول نقاشهم في الأمر،، وقبل أن يعرف المواطن/ يحيى محمد الجلعه-منطقة الأبقور، مديرية سحار- سبب استدعائه في الـ28 من مايو باشره (قضاة الحوثي) بإطلاق الرصاص عليه عند خروجه من منزله وأردوه قتيلاً عند بوابة منزله. وحتى وساطات ولجان إحلال السلام لم تسلم هي الأخرى من نيران عناصر التخريب؛ حيث تشير التقارير الميدانية إلى إصابة عضو لجنة إحلال السلام/سالم مسفر الكثيع برصاص تلك العناصر أثناء تأديته لمهام إحلال السلام مطلع إبريل العام الجاري، في حين دمرت تلك العناصر منزلاً للمواطن "عرفج مسفر"-منطقة محصنة- مديرية الصفراء، في الـ6 من ذات الشهر بعد ساعات من انتهاء صندوق إعادة الإعمار من بناء المنزل. الغاء( صلاة العيد) وحذف (السيرة النبوية) وفي سياق متصل بإشباع النزعات الاستبدادية والتنفيس عن شحنات الحقد والكراهية للجمهورية والثورة منعت عناصر تخريبية مواطنين بمديرية سحار من أداء صلاة عيد الفطر 2008م، في حين كانت عناصر أخرى في ذات الفصيل في الـ16 من أكتوبر نفس العام تقتحم مدرسة للبنات بمديرية سحار، وتبث الرعب، وتطرد 400 طالب،وتقر إلغاء تدريس مادة "السيرة النبوية". وفي الـ12 من نوفمبر العام الماضي أجبرت مجموعة إرهابية طلاب ومدرسي مدرسة "حمزة بن عبدالمطلب" على ترديد شعار "العصابات الإرهابية الصفوية" بدلاً من النشيد الوطني أثناء طابور الصباح، في استهداف واضح لواحد من أهم رموز السيادة الوطنية. واذا كان البعض لايزال يجهد نفسه لتفسير اسباب الاعتداءات والجرائم الفظيعة وصنوف الظلم والعدوان التي تمارسها عصابات الاجرام بحق الأبرياء والأطفال والنساء في حدود مديريات محافظة صعدة ،، فلاشك ان امتداد تلك الاعمال مؤخرا لمحافظتي الجوف وعمران واحتلال عشرات المساجد وتفجير عشرات المنازل ، وتهجير مئات الأسر من المحافظتين ، اسقط آخر أقنعة الزيف والدجل ، كما ان هذا التطور العدواني في اساليب القمع والإرهاب والتمدد الجغرافي باتجاه البحر ، يكشف بجلاء الصورة الحقيقية لنفوس مريضة تتلذذ باستعباد الناس ، وتعاني هوسا استبداديا لاحدود له ، ولا يستثنى احدا في طريقه يردد انا شيد أيوب طارش والمرشدي ، ولم يدفع الزكاة آخر كل شهر لخزينة الحوثي ..!! |