|
السعودية تضبط 45 عنصراً من تنظيم القاعدة أعلنت السلطات السعودية الأربعاء القبض على شبكة على صلة بتنظيم القاعدة، قالت إنها تضم 44 شخصاً، بعضهم يحمل شهادات عليا، وهم مدربون على استخدام السلاح ولديهم خبرة أمنية، وقد جرى توقيفهم في أماكن متفرقة من المملكة. وقال اللواء منصور تركي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، إن أفراد الشبكة "يقفون خلف العديد من العمليات التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة"، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول تلك العمليات. وذكر تركي، خلال مقابلة تلفزيونية، أن توقيف أفراد المجموعة جاء "بعد توافر أدلة بحقهم"، مشيراً إلى أن خطوة التوقيف "لم تكن بالأمر السهل، لأن الشبكة موزعة في أماكن عديدة"، معرباً عن أمله في توقيف المزيد من المشتبه بهم بناء على اعترافات قد يدلي الموقوفون بها. وخلال مقابلة مع التلفزيون السعودي الرسمي، قال تركي إن القبض على هذه الشبكة لا يعني توجيه ضربة نهائية لتنظيم القاعدة في المملكة، لكنها تدل على "الوصول إلى جذر أساسي من جذور الإرهاب، التي تعهد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز باجتثاثها." ولفت الناطق باسم الداخلية السعودية إلى وجود أجنبي واحد في صفوف الموقوفين، مشيراً إلى أنهم كانوا يعمدون إلى تمويل نشاطهم تحت غطاء جمع أموال للمساعدات. وكانت السعودية قد أصدرت في يوليو/ تموز الماضي أحكاماً أولية بحق عدد من الموقوفين من عناصر تنظيم القاعدة أحالتهم بموجبها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، وذكرت تقارير صحيفة أن عدد الموقوفين الذين شملهم القرار 330 شخصاً، صدرت بحقهم أحكام تشمل "الحرابة، والمنع من السفر، ووضع بعض المتهمين قيد الإقامة الجبرية في بعض المدن التي يختارونها بأنفسهم." ووفقاً للمتحدث السعودي، فإن التهم الموجهة للموقوفين تتضمن "الانتماء للفئة الضالة (التعبير الرسمي السعودي المستخدم للدلالة على تنظيم القاعدة)، والتورط في نشاطاتها، والاتصال والتنسيق والعمل مع جهات خارجية تسعى للتآمر على الأمن الوطني بإحداث الفوضى والإخلال بالأمن." كما تضمنت التهم "دعم وتمويل الإرهاب، والشروع في الخروج عن طاعة ولي الأمر والافتئات عليه بالذهاب إلى مواطن الفتنة للقتال فيها أو الشروع في ذلك،" وفقاً للوكالة السعودية. وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت الأجهزة الأمنية السعودية، إنها ألقت القبض على "خلية إرهابية" مكونة من 11 شخصا وتتبع تنظيم القاعدة، كانت تخطط للقيام بعمليات "خطف واحتجاز رهائن وتنفيذ عمليات سطو مسلح." ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن "مصدر مسؤول" بوزارة الداخلية قوله إن "المتابعة الأمنية للتطورات التي تشهدها المنطقة والتوجهات الضالة في استهداف الوطن من الخارج قد أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من أحد عشر شخصاً لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج." |