الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:44 م - آخر تحديث: 07:36 م (36: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد طاهر
محمد طاهر -
رسالة إلى أشرف الرجال
بلا شك أن جولة المواجهات السادسة مع عناصر التمرد والارهاب الحوثي وحدت مشاعر و مواقف اليمنيين مع توجهات الحسم عبر الملاحم البطولية الرائعة لأبناء القوات المسلحة والأمن الذين يوجهون ضربات موجعة لعناصر التخريب والتمرد في جولة أخيرة وحاسمة - بإذن الله – لتأمين المواطنين وإنهاء التقطعات والاختطافات ونهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وإعادة الأمن والاستقرار لمعظم مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان بعمران بل للوطن بشكل عام .

إن جميع اليمنيين على قلب رجل واحد يؤازرونكم وأنتم تحملون قلوبكم المغمورة بحب اليمن في أكفكم لمواجهة العابثين والحالمين بزمن الأسياد الذي يناصب العداء للحرية والديمقراطية والتعددية السياسية ، وهاأنتم تكتبون الوفاء والحب لوطنكم بالدماء الطاهرة الزكية في سبيل أن ينعم أكثر من (20) مليون إنسان بالأمن والأمان في ظلال الثورتين والوحدة المباركة .

إنكم تضربون أروع صور البطولة والتضحية في مواجهة عناصر التمرد والقتلة المأجورين ودعاة الرجعية الظلامية ، وتلقنونهم الدروس الحقيقة لحب الوطن ،حيث لم ترشدهم اليها جولات العقل والمنطق والتسامح ومنطق الحوار.

لكم التحية يامن ترابطون في ثكنات الرجولة والشرف وعلى قمم الجبال كالنسور وبطون الأودية كالأسود، وفي البحار كالموت لمن يضمر الشر ويتربص بمكتسبات وإنجازات هذا الوطن .

لقد أحبطتم كل الرهانات الخاسرة للانقلاب على ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة اليمنية العظيمة ، وخيبتم آمال كل المراهنين على آخرين غيركم ، وتعلَّمون المتخاذلين عن تحمل مسئولياتهم لغة الحديث عن المصلحة الوطنية عندما تهيج الفتن وتعصف رياح المؤمرات وتفرز المواقف الناضجة من المواقف الممسوخة والرمادية .

وحدكم تصدقون عندما تطل رؤؤس الفتن بالتخريب والتمزيق وتمتد أصابع الإرهاب للعبث بالوطن ، تاركين للسياسيين المواقف المتخاذلة والتقاذف بالأزمات واستثمارها ،وتتوالى البيانات الحزبية لإدانتكم لأنكم تتصدون بصدوركم لتوحش الإرهاب ، وعربدة الحوثيين وجميعهم يجاهدون أمريكا وإسرائيل بسفك الدماء اليمنية وتدمير المنشآت العامة والخاصة واستهداف الاجانب والأبرياء وقتلهم .
إننا بحاجة أن نتعلم منكم كيف نلتف بإخلاص صباح كل يوم حول سارية العلم نردد أغنية "الوطن " ، بحاجة أن نتعلم منكم كيف نعيش الحياة اليومية بدقة النظام والقانون ، كيف نؤدي واجباتنا تجاه الوطن بصمت بعيداَ عن المزايدة ، كيف نتعايش في مجتمع مدني سلمي لا يضطركم الى حمل البنادق لكبح جماح الأفكار الظلامية والمستوردة والدخيلة على مجتمعنا اليمني وعاداته وتقاليده ومورثه الحضاري والتاريخي .

إنكم تستعذبون دمائكم في سبيل أمننا واستقررنا ،وترفضون أن نشارككم الموت عندما يتأبط القتلة والمأجورين الشر بنا لإرضاء أهواء ونزعات تضمر الحقد لليمن ، فنظامكم وأسوار معسكراتكم وعيونكم الساهرة وأجسادكم التي تلفحها شمس الهجير وقساوة البرد ووحشة الليل دوائر مغلقة عليكم !!!

أما نحن .. فديمقراطيتنا لا تتسع لكم، ويتوجه الفاشلون إليكم بقفازات فشلهم وقلة حيلهم وهوانهم على الناس، وهاهم يناضلون لاستبعادكم من معاركنا السلمية الناعمة ، فلكم الله !!!

فهذه العصابات الإجرامية؛ لم تدرك بعد أن الديمقراطية التي تعيشها اليمن أصبحت وسيلة حضارية سلمية تنافسية بالبرامج والرؤى التي تصب في خانة بناء اليمن ومسيرته السياسية والاقتصادية والنهضة والتطور ، كما أنها بوابة التغيير للنظام والحاكم ، وفق أطر سياسية مدنية تسعى لاكتساب وعي وثقة المواطنين لحكمهم عبر صناديق الاقتراع وليس بالحق الإلهي المضلل الذي ثار ضده كل أبناء اليمن ، وقدموا التضحيات والدماء الزكية في سبيل الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية ، ولن يحيدوا قيد أنملة عن تآلفهم وتعاضدهم وتوحيد الصفوف الشعبية للوقوف بجانبكم في الرخاء والشدة لحماية أمنهم واستقرارهم والذود ببسالة عن حياض وطنهم .

والآن وبعد أن أخفقت كل الوساطات من العلماء والسياسيين والمشائخ والأعيان لإقناعهم بالنزول عند لغة المنطق وتحكيم العقل وتغليب لغة الحوار والتفاهم من أجل التخلي عن السلاح وحقن الدماء وتغليب مصلحة الوطن على المصالح والأطماع الأنانية الضيقة التي تعود بأضرار فادحة على جميع أبناء الوطن ، ورفضهم الاستجابة لكافة الجهود الوطنية والوساطات الإقليمية والانخراط في مسيرة الديمقراطية والمعارضة في الساحة السياسية فإن أنجع الدواء "الكي" والرهان صار على عاتقكم ياأبناء القوات المسلحة والأمن البواسل لاستئصال هذا الورم السرطاني الخبيث مهما كان الثمن .

فعيون اليمنيين ترنو اليكم ، وتخفق قلوبهم بالنصر لكم على عصابات القتل والارهاب، واثقين أن كل المؤمرات تتحطم على صخرة صمودكم وبسالتكم المعهودة في الذود عن حياض الوطن وسلامته وحماية منجزاته ونهضته المستدامة ، وبفضل نضالكم وتضحياتكم السخية سيظل اليمن أمناَ مستقراَ بعون الله .









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024