السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:28 م - آخر تحديث: 04:12 م (12: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

د. سعاد السبع -
لكم تنحني الجباه
ونحن نحتفل بأعياد الوطن، يحق لنا أن نحني جباهنا تحية وعرفانا لأبطال قواتنا المسلحة؛ فلم أجد من يستحق التعظيم والإجلال غيركم أيها الجنود المرابطون في مواقع الشرف والبطولة، تسطرون بدمائكم الزكية أروع الانتصارات في حرب فرضها علينا دعاة الفتنة والضلال، فتصديتم لها بأجسادكم الفتية،وبعزائمكم القوية التي لا تعترف بغير النصر لله وللوطن.

من أجلكم –أيها الكبار حقا- نحني رؤوسنا إكبارا لأفعالكم، التي تصغر أمامها كل الأفعال العظيمة، فأنتم من تحرسون بعيونكم أفراحنا، وأنتم من تفترشون العراء، وتحتضنون الأهوال لتحموا أعيادنا التي صنعتموها أنتم بدمائكم الطاهرة، نستمتع بالنوم ملئ جفوننا وأنتم ساهرون تحمون طمأنينتنا، وتوفرون لنا الأمن الذي يجعلنا نداعب أطفالنا، ونسعد بابتساماتهم، ونمارس حياتنا الطبيعية بدون خوف..

أنتم يا من يعجز القلم عن وصف تضحياتكم ، ويقف الفكر مبهورا ببطولاتكم، لا نملك إلا أن نعترف لكم بأننا – نحن اليمنيات- معكم في كل لحظاتكم ،نعيش آمالكم وآلامكم، لو أننا نملك أن نكون مظلات لخطواتكم نحميكم من حر الشمس، و أن تكون قلوبنا أكنة تقيكم صقيع البرد، لكننا لا نمتلك شجاعتكم، ولا نقوى على مجاراة إقدامكم، لأننا نختلف عنكم، إننا نخاف من الظلام، وأنتم تجعلون من الظلام مطية لمهاجمة أعداء الأمة، نحن لا نقوى على العطش والجوع ساعة، وأنتم تؤجلون ارتواءكم وطعامكم ساعة بعد ساعة...

لقد علمتمونا أنَّ الفخر كل الفخر للمرأة اليمنية حينما تنجب بطلا يشبهكم، أو تقدم شهيدا يناصركم، أنتم من جعلتمونا نصاحبكم بحواسنا في حلكم وترحالكم، وأنتم من نكون معكم وقت صلواتنا، نبتهل إلى الله بان ينصركم ويحفظ دماءكم، ويجزي شهداءكم الجنة...

أنتم أيها الأبطال المتفانون في خدمتنا دون من أو انتظار أجر، يا من أنتم كأشجار بلادي يستظل بظلكم القاصي والداني، ويتمتع بثمار تضحياتكم الوطني والمتنطع، و يتنقل بأمانكم البريء والمجرم، تحتضنون الوطن بمن فيه وما فيه، تعانقون الأشواك لتحيلوها إلى زهور تقدمونها لكل مواطن في بيته وفي مكان عمله، تروضون الثعابين وتحيلونها إلى حبال مسالمة لا تملك إلا أن تسلم لكم وتذعن لقوتكم..

أنتم أيها الشجعان يا من تنبطح تحت أقدامكم رؤوس الوحوش الكاسرة، وبأصواتكم تنخلع قلوب الأعداء الجبابرة، دعونا نفتخر بكم، ونتغنى ببطولاتكم، وأنتم هناك تعملون بصمت، قد لا تشاركوننا احتفالاتنا، وقد لا تجدون الوقت للتفكير في أنفسكم، لكنكم يجب أن تكونوا مدركين أنكم أنتم وحدكم مصدر فخرنا، وأنتم عنوان عزتنا، ومن عزيمتكم نستمد مجدنا.. فدوموا بخير لهذا الوطن، ودامت قوتكم صمام أمان للمواطن، ودامت عزتكم نصرا لليمن..

بوجودكم لا نخاف ولن نخاف ، ومعكم لن نشعر بالانكسار، فأنتم من تهاوت الانكسارات تحت نعالكم، وأنتم من أثبت للعالم كله أن اليمن بلد المقاتلين الأبطال ، وأنتم من ستتوجوننا بالنصر المبين على الحوثة الضالين بأمر رب العالمين ...آمين..


[email protected]

كلية التربية- جامعة صنعاء








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024