الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 03:23 م - آخر تحديث: 03:21 م (21: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
يحيى علي نوري - -
للممتعضين‮ ‬من‮ ‬الدور‮ ‬المصري
امتعض‮ ‬البعض‮ ‬من‮ ‬الدور‮ ‬المصري‮ ‬المؤازر‮ ‬والداعم‮ ‬لليمن‮ ‬في‮ ‬مواجهتها‮ ‬لفتنة‮ ‬التمرد‮ ‬والتخريب،‮ ‬واعتبروه‮- ‬للأسف‮ ‬الشديد‮ ‬بمثابة‮ ‬تدخل‮ ‬في‮ ‬الشأن‮ ‬اليمني‮.‬
امتعاض كهذا يعكس بالطبع الرؤية السوداوية لأصحابه ويجسد بوضوح رغبتهم الجامحة في المزيد من النيل من النظام بل والتمني الصريح بتعاظم التمرد حتى يحقق هدفهم البائس، وبغض النظر عن التداعيات الخطيرة التي سيتركها المتمردون على حاضر ومستقبل اليمن..
قد يندهش هنا القارئ ان العديد من هؤلاء الممتعضين هم من المتمترسين وراء مسميات قومية وإسلامية تؤمن بالعمل العربي المشترك بلا حدود وبالوطن الواحد والشعب الواحد والقضية الواحدة.. الخ من التعبيرات والمفردات الدالة على قوميتهم وإسلاميتهم حيث نجد تمترسهم وراء كل‮ ‬هذه‮ ‬الشعارات‮ ‬الجوفاء‮ ‬سرعان‮ ‬ما‮ ‬تتبخر‮ ‬بفعل‮ ‬موقفهم‮ ‬الممتعض‮ ‬لما‮ ‬اسموه‮ ‬نتاج‮ ‬عقليتهم‮ ‬المأزومة‮ ‬والمريضة‮ ‬لما‮ ‬اسموه‮ ‬بالتدخل‮ ‬المصري‮.‬
وعلى كل حال فإن اليمن يقدر للأشقاء المصريين مواقفهم من التطورات الأخيرة بل ويضيف هذا الموقف إلى رصيد مصر الضخم والكبير في دعم اليمن مبكراً من أجل كسر كافة قيود التخلف والجهل والمرض التي احكم الأئمة صنعها حتى يظل اليمن داخل »القمقم« الذي ادخلوه فيه وحتى تظل‮ ‬سيطرتهم‮ ‬عليه‮ ‬ليمارسوا‮ ‬ضده‮ ‬افظع‮ ‬أنواع‮ ‬السادية‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬شعب‮ ‬لم‮ ‬يقترف‮ ‬ذنباً‮ ‬في‮ ‬حقهم‮ ‬سوى‮ ‬أنه‮ ‬حن‮ ‬للعودة‮ ‬إلى‮ ‬تاريخه‮ ‬وموروثه‮ ‬الحضاري‮ ‬والمكانة‮ ‬اللائقة‮ ‬به‮ ‬بين‮ ‬الأمم‮..‬
وحقيقة ان هذا الموقف الشعبي العارم المعبر عن الارتياح البالغ للدور المصري المؤازر لليمن خير رد للممتعضين.. ودرساً عليهم ان يستفيدوا منه وان يدركوا تماماً ان الحيثيات والمنطلقات التي دفعت الأشقاء في مصر إلى اتخاذ هذا الموقف الايجابي كان من الموضوعية والمنطقية ما جعلت من هذا الموقف المصري لايصب في مصلحة اليمن فحسب وإنما يصب في مصلحة الأمة العربية التي يحاول اعداؤها اليوم المزيد من النهش فيها تحقيقاً لأهدافهم ومآربهم لأنهم لايريدون ان تهنأ أمتنا بالطمأنينة والسكينة إذا ما رأت العرب يتعاضدون ويتحدون في مواجهة التحديات‮.‬
وعموماً فإن الشعب اليمني كان ينتظر ممن تسمي نفسها بالقوى السياسية والحزبية الفاعلة على الساحة ان تتخذ مثل هذا الموقف الايجابي باعتباره موقفاً مرتبطاً بوطنيتها وبعظمة ولائها للوطن، والتضحية من أجله والمواجهة المقتدرة لكافة التحديات التي تحاول العودة به إلى الوراء‮.‬
وهنا نتساءل هل هؤلاء الممتعضون من الموقف المصري لو كانوا سارعوا ومنذ اللحظة الأولى إلى إدانة التمرد والتخريب ودعوا صراحة المتمردين إلى وضع السلاح جانباً والعودة إلى المواطنة الحقة واحترام الدستور والقانون، هل كانوا سيخسرون شيئاً؟
ثم‮ ‬ألم‮ ‬يكن‮ ‬موقفهم‮ ‬هذا‮ ‬لو‮ ‬تم‮ ‬سيحقق‮ ‬لهم‮ ‬مكاسب‮ ‬سياسية‮ ‬تعزز‮ ‬كثيراً‮ ‬من‮ ‬أدائهم‮ ‬وتفاعلهم‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الساحة‮ ‬الوطنية‮ ‬وبغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬التباينات‮ ‬السياسية‮ ‬بينهم‮ ‬وبين‮ ‬النظام؟
والسؤال‮ ‬الآخر‮ ‬الأهم‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يحصده‮ ‬الممتعضون‮ ‬من‮ ‬النظام‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬مواقفهم‮ ‬تجاهه‮ ‬واخرها‮ ‬بالطبع‮ ‬موقفهم‮ ‬من‮ ‬التمرد‮.‬
ألم‮ ‬يخرجهم‮ ‬موقفهم‮ ‬السلبي‮ ‬هذا‮ ‬تماماً‮ ‬عن‮ ‬دائرة‮ ‬الفعل‮ ‬والتأثير‮ ‬وجعلهم‮ ‬يغردون‮ ‬خارج‮ ‬السرب‮..‬؟‮!‬
نضع هذه ا لأسئلة أمام هؤلاء الممتعضين من كل إشراقات الوطن وعليهم ان يضعوا هذه التساؤلات في الاعتبار وان يبدأوا بإعداد جردة حساب موضوعية يكشفون من خلالها عدد الخسائر الفادحة التي منيوا بها من جراء مواقفهم المآزومة والمتعفنة..
وان يعيدوا على ضوء ذلك ترتيب أوراقهم من جديد خاصة وان ما منيوا به من خسائر على المستوى الشعبي والجماهيري جراء موقفهم من التمرد والتخريب في صعدة سيكون الأعظم وستظل تداعيات وتأثيرات موقفهم هذا تطاردهم حاضراً ومستقبلاً.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025