|
محاربو الصحراء لدور الثمانية الكبار للقارة السمراء لم يفرط محاربو الصحراء بتذكرة العبور لدور الثمانية الكبار لنهائيات القارة السمراء بعد أن حجز تلامذة المدرب الجزائري رابح سعدان بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى برفقة المنتخب الأنغولي صاحب الضيافة اثر تعادلهم السلبي مساء اليوم في اللقاء الذي جمعهم على استاد 11 من نوفمبر في لواندا وامام نحو 50 الف متفرج تقدمهم الرئيس الانغولي جوزيه ادواردو دوس سانتوس . وكان المنتخب الجزائري الشهير ( بالخضر ) عند مستوى الحدث وهم يقدمون مباراة تكتيكيه عاليه وروح معنوية لا يتمتع بها سوى المحاربين وهم يروضون فهود أنغولا منذ الدقيقة الأولى للشوط الأول للقاء الذي كان فيه واضحا التصميم لرفاق رفيق صايفي وكريم زياني وفوزي الشاوشي العزم على قطع الدور الأول دون الحاجة للنظر للخلف . وجاءت نتيجة اللقاء الثاني في المجموعة التي خرجت بفوز مالي على ملاوي (3-1) لتخدم المنتخبين الجزائري والأنغولي بعيدا عن تعقيدات الاحتمالات الثمانية للقاء ليعلن رسميا تأهل الجزائر ثاني المجموعة لدور ربع نهائي القارة السمراء . سيناريو التأهل خطته تجاعيد الزمن على وجه المدرب سعدان بخبرة تراكمية فكان بحق هو الرابح للجزائر وفأل سعدها وهو يعيد للكرة الجزائرية مجدها وتاريخها بجيلها الحالي الذي يعيد للذاكرة ألمع نجوم الكرة الجزائرية يتقدمهم الرابح الأخر رابح ماجر والأخضر بلومي والقائمة تطول في سماء الكرة الجزائرية الخزان المليئ بالمواهب الكروية عبر العقود . ورسم التأهل الثاني لثاني منتخب عربي مساء الليلة بتأهل الجزائر لتلحق بشقيقها المصري الأمل بأن الكرة العربية ما تزال بخير وتمتلك من الأسلحة ما يمكنها من مقارعة الأفارقة بكل محترفيها ونجومها القادمين من ألمع الأندية الأوربية . ويعد التأهل لمحاربي الصحراء بمثابة استعادة الثقة لكتيبة الرابح سعدان قبل الدخول في معمعة التحدي الكبير في المنديال العالمي بعد أشهر بجنوب أفريقيا كون الجزائر هي الممثل العربي الوحيد لكرة أهل الضاد التي سيكون خلفها كل الجمهور العربي بملايينه وعشاق الساحرة المستديرة وهم يحملون الوان الجزائر وينشدون أناشيدها ورفاق حليش يحملون على عاتقهم هم الكرة العربية مونديال لا يرحم الصغار . ونجح مدرب الجزائر رابح سعدان في تكرار انجازه مع منتخب بلاده عندما قاده الى الدور ذاته عام 2004 في تونس قبل ان يخسر امام المغرب 1-3 بعد التمديد. وهي المرة التاسعة التي تبلغ فيها الجزائر الدور ربع النهائي بعد اعوام 1980 عندما حلت ثانية، و1982 عندما حلت رابعة، و1984 "ثالثة" و1988 "ثالثة"، و1990 "توجت بطلة"، و1996 و2000 و2004 "خرجت من ربع النهائي". وهو التعادل السادس بين الجزائر وانغولا مقابل فوزين للاول وواحد للثاني في 9 مباريات جمعت بينهما حتى الان. وغاب ستيلفيو كروز عن انغولا بسبب الايقاف وفلافيو امادو بسبب الاصابة ولعب الكسندر جوانما وباولو باتيستا نسيمبا زي كالانغا مكانهما. واجرى المدرب رابح سعدان تعديلا واحدا على التشكيلة الجزائرية التي تغلبت على مالي حيث اشرك عامر بوعزة اساسيا مكان ياسين بزاز الذي غاب ورفيق الصايفي بسبب الاصابة. وجاءت المباراة قوية بين المنتخبين خصوصا في الدقائق الاولى التي حاول كلاهما البحث عن نقاط ضعف الاخر وفرض السيطرة على وسط الملعب فتبادلا الهجمات وكانا قاب قوسين او ادنى من هز الشباك في اكثر من فرصة. وجاءت اغلب فترات الشوط الثاني مملة لان كلا المنتخبين لم يبادر الى الهجوم واتضح جليا انهما ارتضيا بالتعادل الذي اهلهما معا الى الدور ربع النهائي. وجرب جيلبرتو حظه من خارج المنطقة لكن كرته مرت بجوار القائم الايمن للحارس فوزي الشاوشي "16"، وكاد جوزيه البرتو مابينا يخدع الحارس الشاوشي من تمرسرة عرضية مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة "18". وأهدر المدافع مجيد بوقرة فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت امامه كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها نادر بلحاج لكنه سددها ضعيفة والمرمى مشرع امامه فالتقطها الحارس كارلوش فرنانديش "21". وأهدر محمد غزال بدوره فرصة سهلة عندما تلقى كرة خلف المدافعين وكسر مصيدة التسلل منفردا بالحارس فرنانديش لكنه لعب كرة ساقطة بعيدا عن الخشبات الثلاث "25". وردت انغولا من ركلة حرة مباشرة انبرى لها زي كالانغا فابعدها الحارس الشاوشي ببراعة الى ركنية لم تثمر "26". وسدد مانوشو كرة قوية من 20 مترا تصدى لها الشاوشي على دفعتين "32". وأهدر كامبوس دجالما فرصة منح التقدم لانغولا عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من زي كالانغا داخل المنطقة فسددها بيمناه قوية ابعدها الحارس الشاوشي بقدميه قبل ان يبعدها مجيد بوقرة ويشتتها الدفاع "44". وكاد مطمور يفعلها عندما تلقى تمريرة عرضية من بوعزة بيد انه تعرض لمضايقة من مدافعين وفشل في متابعة الكرة داخل المرمى الخالي "49". وتوغل زي كالانغا داخل المنطقة وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الايسر للحارش الشاوشي "57".وكاد بوعزة يخدع الحارس فرنانديش عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة ساقطة مرت بجوار القائم الايمن "60". ودفع سعدان بلاعب وسط لاتسيو الايطالي كراد مغني للمرة الاولى في البطولة مكان بوعزة لتنشيط خط الوسط، لكن دون جدوى جاءت جائت باقي الدقائق مملة ولم تشهد اي فرصة خطرة من المنتخبين باستثناء تسديدة قوية من ركلة حرة لجيلبرتو بين يدي الحارس الشاوشي وسيكون الخضر على موعد مع تحدي جديد عندما يخوض لقاء صعبا بطل المجموعة الثانية والذي يتوقع أنه لن يخرج عن المنتخبين العاجي أو الغاني لكن الثقة في تلامذة الكابتن رابح سعدان بأنهم عند مستوى التحدي تجعلنا ننظر للقاء المقبل بعين التفائل بعيدا عن أي حسابات لأن كرة القدم عرفتنا جميعا بأنه لا كبير على أرض المستطيل الأخضر . |