المؤتمرنت -
ضربة قوية لساركوزي بـتبرئة عدوه من تهمة تشويه سمعته
برأت محكمة فرنسية الخميس 28-1-2010 رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان من الاشتراك في مؤامرة لتشويه سمعة الرئيس نيكولا ساركوزي وتخريب حملته الرئاسية عام 2007.
ويمثل الحكم في القضية التي عرفت باسم "قضية كليرستريم" لطمة قوية لساركوزي الذي لم يخف عداوته لدو فيلبان ذي الاصول الارستقراطية عندما عملا معا في حكومة الرئيس السابق جاك شيراك.
ووجهت اتهامات لدو فيلبان الذي أصبح رئيسا للوزراء عام 2005 بعد أن تولى وزارتي الخارجية والداخلية باستخدام وثائق مزيفة لالصاق اسم ساركوزي بالتحقيق في مزاعم فساد فيما كان يسعى الرجلان لخلافة شيراك.
ونفى دو فيلبان دائما الاتهامات وقال انه ضحية لمحاولة ثأر من جانب ساركوزي الذي فاز بأغلبية كبيرة في انتخابات 2007 بينما دخل دو فيلبان في معركة لدرء الاتهامات بارتكاب مخالفات.
وانتهت المحكمة الى ادانة ثلاثة من المدعى عليهم مع دو فيلبان في الاتهامات.
وقال قاض ان جان لوي جيرجوران المسؤول التنفيذي الكبير السابق لمجموعة ايهايه دياس للطيران الذي تربطه صلات قوية بأجهزة المخابرات وعماد لحود وهو متخصص في الكمبيوتر هما المدبران الرئيسيان للقضية التي طالت اسماء كبيرة في عالمي السياسة والاعمال الفرنسيين.
وأدين الاثنان في التهمتين الرئيسيتين وهما التشهير واستخدام وثائق مزيفة. كما أدين فلوريان بورجيه وهو محاسب سابق لدى شركة أرثر أندرسن والذي حصل على الوثائق الاساسية بالسرقة وخيانة الامانة ولكن جرت تبرئة الصحفي دنيس روبير الذي قدم له بورجيس الوثائق ثم أطلع لحود عليها في وقت لاحق.
والحكم انتصار شخصي لدو فيلبان الذي اتهم بأنه كان أداة في مؤامرة للاضرار بساركوزي بتقديم الوثائق المزيفة لقضاة يحققون في صفقة أسلحة مع تايوان في التسعينات تنطوي على رشاوي.
وأدرجت الوثائق اسم ساركوزي ضمن عشرات اخرين من نخبة الاعمال والسياسة في فرنسا يزعم أنهم مرتبطون بحسابات سرية لدى شركة كليرستريم وهي شركة أوراق مالية مقرها لوكسمبورج.
واعترف دو فيلبان في التحقيقات بأنه كان على علم بالوثائق لكن المحكمة لم تجد أدلة تدعم أنه كان يعلم أنها مزيفة مما يعني أنه لا يمكن ادانته في التهمة الموجهة له.
ولا يشغل دو فيلبان أي منصب بالانتخاب ويعمل محاميا ولكن لا يزال له مؤيدون في يمين الوسط وقال أعضاء من الدائرة المقربة منه انه ينبغي أن ينافس ساركوزي في انتخابات الرئاسة في انتخابات 2012.
العربية |