الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:26 ص - آخر تحديث: 11:25 م (25: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فيصل الشبيبي

فيصل الشبيبي -
الصامتون ، ومشروعُ الفتنة !!
كنتُ أظنُ ـ وبعضُ الظنِ إثم ـ أن عدداً كبيراً من ساسةِ المُعارضةِ ومُطلقي الشعاراتِ الرنانةِ والخُطبِ العصماء ، هم أكثرُ الناسِ حرصاً على وطنهم ، وحباً ووفاءً له وحفاظاً على وحدتهِ وأمنهِ واستقرارهِ ، حتى وإن ظلوا خارجَ السلطة ردحاً من الزمن .

لكن السنواتِ الأخيرةَ أثبتتِ العكسَ من ذلك وجعلتني وكثيرين مثلي نشعرُ بالحسرةِ والمرارةِ والألم عندما نرى عدداً من هؤلاءِ الساسةِ - ولا أقولُ جميعَهم – هم أولُ من يعمدُ إلى تدميرِ بلدهِ بالفعل والتحريضِ والصمتِ والنكايةِ والوشايةِ والإشاعةِ وغيرها من الأساليب المقيتة ، فهل هذه هي الحزبيةُ التي هللنا لها كثيراً ؟ وهل هذه الأعمال تتوافق مع روحِ الديمقراطية ؟

لقد تحدّثَ الكثيرُ من الزملاء عن وجود أزمةِ ولاء للوطن ، ولعمري أنه أبلغُ تعبيرٍ وتشخيصٍ للواقع ، وإلاّ ما ذنبُ الوحدةِ المباركةِ عندما نحمِّلُها أوزارَ المفسدين من المسؤولين ؟ ، وما ذنبُ أجيالنِا عندما نحمِّلُهم تبعاتِ حماقاتنا ونزقِنا السياسي المقيت ؟ وما ذنب وطننا عندما نُلقي عليه أحمالَ أوزارنا وديمقراطيتنا التي فهمها البعض على أنها الكراهيةُ للآخر وإقصاؤه بأي وسيلةٍ وبأي ثمن .

فبعدَ انقشاع الضبابية التي كان البعضُ يتستَّرُ وراءَها حول ما يسمى بالحراك السلمي ، واتضاحِ الصورةِ بكامل أبعادها، لم يعُدْ أمام الحكومةِ بكافة مؤسساتها إلاّ اتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ ورادعةٍ لوأد هذا المخطط الإجرامي المدعوم من كثيرٍ من القوى ، كونه يستهدف أمننا واستقرارنا ووحدتنا ، ويهدف إلى إدخال البلد في شراك فتنةٍ لا نهاية لها ، بعيداً عن المهادنة والمساومة ، خاصة وان هذه الأعمال الإجرامية كانت رداً صريحاً على الدعوات المتكررة التي أطلقها فخامة الأخ رئيس الجمهورية لحل كل المسائل الخلافية عن طريق الحوار الجاد والمسؤول الذي به تُصانُ الحقوقُ وتُحفظُ الأرواحُ والممتلكاتُ وتُقَوَّم كل الاعوجاجات ، والذي لا يُمكن بدونه إلاّ تغذية الاحتقانات وإشعال المزيد من الحرائق التي سيكتوي بنيرانها الجميع ، وعلى الرغم من ذلك كله فأن المصلحة الوطنية تحتّمُ علينا التريث على أمل مشاركتهم في الحوار ولو أن بياناتهم المتكررة وتصريحاتهم الرافضة المشاركة فيه قد قطعت الشك باليقين .

وسواءً شاركوا في الحوار أم لا فالكل مُطالبون بإعلان مواقفهم بكل صراحة من هذا الإرهاب الجديد بعيداً عن التململ والازدواجية بعد أن تبيّنَ الغثُّ من السمين وأصبح هذا الحراك ـ الذي دافع عنه كثيرون ـ مشروعاً للفتنة ، وتمادى في غيِّهِ وتحوّلَ إلى عملٍ مُسلح سقطت بسببه أرواحٌ بريئةٌ من المواطنين والجنود ، وغلَّبَ القائمون عليه لغة العنف والإجرام على لغة السلام والمحبة والمطالب المشروعة..

ولا ادري لماذا يتجاهل الكثيرُ من السياسيين وحملة الأقلام الارتداداتِ الخطيرة والتداعيات الأخطر لمثل هذه الأعمال الإجرامية ؟؟ والى أين يريدون جرجرة البلاد بعد كل ما جرى ويجري ؟؟ وهل من يرفعون شعار الانفصال ويقتلون النفس البريئة ويحرضون على سفك الدماء ويقطعون الطرق يستحقون كل هذا الصمت المريب والتأييد الضمني والصريح؟؟ وإلى متى ستظل القياداتُ الحزبيةُ الرافضةُ لهذا السلوك العدواني صامتة عن مثيري الفتن والفوضى ؟؟ وهم يعلمون ويشاهدون هذه الحقائق الجلية ، ويدركون أنه استهدافٌ للوطن بأكمله ..

حقا انه ثأرٌ مقيتٌ مبنيٌّ على ضيق أفق وقصرِ نَظر وحماقةٍ سندفعُ ثمنها جميعا إذا تهاونّا وتقاعسنا في القضاء على هذه الفتنه التي لا تزال في مهدِها ، وإذا جعلنا من هذا الأسلوبِ الانتقامي رهاناً لمستقبل اليمن..



[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024