|
رئيس الجمهورية يحث اعضاء المحليات على تغليب المصالح التنموية للناخبين شهدت أمانة العاصمة وعموم محافظات اليمن ومديرياتها صباح اليوم الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية تنفيذا لدعوة فخامة الرئيس/ على عبد الله صالح – رئيس الجمهورية واستنادا لقانون السلطة المحلية. وفي مستهل العملية الانتخابية قرأ رؤساء الوحدات الإدارية في بداية مجريات العملية الانتخابية الممثلين بأمين العاصمة ومحافظي المحافظات ومديري المديريات كلمة فخامة الرئيس على عبدالله صالح – رئيس الجمهورية التي وجهها إلى كافة أعضاء المجالس المحلية في جميع المحافظات والمديريات اليمنية، وذلك بمناسبة الدورة الانتخابية الـ(2) لأمناء العموم ورؤساء اللجان المتخصصة حثهم فيها على اعتماد مبدأ الشفافية والوضوح في اختيار المرشحين واستشعار المسئولية الوطنية في الأداء والعمل بروح الفريق الواحد وتغليب مصالح الناخبين التنموية ومصلحة الوحدات الإدارية والمصلحة الوطنية على المصالح الضيقة أو الرؤى الحزبية. وخاطبهم قائلا :" إن اجتماعكم هذا له أهمية بالغة كونه يأتي بعد أكثر من ثلاث سنوات من عمل الهيئات الإدارية للمجالس المحلية التي انتهت مدة ولايتها وفقاً للقانون، وهو ما يتوجب عليكم في هذا الاجتماع أن تحرصوا على حسن اختيار الأمين العام ورؤساء اللجان المتخصصة من بين أعضاء المجلس الذين تتوفر فيهم الخبرة والكفاءة والنزاهة والقدرة على النهوض بالعمل المحلي والتنمية المحلية". وقال رئيس الجمهورية:" إن مسئوليات ومهام عديدة يجب على أعضاء المجلس المحلي القيام بها وهي الحضور المنتظم لاجتماعات المجلس والمشاركة الفاعلة فيها، وقيامهم بمهامهم الرقابية والإشرافية على أنشطة الأجهزة التنفيذية المحلية ، بالإضافة إلى توخي الدقة في اتخاذ القرارات التي تصدر عن المجلس المحلي والتعامل مع المسائل المعروضة عليه بموضوعية وتجرد وبما ينسجم مع التشريعات النافذة. وأشار إلى أن نجاح الهيئة الإدارية للمجالس المحلية في تنفيذ المهام الموكلة إليها هو نجاح لجميع أعضاء المجلس المحلي، داعيا كافة أجهزة السلطة المحلية إلى العمل على تقديم الخدمات للمواطنين . كما دعا المواطنين في الوحدات الإدارية المحلية إلى تقييم أداء مجالسهم المحلية وأداء مرافق الخدمات، وأن يُبصروا مجالسهم بمكامن الاختلالات وجوانب التقصير والإهمال. وبين فخامة الرئيس: إن الهيئات الإدارية للمجالس المحلية التي ستقومون بانتخابها خلال اجتماعكم هذا ينبغي عليها شحذ الهمم والعمل بتناغم وانسجام في خدمة المجتمع المحلي وإحداث التنمية المحلية المستدامة، والالتزام بالتشريعات السارية والسياسة العامة للدولة وتجنب الأخطاء والخلافات والبعد عن المكايدات التي تؤثر سلباً على نشاط السلطة المحلية ودورها التنموي. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة اضطلاع المجالس المحلية بدورها بما لها من سلطات وصلاحيات قانونية وبذل أقصى الجهود في معالجة المشكلات الداخلة في اختصاصها بمسئولية وعزم وصدق ووفقاً للقانون. واستطرد قائلا:" إننا ندرك جميعاً أن صعوبات ومشكلات تقف أمام جهودنا للارتقاء بنظام اللامركزية المالية والإدارية في اليمن والانتقال إلى صيغة جديدة أكثر رقياً وتقدماً وهي الحكم المحلي بأبعاده التنموية والديمقراطية، ولذلك وجهنا الحكومة بوضع البرامج اللازمة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي التي تحمل رؤية واضحة للحكم المحلي الذي نريد". وتابع فخامة الرئيس:" وهنا نؤكد أن مسئولية تنفيذ هذه الإستراتيجية يقع على عاتق الدولة بسلطاتها الثلاث وفي مقدمتها الحكومة بجميع مكوناتها المركزية والمحلية التي ينبغي عليها حشد كافة الجهود والإمكانات المالية والقدرات البشرية اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجه التنمية المحلية. إلى ذلك قرأ رؤساء لجان الإشراف الميداني كلمة الدكتور رشاد العليمي - نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن - وزير الإدارة المحلية – شدد خلالها على أهمية تعاون المجالس المحلية مع لجنة الإشراف الميداني المنتدبة من وزارة الإدارة المحلية بما يمكن المجلس من إجراء مهمته الانتخابية هذه بكل نزاهة وانضباط بحسب الشروط والمعايير القانونية الموضوعة. وحث العليمي أعضاء المجالس المحلية المشاركين في هذه العملية الانتخابية على اختيار الأشخاص المناسبين بما يكفل نجاح عمل السلطة المحلية. مشيرا إلى النجاحات التي حققتها المجالس المحلية خلال السنوات العشر التي انقضت منذ انتهاج اليمن هذا النظام الذي يعد أحد المكاسب الوطنية العظيمة في حياة الشعب اليمني نظراً لما أحدثه من تحول هام في مسيرة الإدارة والبناء التنموي والديمقراطي. وأضاف :"وبالرغم مما تتمتع به السلطات المحلية من صلاحيات مشهودة ، فإن الأمر لن يقف عند حدود هذه السلطات والصلاحيات ذلك أن تطلعات القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ترمي إلى نقلة سياسية وإدارية جديدة أكثر تطوراً وأوسع مدى في مجال مهام وسلطات وصلاحيات ترتقي بالإدارة المحلية إلى مستوى الحكم المحلي. وتابع نائب رئيس الوزراء: وهذا ما يفرض مسئوليات جسام على السلطات المحلية في مجالات التخطيط وتقديم الخدمات العامة وتعزيز ثقة المواطن بسلطته المحلية ودولته من جهة ، فضلاً عن ما تفرضه على الحكومة المركزية من جانب آخر من تجهيز للبنى القانونية والتنفيذ التدريجي للإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي للتهيئة لهذه النقلة الجديدة والنوعية من كافة النواحي. وعبر وزير الإدارة المحلية عن تطلعه في أن تحرص الهيئة الإدارية الجديدة على العمل بإخلاص لأداء المهام الموكلة اليها على أكمل وجه وتجسيد حسن الإدارة بما يلبي تطلعات المجتمع المحلي وحاجاته من خلال ما يضعه المجلس المحلي من خطط وبرامج وأنشطة بالتعاون والمشاركة الفاعلة بين أعضاء المجلس المحلي والجهاز التنفيذي والفئات الاجتماعية المختلفة. وكانت جرت عمليات الاقتراع والفرز لانتخاب المجالس المحلية بأمانة العاصمة صباح اليوم الأربعاء – وسط أجواء ديمقراطية اتسمت بالشفافية والنزاهة وجسدت التفاعل الإيجابي وحرص أعضاء المجالس المحلية على إنجاح هذه الانتخابات وتحقيق الأهداف المنشودة منها بمايسهم في تعزيز أداء المجالس المحلية في النهوض بالمجتمعات المحلية وتسريع وتائر التنمية الشاملة على مستوى المحافظات والمديريات والوطن اليمني بشكل عام. وأسفرت عملية الاقتراع لانتخابات المجلس المحلي بأمانة العاصمة عن إعادة انتخاب أمين جمعان أمينا عاما للمجلس المحلي بأمانة العاصمة، وكلا من : د. حسين السراجي رئيسا للجنة التخطيط والتنمية، وحمود النقيب لرئاسية لجنة الشئون الاجتماعية ، وعادل العقادي لرئاسة لجنة الخدمات. وأتبعت اللجان المشرفة على عملية الانتخابات الإجراءات القانونية المحددة لهذه العملية بدءً من التحقق من توفر النصاب القانوني لعقد هذه الانتخابات ومن ثم استقبال طلبات الترشيح لمنصب الأمين العام للمجلس المحلية ورؤوسا اللجان المتخصصة والمتمثلة بلجنة التخطيط والتنمية والمالية ولجنة الخدمات ولجنة الشئون الاجتماعية ومن ثم فحص مدى مطابقة طلبات كل مرشح للشروط القانونية. يشار إلى أن العملية الانتخابية جرت صباح اليوم في(350) وحدة إدارية على مستوى المحافظات والمديريات اليمنية، وبمشاركة (7) آلاف، و(500) عضواً يمثلون قوام المجالس المحلية وتحت إشراف (1053) من رؤساء لجان الإشراف العام ولجان الإشراف الميدانية. |