الخميس, 10-أبريل-2025 الساعة: 12:37 ص - آخر تحديث: 12:03 ص (03: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد انعم * -
فيتو على الاداء الأمني
الاعتداء‮ ‬الإرهابي‮ ‬الذي‮ ‬طال‮ ‬مبنى‮ ‬الأمن‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬التواهي‮ ‬بمحافظة‮ ‬عدن‮ ‬يتطلب‮- ‬دون‮ ‬غيره‮ ‬من‮ ‬الأعمال‮ ‬الإرهابية‮- ‬وقفة‮ ‬مسؤولة‮ ‬وجادة‮ ‬متجردة‮ ‬من‮ ‬العواطف‮ ‬والأهواء‮ ‬والحسابات‮ ‬المريضة‮ ‬والسقيمة‮..‬

فالأمن والاستقرار لايمكن أن نطلبه أو يتحقق للوطن وينعم به المواطنون إذا استمر الأداء الأمني بهذا الشكل الضعيف.. صحيح لقد أراد الإرهابيون إحداث ضجيج إعلامي لإعادة المعنويات لخلاياهم المنهارة بعد الضربات الموجعة التي تلقوها في مأرب.. لكن كان بالإمكان ألاَّ يحقق‮ ‬الإرهابيون‮ ‬هدفهم‮ ‬هذا،‮ ‬خاصة‮ ‬وأن‮ ‬في‮ ‬اختيارهم‮ ‬لمبنى‮ ‬الأمن‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬التواهي‮ ‬بعدن‮ ‬له‮ ‬مدلولات‮ ‬عدة،‮ ‬على‮ ‬عكس‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬من‮ ‬مدن‮ ‬أو‮ ‬مديريات‮ ‬مثلث‮ ‬محافظات‮ ‬الخير‮..‬

نعتقد أن مكافحة الإرهاب يجب أن تأخذ بعد حادثة الاعتداء على الأمن السياسي أساليب جديدة، فلا يمكن أن ننتصر في هذه المعركة إذا ظل الإرهابيون هم الذين يحددون مكان وزمان المواجهة.. وينتقلون من داخل أوكارهم في وادي عبيدة إلى مدينة التواهي ويتجولون في منتزه نشوان‮ ‬ويتفحصون‮ ‬طريق‮ ‬نادي‮ ‬الضباط‮ ‬أو‮ ‬الساحل‮ ‬الذهبي‮ ‬بكل‮ ‬حرية،‮ ‬ولا‮ ‬أحد‮ ‬يتنبه‮ ‬لذلك‮ ‬أبداً‮..!‬

لذا.. نحتاج إلى جرأة وشجاعة لتجفيف نقاط ضعفنا والتي صارت أشبه بتلك الأحزمة الناسفة التي تنهك بلادنا واقتصادنا وتخلق خيبة أمل لدى شبابنا وكل من يراهنون على شعبنا للتخلص من هذا الوباء الذي يتأبط شراً باليمن واليمنيين.

إن اعتداء الإرهابيين على مبنى أمني، يفرض علينا المطالبة بإعادة النظر في الكيفية التي يجب أن يحمي هذا المبنى الأمني هيبته أولاً ويوفر الأمن لأفراده ولمكاتبه.. ما لم فلا يمكن مهما كانت التبريرات أن نطلب أمناً من الذين فشلوا حتى من حماية أنفسهم، خصوصاً وأن حادثاً كهذا لم يعد الأول من نوعه في محافظة عدن، ومهما قلل البعض من تأثير ما حدث فلابد من التنبه لخطورة الإحباطات والانكسارات وضرب معنويات أبناء القوات المسلحة والأمن والتي تُعد أهم سلاح لحسم معركتنا نهائىاً ضد الإرهابيين والخونة وغيرهم من أعداء شعبنا وبلادنا‮..‬

إن الضعف في المسؤولية والتعامي عن كارثة أخطاء بعض المسؤولين، قد جعلت المجرمين والإرهابيين يتطاولون على حماة شعبنا وحراسه الأشاوس، ووصل بهم الصلف إلى أن يتجرأوا للاعتداء عليهم إلى داخل ثكناتهم.. ليس هذا فحسب بل ومحاولة إطلاق إرهابيين من السجون جهاراً نهاراً‮..‬

إن المسؤولية الوطنية لايجب أن تحول المسؤولين إلى أشبه بملائكة أو كما يقال قديسين منزَّهين عن الأخطاء، حتى وإن ظلوا يغطون في نوم عميق وترهُّل فظيع وتسيُّب مخيف ويتسببون بخراب ودمار، ورغم كل ذلك يظلون فوق المساءلة أو المحاسبة أو العقاب..

إن حياة أولئك الجنود الذين استشهدوا غدراً بنيران عناصر الإرهاب، لايجب أن تذهب دماؤهم هدراً.. ويجب أن يقول المسؤولون في محافظة عدن: كيف ولماذا ومتى استشهدوا.. وهل كانوا يحملون السلاح أم كانوا في طابور لتحية العلم أم في طابور »بالترنج«..؟!!

ومن‮ ‬أين‮ ‬جاءت‮ ‬أسلحة‮ ‬الإرهابيين‮ ‬إلى‮ ‬التواهي،‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬هناك‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬نقطة‮ ‬أمنية‮ ‬خلافاً‮ ‬لعيون‮ »‬العسس‮« ‬ويمكن‮ ‬رصد‮ ‬حتى‮ ‬مَنْ‮ ‬يحملن‮ ‬أحمر‮ ‬الشفاه‮!!‬

إن‮ ‬مكافحة‮ ‬الإرهاب‮ ‬تتطلب‮ ‬شفافية‮ ‬ومسؤولية‮.. ‬وعيوناً‮ ‬ساهرة‮ ‬لحماية‮ ‬الوطن‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره،‮ ‬ولا‮ ‬تسمح‮ ‬للإرهابيين‮ ‬بتسجيل‮ ‬أهداف‮ ‬على‮ ‬حراس‮ ‬الوطن‮ ‬الأبطال‮ ‬كما‮ ‬حدث‮ ‬صباح‮ ‬السبت‮ ‬للأسف‮.‬

أما إذا استمر الوضع بهذا الأداء المحبط، فمعنى ذلك أن أيادي الإرهابيين أصبحت طويلة ولم يعد أمامها شيء تخشاه أو بعيد عن أحزمتها الناسفة أو رصاصها القاتل بعد أن اصبحت مباني الأمن السياسي لقمة سائغة لهم، فما بالنا إذا تحدثنا عن مكاتب مدنية.

بالتأكيد البعض لن يتحمل مثل هذا الطرح ويعتبره مبالغاً فيه، وسيشتط غضباً وشططاً، بيد أن أمثال هؤلاء اللامبالين لا يتساءلون: لماذا يظل الشعب يتحمل رصاص الإرهابيين والمجرمين ولا يقوم المسؤولون المختصون بتحمُّل مسؤولياتهم أو يُقالون أو يقدمون استقالاتهم ويعلنون‮ ‬فشلهم‮ ‬ولا‮ ‬نقول‮ ‬بضرورة‮ ‬محاسبتهم‮.. ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يحمّلوا‮ ‬عجزهم‮ ‬واخفاقاتهم‮ ‬أبطال‮ ‬قواتنا‮ ‬المسلحة‮ ‬والأمن‮.‬

> الشيء الآخر.. يجب ألا يظل شعبنا يدفع ثمن الحرب ضد الإرهاب وحده، ولابد أن تقوم دول الجوار بوقف تسلل عناصر الإرهاب إلى بلادنا، فليس من المنطق أن تنجح اليمن في حسم هذه المعركة طالما وهناك بؤر تجنّد المزيد من الإرهابيين وأخرى تمدهم بالمال والسلاح وسواها تدعمهم‮ ‬بالتضليل‮ ‬الإعلامي‮..‬

حقيقةً‮.. ‬لايجب‮ ‬أن‮ ‬يعود‮ ‬الإرهابيون‮ ‬من‮ ‬جوانتانامو‮ ‬لقضاء‮ ‬شهر‮ ‬عسل‮ ‬في‮ ‬بلدانهم،‮ ‬وبعد‮ ‬ذلك‮ ‬يسعون‮ ‬لاقتراف‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الجرائم‮ ‬ضد‮ ‬شعبنا‮ ‬وبلادنا‮ ‬بكل‮ ‬هدوء‮.‬

إذاً‮.. ‬لابد‮ ‬من‮ ‬إعادة‮ ‬التفكير‮ ‬في‮ ‬أبعاد‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮.. ‬ولماذا‮ ‬اليمن‮ ‬هي‮ ‬هدف‮ ‬الإرهابيين‮ ‬دون‮ ‬سواها‮.. ‬ولماذا‮ ‬تُستهدف‮ ‬مصالح‮ ‬الغرب‮ ‬فيها‮ ‬فقط؟

* رئيس تحرير صحيفة الميثاق








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025