المؤتمر نت - فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية

الاخ الرئيس يعود الى ارض الوطن قادما بطريق البر من الاراضي المقدسة

السبت, 15-فبراير-2003

وكالة الأنباء اليمنية سبأ -
الاخ الرئيس يعود الى ارض الوطن قادما بطريق البر من الاراضي المقدسة
عاد فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم الى ارض الوطن بسلامة الله وحفظه قادما بطريق البر من الاراضي المقدسة بعد ان ادى مناسك الحج وزار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وتشرف بالسلام على الرسول المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
وجرى له استقبال رسمي وشعبي كبير حيث كان في مقدمة مستقبليه في منفذ حرض الاخوة الشيخ / مجاهد ابو شوراب مستشار رئيس الجمهورية واحمد محمد صوفان عضو مجلس النواب -عضو اللجنة العامة بالمؤتمر الشعبي العام ومحمد عبدالله الحرازي محافظ محافظة حجه والعميد / علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية والاخوين / محمد النجدي امين عام المجلس المحلي بمحافظة حجة وحسن احمد هيج الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة الحديدة وعدد من اعضاء مجلس النواب واعضاء المجالس المحلية ومسئولوا المكاتب التنفيذية والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظتي حجة والحديدة والقيادات العسكرية والامنية بالمنطقة الشمالية الغربية وجموع غفيرة من المواطنين وطلاب و طالبات المدارس وشباب الاندية الرياضية والثقافية الذين توافدوا من مختلف مديريات محافظة حجة لاستقبال الاخ الرئيس والترحيب به وتهنئته بسلامة العودة الحميدة الى ارض الوطن واداء فريضة الحج سائلين الله ان يجعل حجه حجا مبرورا وسعيه وسعيا مشكورا معبرين عن حبهم ووفائهم للاخ الرئيس الذي يبادلهم الوفاء بالوفاء ويمثل بالنسبة لابناء الوطن والامة رمزا وطنيا وقوميا جسد اروع المواقف المشرفة في سبيل الانتصار لقضايا الوطن وقضايا الامة.
وكان الاخ الرئيس قد غادر مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في الساعة الثامنة من صباح اليوم عائدا الى ارض الوطن بطريق البر حيث قطع حوالي تسعمائة كم مارا بالعديد من المناطق والمدن في المملكة العربية السعودية وهي الليث والمضيليم والوشقة والشاقة الشمالية والشاقة الجنوبية وحفار والمسيلة والمطيريف والقوز والقنفدة والحريضة التي توقف فيها فخامته لتناول الغداء حيث كان في استقباله الاخوة / ابراهيم عبدالله الشهري رئيس مركز الحريضة وسعد هادي مدير البلدية والمسئولون في المكاتب الحكومية والامن العام والشخصيات الاجتماعية بالمنطقة.
بعد ذلك واصل الاخ الرئيس رحلته حيث مر بمنطقة صبيا والصامطه وجرى له استقبال وتوديع كبيرين وكان في مقدمتهم سمو الامير / محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جيزان وسلطان السديري محافظ محافظة الصامطة واللواء / صالح السنتيلي قائد حرس الحدود بالمنطقة واللواء حسين المغربي قائد قوة جيزان والعميد سفر الدهاس مدير شرطة جيزان والمسئولون والمشائخ والاعيان والقيادات العسكرية والامنية بالمنطقة.
وقد تناول الاخ الرئيس المرطبات كما القيت خلال اللقاء قصيدة شعرية من قبل الشاعر محمد يحيى دوم المدخلي رحب فيها بالاخ الرئيس في زيارته لمنطقة جيزان
مشيرا الى عمق الروابط الاخوية الحميمة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين الجارين اليمني والسعودي منوها بان وجود الاخ الرئيس اليوم مع اخوانه في هذه المنطقة تمثل لحظة تاريخية سيظل صداها يعزف اعذب معاني البهجة والسعادة لانها تجمع الاخوة وتجمع ابناء المملكة بجارهم الصالح فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وقد نالت القصيدة الاستحسان.
وعقب ذلك تحدث الاخ الرئيس الى وسائل الاعلام السعودية واليمنية حول انطباعاته عن ادائه لمناسك الحج وما شاهده خلال سفره بطريق البر خلال تلك الزيارة حيث عبر عن سعادته بزيارة المملكة والالتقاء باخوانه في المملكة العربية السعودية وقال : انا سعيد ان اتحدث لوسائل الاعلام في المملكة واليمن حول انطباعاتي ايضا عن موسم الحج لهذا العام حيث جئنا لاداء الفريضة عن طريق البر بدءا من ظهران الجنوب ،ولقد لقينا حفاوة بالغة وتكريم كبير من قبل اخواننا في المملكة سواء في ظهران الجنوب او عسير او الباحة او الطائف وحتى مكة سواء كانوا من كبار المسئولين او رجال الامن وحرس الحدود وكل القيادات وكان الاستقبال رائعا.

والحقيقة اننا نعبر عن اعجابنا وتقديرنا لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة ورائعة لحجاج بيت الله الحرام سواء فى المجال الامني او الصحي او البيئي او غيرها من الخدمات التى تسهل عليهم حجهم وتيسره وعلى حجاج بيت الله ان يتعاونوا مع السلطات فى المملكة والتى قدمت لضيوف الرحمن اكثر مما يجب وحتى يمكنها ان تقدم المزيد من التسهيلات.
وقال الاخ الرئيس "اما فيما يخص العلاقات اليمنية - السعودية فهي اليوم فى افضل مستوياتها وارقى حالاتها خاصة بعد التوقيع على معاهدة جدة التاريخية التى انهينا بموجبها مشكلة الحدود التى ظلت عالقة على مدى 66 عاما وبهذه المعاهدة انتهى كل شيئ واصبحت المعاهدة سارية المفعول وقد تقبلها المواطنون فى البلدين الشقيقين بشكل رائع رغم حسد الحاسدين ومكر الماكرين ممن لايريدون للبلدين امنا ولا استقرارا , وكان التجاوب مع تلك المعاهدة منقطع النظير من قبل الشعبين اليمني والسعودي"
واضاف الاخ الرئيس "انني بهذه المناسبة اسجل شكري وتقديري لسمو امير منطقة جيزان وقبل ذلك للاخوه فى قيادة المملكة العربية السعودية وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز وكل اخوانهم اصحاب السمو الامراء على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال والمشاعر الأخوية الصادقة خلال وجودنا في المملكة العربية السعودية منوها بالعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين البلدين.
وحول سؤال عن جهود اليمن في مكافحة الإرهاب قال الأخ الرئيس

"إن اليمن تبذل جهودا في هذا المجال وحققنا نتائج ايجابية سواء بإلقاء القبض على العناصر المشتبه بها في حادثة المدمرة /يو إس إس كول/ في عدن أو ناقلة النفط الفرنسية /لمبورج/ في المكلا وكل من تسببوا في تلك الأحداث تم إلقاء القبض عليهم أو العناصر التي فرت إلى بعض دول الجوار والتي تم إلقاء القبض عليها وتسليمها لليمن وقضاياهم الآن منظورة أمام القضاء"
ورداً على سؤال عن موقف اليمن من التهديدات الموجهة للقيام بعمل عسكري ضد العراق الشقيق قال الأخ الرئيس:
" انه ليس موقف اليمن فحسب بل موقف الأمة العربية والإسلامية الذي يرفض الحرب ويقف مع السلام ، ونحن ندعو للسلام والعالم كله يتطلع إلى موقف عربي أكثر تقدماً مما هو حاصل الآن وإذا تقدم الموقف العربي سيكون سنداً للموقف الأوروبي خاصة الموقف الفرنسي والألماني والروسي والبلجيكي وللموقف الصيني الذي بدأ يتحرك، وكان من المفترض إن يكون الموقف العربي أكثر تقدماً ويطلب السند من الموقف الأوروبي وليس العكس كما هو جاري الآن حيث يعتبر موقف بعض الدول الأوروبية متقدماً على الموقف العربي وهم يطلبون الآن المساندة من العرب لموقفهم ونحن ندعم عملية السلام ومع استمرار لجان التفتيش ونحن ضد الحرب ومع السلام والحوار"
وحول موقف اليمن من عقد قمة عربية طارئة قال الأخ الرئيس:
" هذه القمة على جدول الأعمال ونحن في اليمن حقيقة مع أي قمة طارئة ولكن يجب إن يحدد جدول أعمالها مسبقاً حتى يتسنى لنا المشاركة والمساهمة في أعمالها خاصة ونحن مقبلين على القمة العربية الاعتيادية في أوائل مارس القادم ولكن إذا كان هناك شيء طارئ فلا بأس ولكن الأهم هو إن يحدد جدول الأعمال.