83 قتيلاً وجريحاً بتفجير انتحاري غرب بغداد أكدت مصادر عراقية مسؤولة مصرع 43 شخصاً، على الأقل، وإصابة 40 آخرين، في تفجير انتحاري، جنوب غرب بغداد، الأحد. وذكرت مصادر أمنية إن انتحارياً فجر حزامه الناسف بأحد مجالس الصحوة السنية في منطقة الرضوانية، التي تقطنها أغلبية سنية، أثناء انتظار عناصر المجموعة التي تعرف أيضا باسم ""أبناء العراق" استلام رواتبهم. ويشارك عناصر "مجالس الصحوة" في مهام حراسة نقاط التفتيش والمساجد والمؤسسات الحكومية الأخرى، ويوجد في بغداد وحدها نحو 55 ألف عنصر ضمن قوة أبناء العراق. وساهمت "مجالس الصحوة" في خفض العنف بالعراق خلال العامين الماضيين، إلا أنهم كثيراً ما كانوا هدفاً للمليشيات المسلحة المناوئة للحكومة. وجاء الهجوم الانتحاري بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، من بينهم عدد من الأجانب، وإصابة 22 آخرين في حريق كبير اندلع في فندق بشمالي العراق، مساء الخميس. كما يأتي في ظل شكوك سياسية متزايدة ومتواصلة منذ ما يزيد على أربعة شهور على انتهاء الانتخابات التشريعية في العراق، والتي أدت إلى فوز قائمة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي والمتحالف مع عدد من الأحزاب السنية تحت مظلة "القائمة العراقية"، بفارق مقعد واحد عن ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء العراقي الحالي، نوري المالكي. وكان سياسيون عراقيون وأمريكيون قد أعربوا عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و2007. وفي هذه الأثناء تحاول القوات الأمريكية تقليص وجودها في العراق من 77 ألف جندي إلى 50 ألفاً بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل، وذلك عملاً بأحكام الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الجانبين الأمريكي والعراقي، والتي تقضي بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، مع بقاء قوة لتدريب القوات العراقية والأمنية. سي ان ان |