الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 07:11 م - آخر تحديث: 07:07 م (07: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبد الله حزام
عبد الله حزام -
مدرسة العيد
كل عام وأنتم وبلادنا والأمة العربية والإسلامية ..في وحدة وأمن وأمان وتقدم وازدهار..
ثم أما بعد.. يقفز إلى رأسي سؤال العيد ..ومعناه الحقيقي؟ .فاليوم أول أيام عيد الفطر المبارك ..وقد داهم بعضنا شعور موسمية الخير والاعتقاد بماركته المسجلة على الشهر الكريم توقيتا !وان العبور من على جسر التعاطف والتكافل قد توقف بانتهائه ..حتى إشعار بدايته العام المقبل !وهذا اعتقاد مستعجل قد لا يهتم إلى كيان الفقير الطفران، الغلبان، العائف حتى رد السلام والذي سنجده موجودا بيننا قبل رمضان وفي العيد وبعده وإلى ما شاء الله.!

* والحال يستدعي نقطة نظام !! لتوضيح الموضح فمدرسة العيد بعطاءاتها وخيراتها ما هي إلا امتداد لمدرسة الصوم وعنوانا للتواصل الإنساني بتجلياته الإيمانية العميقة في القلوب الذي حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف .

* صحيح أن مدرسة العيد- كما هو معلوم - بضعة أيام من السرور والفرح والزينة، التي يحب الله أن تظهر فيها أثر نعمه على عباده، بلبس الجديد من الثياب، وتناول الطيب من الطعام بدون إسراف ولا خيلاء؛ ...

* ولكن الحكمة تقتضي التمعن في مقرراتها التي تقدم قيما وتدريبات عملية مكثفة، بمستويات عالية الجودة والفعالية،تبدأ بإخراج زكاة الفطر مرورا بالعطف على ذوي الحاجة الذين ينتظرون يدا حانية تمتد إليهم بمتطلبات العيد التي تكتظ بها بيوت الميسورين والتحلي بفضائل الكرم والإنفاق والتزاور بين الأقارب والجيران والأصدقاء لنحقق التطبيق الكامل لجلال العيد والغاية السامية التي يبتغيها منه ديننا العظيم.

* ولا ينبغي أن يأخذنا سياق الفرح بعيداً عن ديناميكية غاية العيد فنسعى مهرولين إلى تسوق يجلب لصاحبه ومن يعول المشقة.. وللغير من ذوي الدخول المحدودة والمحدودة جدددددداً..الألم والحسرة بعد جلوسهم قسرا في خانة الفرجة يتابعون فيلماً ننصح أن يستثنى من مشاهدته الأطفال لأن أحداثه تدور حول إسراف الميسورين في ألوان الطعام واللباس إسرافا يخرجهم عن حد المباح إلى دائرة المكروه والمحرم!!

* ولأننا من طينة الإسلام الحنيف علينا فهم معاني العيد الإنسانية ذات الأبعاد السامية في السلوك الإنساني من تشريع الله لزكاة الفطر بين يدي العيد، التي هي حق للفقراء في أموال الأغنياء، لتكون عونا للفقير كي يشارك بقية أفراد المجتمع في الإحساس بمعنى العيد، فلا يشعر بحرمان الحاجة، وقلة ذات اليد في ذلك اليوم الذي تغمر البهجة والسرور فيه قلوب الأغنياء، وبهذا تتجلى عظمة قول النبي -صلى الله عليه وسلم"-: أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم".

* وهذه واحدة من الإضاءات الإنسانية في الإسلام التي تحقق للمجتمع استقراره وأمنه وأمانه، وتعزز أواصر المودة والتعاطف بين الأغنياء والفقراء حتى يتحقق لهم الإحساس بالانتماء لأسرة واحدة، والشعور المشترك بين الجميع في السراء والضراء..والانتصار على الفقر الذي "كاد أن يكون كفرا".!

* كما أن مدرسة العيد تستوجب أيضا أن نعلي من شأن قيم التسامح وتجديد أواصر الوصال وتطبيع العلاقة مع كل من تناسيناهم بفعل حطام الدنيا ونبذ الخلاف وغرس كل قيم الجمال عند الأطفال الذين هم عنوان العيد الأكبر من خلال تمثل القدوة الحسنة والتحلي بالذوق العام المنضبط في سلوكنا.

* وما أجمل أن نستلهم كل هذه المعاني ونضعها على طبق العيد لنقدمها عطاء بلا حدود خارج سياج النفس ..

وكل عام وقلوبنا عامرة بفضائل الخير..والمحبة..والسلام..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025