|
ابن جاسم في زيارة مفاجئة لبيروت وصل إلى بيروت بعد ظهر امس الاثنين في زيارة لم يعلن عنها مسبقا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مسعى لتهدئة التوتر داخل لبنان، وذلك قبل ساعات من مغادرة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى الدوحة. وذكر بيان من مكتب الرئيس اللبناني أن سليمان التقى رئيس الوزراء القطري واستعرض معه العلاقات الثنائية قبل مغادرته مباشرة بعد المحادثات متوجها إلى الدوحة في زيارة تستمر يومين للمشاركة كضيف شرف في حفل افتتاح الحوض الجاف لإصلاح السفن في منطقة رأس لفان غدا الثلاثاء. ومن المقرر أن يلتقي الشيخ حمد بن جاسم في وقت لاحق في بيروت بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري الذي من المتوقع أن يزور إيران السبت المقبل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتناول القضايا الثنائية والقضايا الأمنية بالمنطقة حسب ما أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء اليوم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي اشترط عدم ذكر اسمه أن زيارة الشيخ حمد بن جاسم تتصل بشكل أساسي بالأزمة السياسية في لبنان المتعلقة بملف شهود الزور والقرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وما قد يعقبه إذا وجهت المحكمة اتهامات لعناصر تابعة لـحزب الله. ويتهم حزب الله المحكمة الدولية التي كلفتها الأمم المتحدة بالتحقيق في اغتيال الحريري عام 2005 بأنها مسيسة وتخدم مصلحة إسرائيل وبأنها تستند إلى شهود زور، وحذر بأنه سيقطع يد أي شخص يحاول اعتقال عناصر منه. وفي الإطار ذاته أكد زعيم التيار الوطني الحر في لبنان العماد ميشيل عون في وقت سابق اليوم أن التيار لن يشارك في أي جلسة حوار أو جلسة لمجلس الوزراء قبل البت في ملف شهود الزور، معتبراً أن هناك أمورا مصيرية لا بد من البت فيها. وكان عون قد حذر من قبل برد عنيف من جانب حزب الله قد يشعل أزمة تتخذ طابعاً عسكريا إذا ما وجهت المحكمة الدولية اتهامات لعناصر تابعة للحزب. من ناحية أخرى أشار عون إلى أن العميد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل غير مذنب، وأكد في المقابل أنه إذا أثبت تحقيق نزيه أن فايز كرم مذنب فسيقبل التيار المسؤولية. دعوة للوحدة من جهته وجه الرئيس اللبناني كلمة مساء أمس بمناسبة الذكرى 67 لاستقلال لبنان دعا فيها اللبنانيين إلى العمل بكل فئاتهم وعدم السماح بأن يكون لبنان ساحة للصراعات والتدخل الأجنبي، معتبراً أنه رغم دور العرب في دعم لبنان فإن المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين لاقتراح الحلول المناسبة لحل الأزمة. وفي سياق آخر قال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل -في قداس أقيم في الذكرى الرابعة لاغتيال نجله النائب بيار الجميل- إن لبنان ليس بحاجة وساطات أو دوحة أخرى –في إشارة إلى اتفاق الدوحة- ولكنه بحاجة إلى حكم قضائي بحق من قتلوا أبناءه. ويذكر أن قطر لعبت دورا محوريا في إنهاء الأزمة السياسية اللبنانية عام 2008 عندما تم التوصل في الدوحة إلى اتفاق الدوحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، كما تعتبر قطر من المانحين الرئيسيين لإعادة إعمار جنوب لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006. المصدر: وكالات |