الحامدي والصوفي يناقشان هموم التربية بتعز أشاد الدكتور عبد الله ألحامدي نائب وزير التربية والتعليم بدعم السلطة المحلية بمحافظة تعز ووقوفها بقوة لإنجاح الإجراءات التي تتخذها إدارة التربية والتعليم بمحافظة تعز والتي كانت واضحة خصوصا أثناء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في العام الدراسي الماضي. جاء ذلك في اللقاء الذي عقد في مبنى المحافظة صباح اليوم الأربعاء مع محافظ المحافظة الأستاذ حمود خالد الصوفي وبحضور محمد احمد الحاج الأمين العام للمجلس المحلي نائب المحافظ وعبد الكريم محمود مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ووكيل المحافظة محمد منصور الشوافي. وأضاف نائب الوزير أن كل الإجراءات كانت متميزة وستعمل على إيجاد نقلة نوعية العام القادم.وقال إن عملية إعادة توزيع الكادر التربوي والتي يعتزم مكتب التربية بتعز تنفيذها خلال الأيام القادمة ويجب أن تتم وفق معلومات دقيقة وان تعي السلطة المحلية في المديريات أن دورها إشرافي ورقابي فقط . منوها أن الوزارة ستقوم بإعادة توزيع الكادر نهاية العام الجاري. وختم نائب الوزير حديثه بالإشارة إلى قرار الوزارة هذا العام في إعطاء نسبة ال20% للمدرسة كي تمنحها للطالب وفق امتحانين فصلين للشهادتين الأساسية والثانوية لأول مرة من اجل ربط الطالب بالمدرسة وجعله أكثر حضورا بدلا من الخلل الذي كان حاصلا بسبب أيكال المهمة للوزارة وهذا بحد ذاته كان ظاهرة سلبية نتلافها ألان بإعادتها إلى المدرسة وعلى مكاتب التربية وخصوصا في تعز وبالتنسيق مع التوجيه المركزي والمحلي بوضع نماذج امتحانيه مماثلة لنماذج الوزارة والتركيز والمتابعة للمدارس حول كيفية ومدى إعطاء هذه النسبة بمصداقية. من جهته ثمن محافظ تعز حمود خالد الصوفي الاهتمام التي توليه قيادة الوزارة للعملية التعليمية في عموم محافظات الجمهورية بشكل عام ومحافظة تعز بشكل خاص ، موضحا بان المجلس المحلي أعطى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة كافة الصلاحيات واستعداده للوقوف مع كافة الإجراءات والإصلاحات التي سيقوم بها مدير مكتب التربية. وقال: لابد من تحديد الأدوار في كافة الجهات ونحن نرفع شعار الوظيفة لمرفق وليس للشخص والاحتياج والعجز وقد التزمنا بذلك من اجل تغطية العجز في القوى العاملة فلابد من إعادة النظر في التوجيه وجهاز التفتيش وكذلك الإدارة المدرسية . وختم المحافظ حديثه بمطالبة الوزارة باعتماد ميزانية مناسبة لأداء الامتحانات تتلاءم مع الإصلاحات التي تتم للقضاء على ظاهرة الغش. --- من جهة أخرى عقد في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لقاء موسع برئاسة نائب وزير التربية وحضره مدير عام المكتب عبد الكريم محمود المدير العام ورؤساء الشعب ومدراء الإدارات بالمكتب خصص لمناقشة التوجهات الجديدة للارتقاء بالعملية التعليمة والتربوية بمحافظة تعز والتي تسعى قيادة المكتب ودعم المجلس المحلي إلى جعلها الأولى على مستوى الجمهورية من حيث الانضباط والأداء والفاعلية والجودة. حيث أكد الدكتور ألحامدي في بداية حديثه أن تعز تعد النموذج الذي يحتذي به في كافة المحافظات لذلك لابد أن تكون القدوة في تطور العملية التعليمية وتحسنها وتجويدها والتي بدأت بالإجراءات المتخذة في نقل المراكز الامتحانية العام في الموسم الدراسي الماضي والتي شكلت ظاهرة فريدة وان ذلك كان جيدا لكنه ليس كافيا ولابد من بذل جهود اكبر وعدم قبول أي طالب من أي محافظة أخرى ، وان تتم عملية الإصلاح في قطاعات أخرى مثل التوجيه والتفتيش المالي والإداري والإدارات المدرسية والإدارات التعليمية في المديريات . وفال نحن بحاجة إلى الوقوف على كافة المخرجات من اجل التعرف على مجمل الاختلالات بغية معرفتها من اجل إحداث الإصلاح والتغيير الذي ننشده ، فإصلاح التعليم ضرورة هامة كونه يحظى بميزانية ضخمة أصبحت عبء لأنها لا تؤدي وظيفتها وتذهب في اتجاهات لا تخدم العملية التعليمية ولابد أن نتحمل السلبيات والايجابيات ، باعتبار أن المحاسبة قضية أساسية وذلك عندما ندرك مسئولياتنا في إخراج جيل واعي وشرف لتعز أن لا يكون فيها جيل قائم على الغش. لافتا أن ما حصل أثناء الامتحانات أزعج الكثير من التيارات وخصوصا الذين يدفعون البلد نحو النفق المظلم. وقال نائب الوزير تعز تحتاج من عبد الكريم محمود إلى ثورة تعليمية وعليه أن يقوم بها مثلما فعل في ذمار وعليه أن يضرب بيد من حديد على كل من يقوم بالاختلالات ، وان يدرك بأنه لا يمكن لقوة أن تردعه عن عمل الصواب ومايراه مناسبا لإعادة الاعتبار لتعز وان لا يسمح للسلطة المحلية التدخل في العملية التعليمية كون ذلك تدخل في شئونه وسيضعفه وان يتم تفعيل دور المجلس التربوي بصورة اكبر.وان على مدير التربية ورؤساء الشعب تحمل أمانة المسئولية وكذلك الإدارات كونها من ستحاسب في حالة التقصير باعتبار أن الذين لا يعملون يشكلون إيذاء للذين يعملون . وكان مدير عام مكتب التربية بتعز قد رحب في بداية كلمته بحضور نائب الوزير مؤكدا عزم إدارته وبقوة إحداث عملية التغيير وإيجاد نقلة نوعية في مجالات التربية والتعليم المليئة بالاختلالات، وقال بتضافر الجهود استطعنا في الامتحانات توجيه رسالة قوية توضح أهمية إصلاح مسار العملية الامتحانية وتحجيم ظاهرة الغش وسنستمر في ذلك. وقال: نحن الآن بصدد إحداث إصلاحات في مجالات أخرى منها ملف التوجيه والذي أصبح على وشك الانجاز حيث بوجد لدينا 1200 موجه يتقاضون ما يقارب ال50مليون ريال شهريا دونما عمل حيث سيتم إعادة توزيع من ثبت عدم أحقيتهم البقاء في التوجيه إلى العمل في المدارس، وكذلك سينطبق الأمر على المفتشين الإداريين والماليين. وأضاف: نؤكد لنائب الوزير إننا في المرحلة الحالية نعالج الكم في مختلف الشرائح التربوية وقد عملنا مسوحات ميدانية خرجنا بأعداد لا باس بها وهى على وشك الانجاز الأسبوع القادم ، وان عملية الإصلاح تسعى إلى إغلاق كل بؤر التسرب الأخرى للكادر التربوي سواء في التوجيه او التفتيش او الإدارات في مكتب المحافظة أو المديريات وسنخرج بحالات فائضة كثيرة سيتم الاستفادة منها في الميدان. واختتم مدير تربية تعز كلمته بالقول: نحن بحاجة إلى أن نتهيأ ونعود لأصل وظيفتنا المتمثلة بمنح الطالب مجموعة من المهارات والقيم . وقد فتح باب النقاش بعد ذلك للحاضرين وقام نائب الوزير ومدير التربية الرد على كفة الاستفسارات. |