إسرائيل تزيل قرية أبو العجاج بغور الأردن قال سكان ونشطاء، الأربعاء، إن الجرافات الإسرائيلية أزالت بيوت وحظائر ماشية في قرية أبو العجاج التي يسكنها بدو فلسطينيون في غور الأردن. وأوضح السكان أن أكثر من 200 من أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية، وأكثر من 20مركبة تابعة للجيش شاركت في عملية الهدم في وقت مبكر من الأربعاء في القرية التي تقع في الشق الإسرائيلي من غور الأردن. وقالت الإدارة المدنية الإسرائيلية إنها "أجلت ثلاثة حظائر مؤقتة كانت تستخدم لإيواء الحيوانات، وخيمة بنيت بدون تصريح على أرض تابعة للدولة،" مضيفة أنه "تم الانتهاء من الإجراءات القانونية قبل البدء في الإزالة." من جهته، قال فتحي خضيرات منسق حملة التضامن مع غور الأردن إنه "كان هذا مخيما للاجئين الفلسطينيين، والناس يعيشون هنا منذ سنوات طويلة.. هذه قرية فلسطينية أخرى في غور الأردن تتعرض لسياسة التهجير الإسرائيلية." وتابع: "هذا جزء من عملية التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل على أساس يومي على مرأى من العالم بأسره، وعلى مسمع من منظمات حقوق الإنسان الدولية،" لافتا إلى أن "القوات الإسرائيلية أبلغت السكان بأنها ستعود لإزالة المزيد." وقال أحد السكان المسنين، ويدعى شاهد دعيس، والذي اعتقل وأطلق سراحه لاحقا، "فوجئنا بحضور كبير من الجنود الإسرائيليين في القرية في وقت مبكر هذا الصباح.. ثم بدأت القوات بهدم المكان على رؤوسنا." وأضاف: "لقد دمروا المساكن والحظائر على رؤوس الماشية.. وفي تقديرنا أن نحو 35 رأس من الأغنام والماعز نفقت تحت ركام الحظائر.. ثمنها يعني الكثير من المال." وقرية أبو العجاج هي جزء من الجفتلك، ثاني أكبر مجتمع الفلسطيني في غور الأردن بعد أريحا، حيث تشكل الثروة الحيوانية والزراعة مصادر الدخل الرئيسية للسكان. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 56 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة، وفي عام 2010 تم تشريد 260 شخصا من غور الأردن من قبل السلطات الإسرائيلية، في حين شرد 16 شخصا، تسعة منهم أطفال، بعد عمليات الإزالة التي تمت الأربعاء. سي ان ان |