الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:56 م - آخر تحديث: 07:52 م (52: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت -
أسباب تأجيل قمة تونس العربية
عندما عاد المندوبون العرب إلى فندق شيراتون مساء يوم السبت الماضي بعد انعقاد مؤتمرهم الذي كان يعد لأول قمة لزعماء الدول العربية منذ حرب العراق‚ كانت تعلو وجوههم إمارات التجهم‚ فقد سبق لوزير خارجية تونس الحبيب بن يحيى ان اخبرهم لتوه ان مؤتمر قمة الزعماء العرب قد تم تأجيله في اللحظة الأخيرة‚ وعلق احد المسؤولين العرب على ذلك قائلا انها خيبة أمل كبيرة‚ وقال ان بن يحيى أخبرهم بان هناك مجموعة من الاسباب وراء هذا التأجيل‚ وحاولت مصر امتصاص او احتواء الضرر الذي نجم عن هذا قائلة انها مستعدة لاستضافة مؤتمر قمة عربي بمجرد اتفاق الزعماء الاثنين والعشرين على الزمان ولكن التأجيل قد عزز من الصورة المهتزة للعمل العربي وكرس الخلافات العربية‚ وعن ذلك قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية: «من المؤكد ان هذه الأوقات ليست من أسعد الأوقات في تاريخ العرب»‚ وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مترددا منذ البداية في استضافة مؤتمر القمة والذي أراد ان ينجح هذا المؤتمر الاقليمي واعتبار ذلك مفخرة لحكومته‚ ولكن مؤتمر تونس كان مقدرا له ان يكون تجربة قاسية في ظل الوضع العربي الذي لم يتعاف بعد من صدمة الحرب على العراق‚ واستمرار الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية‚ وكذلك الضغوط الأميركية من أجل الاصلاحات في العالم العربي‚ فقد أقدمت إسرائيل اخيرا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس مما اثار موجة غضب عارم وضجة هائلة‚ وعقد الوضع في المنطقة‚ وجعل من غير المناسب اعادة طرح المبادرة السعودية للسلام التي تبناها مؤتمر قمة بيروت عام 2002‚ أما الفصل الخاص بإعادة تفعيل جامعة الدول العربية العاجزة والذي تقدمت به السعودية مدعومة في ذلك من جانب مصر وسوريا‚ فقد ادى إلى موجة احتجاجات من الدول العربية الاصغر في الخليج وشمال افريقيا‚ مما ادى إلى ادخالات تعديلات عليه أفرغته من مضمونه‚

وفي هذه الاثناء فان المبادرة الأميركية التي تخطط أميركا لاعلانها خلال مؤتمر الدول الصناعية الثماني الكبرى في شهر يونيو‚ قد ادى إلى اثارة القلق لدى الدول العربية من خطة الاصلاح الأميركية المعروفة باسم الشرق الأوسط الكبير‚ ودفع بكل من مصر والأردن وتونس واليمن لطرح اقتراحاتها الخاصة بالاصلاح‚ من اجل تبنيها خلال مؤتمر القمة وتقديمها للدول الصناعية الثماني بدلا من المبادرة الأميركية‚وكانت أول صفعة تلقاها المندوبون الذين كانوا يعدون لعقد مؤتمر القمة قد تمثلت في اعلان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بانه لن يحضر شخصيا مؤتمر القمة‚ وحذت حذوه كل من البحرين وعمان والامارات العربية المتحدة‚ ولكن عمرو موسى اصر على ضرورة المضي قدما في عقد المؤتمر‚ وقد قضى المندوبون العرب عدة ساعات في كيفية مشاركة الجامعة العربية في معرض الكتاب في فرانكفورت‚ وبعد ذلك تم دمج كافة الاقتراحات بخصوص الاصلاحات الداخلية ضمن اعلان مبادئ واحد غامض بشكل يرضي معظم الدول المعارضة والمترددة‚ وشهد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مزيدا من المناقشات المستمرة حول كيفية اعادة تنشيط مبادرة ولي العهد السعودي التي تعرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي المحتلة كافة‚ ولكن سوريا ولبنان اعترضتا على اصرار الوفدين الأردني والفلسطيني على ضرورة الربط بين اعادة تنشيط المبادرة السعودية وخطة خريطة الطريق الأميركية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين‚ عندها وجدت تونس ان من الافضل الغاء القمة‚ وعن ذلك قال نبيل شعث رئيس الوفد الفلسطيني ان تونس خشيت ان يكون عدد الزعماء الذين سيحضرون قمة تونس في تناقص مستمر‚ وخشيت ايضا من عدم تبني ورقة الاصلاحات التي تقدمت بها‚ ومن ثم ان تنتهي القمة نهاية مأساوية‚ ولكني لست متأكدا من انه لو اننا مضينا قدما في الاجتماعات لما كنا توصلنا إلى قرارات‚ واصدرت الحكومة التونسية بيانا من اجل رفع العتب عنها وتحميلها مسؤولية الاخفاق منتقدة فشل الاجتماع في اتخاذ برنامج ديمقراطي متقدم‚ ولعل من المفارقات والمتناقضات ان يأتي المبرر التونسي هذا في اليوم نفسه الذي منعت فيه نشطاء حقوق الانسان من التظاهر مطالبين بحرية الصحافة‚

تايمز









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024