|
لجنة علماء المرجعية تستنكر القتل الفردي والجماعي الذي استهدف مواطنين بالجوف وصعده استنكرت لجنة علماء المرجعية لتقديم النصح والمشورة ومن معهم من علماء اليمن، القتل الفردي و الجماعي الذي استهدف مواطنين بمحافظتي الجوف وصعده، وادى الى سقوط عدد من الضحايا . وقال بيان صادر عن علماء المرجعية ومن معهم من علماء اليمن:" لقد فوجئت لجنة العلماء المرجعية كما فوجئ علماء اليمن وكافة ابناء الشعب اليمني ببعض الحوادث الدخيلة والغريبة على مجتمعنا اليمني المسلم، ومنها الحادث الشنيع الذي استهدف بعض المواطنين في محافظة الجوف و ما تلاه من حادث آخر في محافظة صعده ادى الى سقوط عدد من الضحايا". ودعا العلماء جميع القيادات العلمية والفكرية والسياسية والقبلية والاجتماعية وكافة شرائح المجتمع للقيام بواجبهم في استنكار هذه الجرائم وخاصة قتل النفس المحرمة فرديا أو جماعيا وكل الظواهر التي تؤدي إلى ذلك، والاحتكام في كل خلاف إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم امتثالا لقوله تعالى " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أُنيب " وقوله جل علاه " يا أيها الذين آمنوا اطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فرًدوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ". واعتبر علماء المرجعية ومن معهم من علماء اليمن، هذه الحوادث نذير شؤوم ومفتاح شر، ان فتح بابه وإذا لم يهب أبناء الشعب كافة حكاما ومحكومين لوأد هذه الفتن في مهدها والتصدي لمرتكبيها، طار شررها وعمت المجتمع بويلاتها ومآسيها .. مناشدين الجميع العمل على تعميق روح الأخوة الإسلامية وتقوية أواصرها والوقوف صفا واحدا للحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وحماية سيادتها وحل الخلافات الداخلية بالاحتكام الى شرع الله تعالى والتحلي بالحكمة في معالجة مشاكلنا واوضاعنا . واستنكر العلماء مثل هذه الحوادث الشنيعة التي تزهق فيها النفوس المعصومة التي حرم الله قتلها.. لافتين الى ما وعد الله القائمين بها من عقاب شديد، بل جعل قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعا واحياءها كاحياء الناس جميعا، قال تعالى " من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا"، وقوله تعالى " ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون" صدق الله العظيم. وحذر العلماء في بيانهم أبناء الشعب اليمني خصوصاً وأبناء الأمة الإسلامية عموماً من الإنجرار وراء هذه الفتن وما تؤدي اليه من التفرق والتنازع وفساد ذات البين والإقتتال وسفك الدماء المعصومة، فإن للفتن أسباباً وبواعث يفضي بعضها الى القتل واستباحة الدماء المعصومة.. داعين المسلم العاقل الى الابتعاد عن كل ما يؤدي الى استباحة الدماء التي حرمها الله ولوكان الباعث في نظره أمراً بمعروف أونهياً عن منكر، فإنه لايجوز استباحة الدماء المعصومة، وليس من حق من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يقتل انساناً معصوم الدم. كما دعوا الجميع الى الإعتصام بحبل الله تعالى والتعاون على البر والتقوى والقيام بواجب الأخوة من التراحم والتعاطف والتواد فيما بينهم استجابة لأمر الله تعالى القائل" وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" والقائل " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب" وامتثالا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وابتهل العلماء الى الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لنا ديننا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا، وان يجنب اليمن وسائر بلاد المسلمين كل مكروه، وأن يؤلف بين قلوب المسلمين على الحق والدين . *سبأ |