المتوكل يكشف عن ترتيبات تجارية بين اليمن وتونس كشف وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل عن ترتيبات مشتركه بين اليمن وتونس لزيارة وفد من رجال الأعمال اليمنيين إلى تونس وقال إن العلاقات اليمنية التونسية في تطور دائم وازدهار وقال خير مثال على تطور العلاقات اليمنية التونسية زيارة الوفد التونسي لليمن الفترة الأخيرة جاء ذلك في الندوة التي نظمتها جمعية الإخاء اليمني التونسي بالتعاون مع السفارة التونسية والغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة تحت عنوان فرص وآفاق التكامل الاقتصادي والتجاري بين اليمن وتونس؛ مشيدا بالتقدم الحاصل في تونس وقال تونس بلد واعد واقتصاد واعد حقق طفرة تنموية رغم ما تعيشه المنطقة. موضحا إن تباعد المسافات لا ينبغي أن تمثل عائق في العلاقات ألاقتصادية؛ وشدد على ضرورة استثمار التقدم في أي بلد وتجاوز المعوقات؛ ومؤكدا على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك. من جانبه قال السيد توفيق جابر سعادة سفير الجمهورية التونسية بصنعاء إن التبادل التجاري بين تونس واليمن يبقى دون المأمول ولا يعكس الإرادة السياسية التي تحدو قيادتي البلدين للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أفضل المستويات والإمكانيات المتاحة والواعدة لتطوير حجم المبادلات البينية وفتح آفاق الشراكة وأضاف يتطلب منا ذلك البحث معا عن سبل تطوير المبادلات خاصة وأن السلع التونسية تتميز بجودتها العالية وبميزاتها التنافسية، وهو ما يقتضي تضافر جهود جميع الأطراف الرسمية والقطاع الخاص وجمعيتي الإخاء في البلدين لتدارك الواقع الراهن للتبادل للتجاري وبلوغ المستوى المنشود. وأشار إلى أن تونس اشتهرت بموقعها الجغرافي والإستراتيجي الحيوي في قلب البحر الأبيض المتوسط وبتعاطي أهلها للتجارة منذ آلاف السنين ، حيث أنشأ الفينيقيون عددا من المراكز التجارية وازدهرت تجارة قرطاج مع دول الحوضين الشرقي والغربي للمتوسط ومع إفريقيا جنوبا منوها إلى أن تونس تحتل مراتب عالمية متميزة في جميع القطاعات الاقتصادية، حيث تعتبر الوجهة السياحيّة الأولى في جنوب البحر الأبيض المتوسّط بـ 7.5 مليون سائح سنويا، وهي المصدّر الأول في العالم للنمور والمصدّر الثاني لزيت الزيتون بعد الاتحاد الأوروبي والمصدّر الثاني للحامض الفسفوري وثلاثي الفسفاط الرفيع، إضافة إلى تطور الصناعات الميكانيكية والمعملية والنمو المستمرّ لقطاع الخدمات والقطاعات ذات المحتوى التكنولوجي العالي مدللا على ذلك باصدر صندوق النقد الدولي مؤخّرا تقريرا تقيمياً نوّه فيه بالأسس الاقتصادية الصلبة التي تتمتّع بها تونس، إضافة إلى موقع الريادة الإفريقيّة والمرتبة المتقدّمة عالميّا في مجال التنافسية الشاملة حسب التقرير الأخير لمنتدى دافوس. ولفت أن تونس حققت نتائج اقتصادية إيجابية رغم الظرف لاقتصادي الصعب الذي أثر على معظم الاقتصاديات البلدان المصنعة، ولاسيما بلدان الاتحاد الأوروبي الشريك الرئيسي لتونس، وهو ما أبرزه آخر تقرير للبنك المركزي التونسي الذي عزا ذلك إلى «تنوّع مصادر النموّ واعتماد سياسات اقتصادية ومالية ونقدية أكدت مختلف التقارير العالمية نجاعتها». وكشف كذلك التطور الملحوظ لمختلف المؤشرات على غرار النمو الإيجابي للناتج المحلي الخام وتطور حجم الاستثمارات وضمان تمويل ملائم للأنشطة الاقتصادية إضافة إلى توفير مواطن الشغل والتحكم في نسب التضخم وبين أن تونس توفقت في الترتيب الخاص بالمؤشر العام للقدرة التنافسية للاقتصاد لسنة 2010/2011 الصادر عن منتدى دافوس في الحصول على المرتبة 32 عالميا مقابل ترتيبها في المرتبة 40 سنة 2009 محققة بذلك قفزة نوعية بثمانية مراتب بما يجعلها تنجز أفضل النتائج مقارنة بالدول الأربعين الأوائل. وأضاف يبرز التصنيف التقدّم الهام الذي حققته تونس، إذ جاءت ضمن الكوكبة التي تتصدّر الاقتصاديات الأكثر تنافسية في العالم، فضلا عن تعزيز مركزها الأول إفريقيا ومغاربيا.وتقدّمت تونس على ثمانية بلدان أوروبيّة وعربيّة كانت تسبقها وهي إسبانيا (42) وتشيكيا (36) وتايلاند (38) وقبرص (40) وسلوفينيا (45) واستونيا والبحرين (37) والكويت (35). وقال إن تونس عززت تموقعها على الصعيدين الدولي والإقليمي كوجهة للأنشطة المجددة والواعدة وذلك بفضل المؤشرات الإيجابية التي حققها قطاع تكنولوجيات الاتصال خلال السنوات الأخيرة في مستويات البنى الاتصالية والخدمات الرقمية والموارد البشرية وهو ما أبرز الصدى الجيّد لتونس لدى وكالات التصنيف الدولية التي صنفت تونس الأولى إفريقيا و39 عالميّا من ضمن 133 دولة من قبل التقرير العالمي التاسع حول تكنولوجيات المعلومات بعنوان سنتي 2009-2010 إلى ذلك أكد حسن الكبوس -رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة - إن الغرفة تمل بكل وتيرة عاليه لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين اليمن وكافة الدول العربية. وقال إن العلاقات الاقتصادية بين اليمن وتونس مزدهرة جدا؛ وبين ان التبادل التجاري بين البلدين حاليا بدا يخطو خطوات جيده. عبد الحفيظ النهاري أمين عام جمعية الإخاء اليمني التونسي استرض مراحل إنشاء الجمعية وقال إن الندوة تأتي لتعزيز التكامل والتطلع إلى تحقيق بعض أهداف الجمعية على أسس من التعاون والشراكة. قدمت أوراق عمل في الندوة للدكتور/ عبد الصمد أمين عبد الواسع حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بجامعة تونس المنار (تحت عنوان المقاربة التونسية في الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية) ورقة عمل لجمال عبد الرحمن الحضرمي مستشار رئيس الوزراء تحت عنوان مؤشرات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اليمن وتونس وورقة عمل للصحفي علي الشعباني تحت عنوان التجربة التونسية في التضامن الاجتماعي |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 