|
الحل لن يأتي عبر السفارات يا هؤلاء قليل من الحياء! كم يبدو الأمر مخزياً ومهيناً ومقرفاً عندما يتباهى الآنسي أحد قادة أحزاب اللقاء المشترك بتبعيته واستقوائه بالخارج على وطنه بل ويفاخر وكما جاء في تصريحات نشرت له في صحيفة الزمان اللندنية بأنه قد تلقى التوجيهات السامية من وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارتها لصنعاء ولقائه بها مع قادة المشترك داخل مبنى السفارة حول تحديد من يكون رئيس اليمن القادم وكيف تكون طبيعة النظام في اليمن وكيف يتصرف اليمنيون في شؤونهم الداخلية وكأن اليمن البلد العظيم الحر المستقل إحدى دول الموز التي يقرر شأنها البيت الأبيض أو غيره من الجهات الأجنبية كما يريدون! ومع أن الجميع يعلم أكذوبة ذلك القائد الحزبي من حزب الأخوان المسلمين الذي ظل يدعي الإسلام زوراً وبهتاناً وأن أي احد مهما كان علا شأنه أو دنى يمكن أن يتجرأ على دس أنفه في الشأن اليمني أو يسمح لنفسه بالتدخل في قضايا وشؤون هي من صميم السيادة اليمنية وإرادة الشعب اليمني الحر الأبي. كما أن الوزيرة كلينتون في اجتماعها مع قيادة أحزاب اللقاء المشترك الذين تم جلبهم على استحياء ليلاً إلى السفارة الأمريكية في سيارة معكّسة تابعة للسفارة ربما ليخفوا سوءاتهم ومروا بصورة مذلة ومهينة عبر أجهزة التفتيش لرجال الأمن ومسئولي الاستخبارات في السفارة تحدثت معهم بعمومية وحذر ولم تقل لهم شيئاً محدداً بعد أن شكوا لها وبكوا أمامها وذرفوا دموع التماسيح لتزييف الحقائق والتعريض بالوطن وعرض خدماتهم على السفارة وأجهزتها الاستخبارية حتى قيل أن بعضهم وكما أظهرتها بعض الصور التي وزعتها السفارة ظهر وهو يكاد أن يقبل ركبة الوزيرة كلينتون وقدمها وهو ينحني أمامها بذل واستكانة لتقديم نفسه وحزبه وهذا شيء كان متوقعاً من عناصر كهذه فقدت الكرامة والحياء ولا يهمها سوى مصالحها الأنانية ولو على حساب الوطن وسيادته واستقلاله وسمعته ومصالحه أو يقبل بذلك أي يمني شريف ما عدا العملاء والمرتزقة وهم قلة قليلة والحقيقة أن ما قالته كلينتون لهؤلاء الصغار بائعي الوطن وبوضوح أن لا طريق أمامكم غير طريق الديمقراطية وصناديق الاقتراع واحترام إرادة الشعب اليمني وأن انعزالكم عن مسار العملية الديمقراطية لا يعني سوى الحكم على أنفسكم بالتهميش والانعزال وعدم التأثير، ومما قالته لهم إذا كان خياركم المقاطعة للانتخابات النيابية فهذا حقكم الديمقراطي الذي عليكم أن تعبروا عنه بصورة سلمية ولكن عليكم عدم اللجوء للعنف أو الفوضى أو إثارة الشارع والتي لن تؤدي سوى إلى الإضرار باستقرار اليمن الذي هو أمر حيّوي للولايات المتحدة الأمريكية وأصدقاء اليمن.. وأكدت لهم بأنها مع الحوار والوفاق الذي يسمح بانخراط الجميع في العملية الديمقراطية ومعالجة المشاكل ولكن كما يبدو فإن تلك القيادات المهترئة في المشترك التي صمّت آذاننا عن السيادة والاستقلال وعن القومية والإسلام والأممية التقدمية وعن أمريكا الشيطان الأكبر وحليفه الصهيونية إلى أخر ما ظلوا يلوكونه ليل نهار من شعارات فضفاضة مخادعة قد أنفضحت وتعرت أمام أبناء شعبنا وتساقطت عنها كل الأقنعة وأوراق التوت التي حاولت أن تغطي بها عوراتها. لقد أظهر هؤلاء تكالبهم على السلطة وأن مسعاهم الوصول إليها ليس من خلال العمل الديمقراطي واحترام إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع ولكن عبر الانقلابات والاستجداء والاستقواء بالخارج واللجوء الى أساليب التخريب والفوضى ودعم المجرمين والمخربين والإرهابيين والخارجين على القانون والإضرار بأمن الوطن والمواطنين ومصالحهما.. وأن لا قضية أمامهم سوى شخص رئيس الجمهورية الذي بات شغلهم الشاغل لأنهم يدركون بأنه العقبة الكأداء أمامهم ولأنهم يدركون بأنه الوطني وصمام الأمان لمسيرة الوطن الذي لا يفرط أو يساوم أو يتنازل فيما هو حق للوطن والشعب وأنه يظل في واقع الانجاز والفعل كبيراً وشامخاً ومتسامحاً ومتعالياً عن الصغائر وهم أمامه ليسوا سوى صغار وأقزاماً وفاشلون لهذا فإنهم لن يترددوا في تدمير الوطن في شخصه طالما وهم يظنون بأن ذلك هو الطريق لتحقيق مصالحهم ومطامعهم الذاتية الأنانية ويا هؤلاء قليل من الحياء وإنكم لكاذبون وحبل الكذب قصير! |