 |
وفاة 4 وإصابة 162 شرطيا بمظاهرات مصر أسفرت حصيلة المواجهات وأحداث العنف والشغب ـ التي اندلعت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بين قوات الأمن والمتظاهرين بالقاهرة, وعدد من المحافظات. عن وفاة4 بينهم جندي وإصابة162 شرطيا, و118 مواطنا, بينما تم إلقاء القبض علي أكثر من مائة شخص أمس, حاولوا تنظيم مظاهرات احتجاجية من جديد بالقاهرة والمحافظات, في تحد للقرار الذي أصدرته الداخلية أمس بحظر أي مظاهرات أو تحركات إثارية أو تجمعات احتجاجية أو مسيرات حسبما أوضح مصدر أمني. وقد استخدمت قوات الشرطة مساء أمس قنابل مسيلة للدموع في تفريق مظاهرة احتجاجية, نظمها مجموعة من الشباب بمنطقة الإسعاف وشارع الجلاء, كما تم ضبط عدد من الذين تزعموا التظاهرة برغم تحذير قوات الشرطة ومطالبتها لهم بالانصراف. وكانت مظاهرات أمس الأول قد أسفرت عن سقوط ثلاث ضحايا بالسويس من المتظاهرين, ولقي مجند مصرعه بالقاهرة في أثناء فض الأمن مظاهرة ميدان التحرير بعد منتصف ليلة أمس الأول. وبينما بدأت النيابة العامة التحقيق مع مثيري الشغب, وجهت نيابة الإسكندرية تهم التجمهر, ومقاومة السلطات, وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة لـ64 من مثيري الشغب بالمدينة. وقد أصيب31 جنديا من قوات الأمن بالمحلة الكبري بعد رشق القوات بالحجارة من مثيري الشغب الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارات, وأمر المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ بضبط وإحضار14 شخصا من مثيري الشغب بمدينة بلطيم. وقامت أجهزة الأمن بصرف مجموعة محدودة من الشباب الذين حاولوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجمع التحرير وكانت قوات الأمن قد استخدمت المياه والغاز المسيل للدموع لفض المتجمهرين بميدان التحرير ليلة أمس الأول, بعد رفضهم الاستجابة للتحذيرات الأمنية, ومحاولتهم إشعال النيران في سيارات الشرطة, وأحد المباني بكورنيش النيل, وإتلافهم عدة سيارات, وأصيب في المواجهات التي صاحبت فض المظاهرة85 شرطيا, و18 ضابطا, وتوفي في وقت لاحق أحد المجندين متأثرا بإصابته, كما أصيب بالإسكندرية28 ضابطا, بينهم نائب مدير الأمن, وعشرة مجندين. وفي السويس, ألقت أجهزة الأمن القبض علي21 من مثيري الشغب بعد مصادمات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة, وبلغت حصيلة الاشتباكات في السويس134 مصابا من الشرطة والمتظاهرين, بينهم أربعة لواءات, ومدير مباحث السويس. وقد أكدت الحكومة أمس أنه لا توجد أي قيود علي حرية التعبير, ولكن دون المساس أو الإخلال بالأمن العام, أو الخروج علي الشرعية. وأكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تضمن حرية التعبير, بل وتحميها. وأوضح د. مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الحكومة أعربت عن أسفها لسقوط ضحايا من المواطنين ورجال الشرطة الذين فقدوا أحدهم في يوم عيدهم, وأنها كانت تأمل في أن تنتهي هذه الاحتجاجات بصورة حضارية وسلمية. وأشار راضي إلي أن الاقتصاد المصري خاصة البورصة ـ قد تأثر بما يحدث من احتجاجات شهدتها مصر يوم الثلاثاء, كما أكد استمرار الحكومة في تنفيذ برنامجها الإصلاحي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. الاهرام |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 