|
المشترك يسعى لإعادة سيناريو التخريب في تعز الذي نفذه الاشتراكي عام 93 حالة من الشد والغضب تعيشها مدينة تعز حاليا بعد أن شهدت منذ الصباح الباكر أعمال تظاهرات قامت بها مجاميع تابعة لأحزاب اللقاء المشترك "المعارض في اليمن" والتي تعتصم في منطقة صافر حيث قامت تلك المجاميع بتنظيم مسيرة لاقتحام مبنى المحافظة اليوم الاثنين لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك . وقالت مصادر محلية رسمية إن عدد القتلى 4 فيما جرح 15 شخصا من المواطنين و8 من أفراد الأمن أسعفوا إلى المستشفى العسكري. وبحسب معلومات أولية فان أربعة من القتلى يتواجدون في مستشفى الروضة التابع للتجمع اليمني للإصلاح هم (عبده سيف احمد السروري و خالد آمين الشيباني) وأخر نقل إلى مستشفى الحكمة الخاص الواقع في شارع جمال ويدعى مشهور منصور العبسي فيما لم تستقبل ثلاجة المستشفى الحكومي الوحيدة في تعز والتابعة لمستشفى الثورة سوى جثة المواطن ناصر الباشا . وأشارت مصادر محلية إلى أن القتلى تعرضوا لطلقات نارية من الخلف في مناطق مختلفة من الظهر والرقبة والرأس،وهو ما يثير الكثير من التساؤلات عن وجود مندسين أطلقوا النار على المتظاهرين. وقد منعت قيادات المشترك سيارات الإسعاف الحكومية من نقل المصابين والجرحى إلى المستشفيات الحكومية لتلقى الإسعافات المطلوبة وقامت بنقلها إلى المستشفى الميداني الخاص بها وعدد من المستشفيات الخاصة كي يسهل لها القيام بعملية تضليل حول الأرقام والإحصاءات الدقيقة لعدد الجرحى والقتلى وإبقائهم في مشافي خاصة بها من اجل الحصول على مساعدات عينية ونقدية من رجال أعمال وتجار في أسلوب رخيص تقوم به المعارضة للاتجار بأرواح الناس والتسول بهم بذريعة حمايتهم . وكشفت مصادر مختلفة في الأيام السابقة عن قيام عدد من قيادات المعارضة بنهب أموال بالملايين سلمت لهم من اجل توفير متطلبات المعتصمين الا ان تلك القيادات نهبتها وتحول تكرار الأمر ذاته من خلال التحفظ على المصابين ومنع وسائل الإعلام من الوصول إليهم وتصويرهم وتتولى هي القيام بذلك وتقوم بتوزيع الصور من محافظة الى أخرى لتهويل أعداد المصابين. هذا وقد شهدت مدينة تعز إغلاق العديد من محلاتها التجارية من قبل أصحابها بعد تعرضهم لتهديدات متواصلة من المعتصمين بالنهب والسلب في حالة فتح المحلات لتوفير مادة إعلامية عن ما تسميه عصيان مدني تسعى إليه قيادات المشترك لتنفيذ مخططاتها الدنيئة ضد الوطن والتي بدأت بصورة اكبر في مدينة تعز حيث الخراب الذي شهدته شوارعها المختلفة ناهيك عن حالة الفزع والخوف الذي ولده المعتصمون في قلوب مواطني المحافظة الذين ظلوا لسنوات يعيشون بأمن وأمان. وتعيد هذه الأحداث إلى الذاكرة ما شهدته المحافظة من أعمال تخريب ونهب في عام 1993 حين أقدم الحزب الاشتراكي آنذاك بتنفيذ مخططه التخريبي في تعز قبيل إعلان قيادته الانفصال في العام التالي 94م ،وهاهو المشهد اليوم يعيد نفسه وان كانت أحزاب المشترك التي ينضوي في إطارها الحزب الاشتراكي تقاد من قبل الإخوان المسلمين في اليمن "حزب الإصلاح" الذين يحاولون تكرار نفس السيناريو من جديد في تعز. |