الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 11:33 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - المنهدس حسين عبدالله اليافعي

المنهدس حسين عبدالله اليافعي -
دعوة من أجل اليمن
ما يمر به يمننا هذه الأيام يستدعي تحكيم العقل، وتجنيب الوطن الفوضى والفتنه، وتفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن والساعين إلى تمزيقه، واستكناه مضاعفات ما سيحدث إذا سمح الله وانزلق المحتشدون في هذا المربع أو الآخر إلى ابسط حماقة، أو ركب السياسيون عقولهم وتحولوا إلى زعماء مليشيات، وصار كل منهم يردد علي وعلى أعدائي.

إن كافة الحريصين على اليمن يضعون أيديهم على قلوبهم، في الوقت الذي يتابعون جهود كافة العقلاء والخيرين من علماء وقوى حيه، ممن يسعون إلى وأد الفتنه، كما أن الساحة الوطنية لا تخلو من عقلاء أطراف العمل السياسي. ولعل الشباب وكافة الغيورين وهم جذوة الأمل والتغيير والإصلاحات، أكثر حرصاً على أمنه واستقراره.

كل هذا الوضع الشائك يطرح علينا كقطاع اغترابي واسع في أمريكا سؤالا كبيراً، ما هو دورنا أمام الأزمة القائمة؟ والتي ستلقي بمضاعفاتها علينا، هل المطلوب أن نتخندق مع هذا الطرف أو ذاك؟ أم إن الواجب يقتضي المشاركة للبحث عن حلول ومخارج، من منطلق انتمائنا لليمن كل اليمن، حيث أننا نشكل شريحة اجتماعيه لا يستطيع احد التقليل من أهميتها أو دورها.

لذلك فان الدعوة موجهة إلى كل من يعتمل في ضمائرهم الحب والحرص والانتماء لليمن أن يسألوا أنفسهم: أليس عليهم واجب تجاه وطنهم (الأم).

إن قطاعنا الاغترابي المقيم في أمريكا غرق من جراء العنتريات والاستراتيجيات المضطربة والمتقلبة لبعض مكوناته في دوامه لا يدرك قعرها، ولم يدرك بعد أن الدول الكبرى تتمحور علاقاتها ومواقفها وفقاً لمصالحها. بغض النظر على ما يترتب على تلك السياسات من نكبات ودمار على الشعوب الأخرى. ولعل تصريح السيدة كلينتون كان أكثر جرأة ووضوح حين أكدت بقولها: (إننا ننطلق وفقاً لمصالحنا الاستراتيجية إزاء ما يجري. وليس من منطلق مبادئ؟!!)

ترى ما هي رؤية ومبادئ قطاعنا الاغترابي حيال ما يجري في يمننا من احتقان خطير، فنحن المهاجرون لا نملك استراتيجيات. هل نقف لنتابع المشهد المتحرك في شوارع مدننا اليمنية؟ هل نصطف في المهجر لنقرع الطبول ونردد بالروح والدم نفديك يا يمن؟ وهو شعار يردده الطرفان !! وكأن الزمن يعود بنا القهقرى لنطل من نافذته على بيارق وسيوف موقعة (صفين). ويشرف علينا رسول الله (ص) قائلا: (يا أبناء يمن الحكمة والإيمان دعوها فإنها منتنة).

ما أريد الدعوة إليه هو أن علينا أن نخطو خطوة عملية ربما عجز عنها آخرون في داخل الوطن، وهي القيام بمبادرة اغترابية قد لا تساوي ما قام به العلماء، ولكن لها رمزيتها، ليس من أجل السلطة ولا من أجل المعارضة، ولكن من أجل اليمن. فجميعنا يخشى على يمننا من التشظي ومن التحديات المحدقة به بالداخل. وعلى هؤلاء الذين عرفناهم طوال أربعين عاماً في المهجر أن يدركوا أن اليمن يمن الكل، وان أساليب توظيف قطاعنا الاغترابي لعقلياتهم الشمولية الإقصائية التي نراها تتغير وفقا لمصالحهم الأيديولوجية، وليست تماهياً مع تطلعات وطموحات قطاعنا الاغترابي، الذي يتطلع به شباب الجالية وكافة الحريصين على امن واستقرار اليمن، أن يدركوا أن أساليبهم هذه قد انتهت إلى غير رجعه.

لذلك فان قيام كيان يمني موحد للجالية وخصوصا هذه الأيام المجدبة هو ابلغ رد بان اليمن بخير، وبان الوحدة بخير، وبان الأمة لا زالت موجودة، وبان الأمة لا ينقصها العقلاء الذين يبشرون بان المستقبل إن شاء الله أفضل من الحاضر، وهو الرد العملي على الإحباطات والمكايدات وسياسات المشي على حافة الهاوية.

واستشعاراً لخطورة ما يجري فإن الواجب يجعل كل يمني غيور يرفع مصلحة الوطن وأمنه وسلامته ومستقبل أجياله فوق كل الاعتبارات. ولا يأتي اليوم الذي ينطبق علينا قول الشاعر أبي الأحرار الزبيري:
ما كنت أحسب أني سوف أبكيه ..... وأن دمعي إلى الدنيا سيرثيه
وأن من كنت أرجوهم لنجدته ..... صاروا يوم الكريهة من أعاديه








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025