![]() |
مليون أرملة عراقية منذ 1991 كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن عدد الأرامل في العراق ارتفع إلى اكثر من مليون ارملة وقالت الصحيفة ان بعد دخول القوات الأميركية الى العراق خلف الآلاف من النساء الأرامل واليتامى وتقدر وزارة التخطيط العراقية بأن نحو تسعمئة الف من نساء العراق ارمل في حين رفعت وزارة المرأة تلك التقديرات الى نحو مليون ارملة . وأشار تقرير أصدرته منظمة للامم المتحدة إلى ان العمليات الارهابية في العراق عام الفين وستة أدت إلى انضمام مئة أرملة يومياً إلى قائمة الأرامل. وقد خلفت كل كارثة بعد تلك الحرب مزيدا من الأرامل، منها حرب 1991 مع الولايات المتحدة، والانتفاضة الفاشلة للشيعة التي تلتها، وكذلك عمليات القمع ضد الأكراد، حسب تعبير الصحيفة. وتقدر وزارة التخطيط العراقية بأن 9% من نساء العراق، أي نحو 900 ألف من الأرامل، في حين رفعت وزارة المرأة تلك التقديرات إلى نحو مليون. وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن بلوغ العنف الطائفي ذروته عام 2006 أسفر عن 100 أرملة يوميا. وتتزامن هذه التقديرات مع تقرير يكشف عن سقوط ما بين 130 ألفا و113 ألفا في الحرب الأخيرة، وفقا لهيئة تعداد النفوس بالعراق. ويتضمن التقرير أيضا مقتل 10 آلاف جندي عراقي في بداية الغزو الأميركي للعراق، فضلا عن عدد مثيل له من الضباط والجنود أثناء الاشتباك مع "المتمردين، إلى جانب الذين قتلوا في العنف الطائفي. ونظرا للعدد الكبير من الأرامل، لا تقدم الحكومة العراقية سوى الحد الأدنى من المساعدة التي لا تزيد عن 80 دولارا شهريا لأولئك اللاتي أصبحن أرامل في الصراع الأخير. وتقول نورية خلف التي أصبحت أرملة منذ أربع سنوات، "توقعنا أن نتلقى مساعدة أكبر من جميع الأطراف سواء من الأميركيين أو الحكومة العراقية، ولكن الحقيقة هي أنه لا أحد يهتم بنا". وتشير الصحيفة إلى أن مخيم الأرامل -الذي يضم بيوتا متنقلة قرب بغداد و تشرف عليه الحكومة- يمثل تحديا اجتماعيا يصعب حله، ولا سيما أن عدد النساء يفوق عدد الرجال في العراق وهو ما يعقد الفرص لزواج الأرامل. وتؤكد ذلك خلف التي تقول إن الأرملة ذات العدد القليل من الأطفال قد تجد فرصة للزواج مرة أخرى، مشيرة إلى أن الفرصة أمامها ضئيلة لأن لديها ستة أطفال. |