|
المهندي: هادي بقبوله الترشح للرئاسة فوت على المتآمرين فرصة ضرب استقرار اليمن أكد الدكتور عبد السلام المهندي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء على أن التوافق على ترشيح عبد ربه منصور هادي لمنصب رئيس الجمهورية يعني فتح الباب على مصراعيه أمام أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاتهم واتجاهاتهم توجهاتهم للدخول إلى المستقبل من بوابة التوافق والحوار الوطني الجاد والبناء الذي يرفض الإقصاء والتهميش ويؤسس لمرحلة حقيقية من الشراكة الوطنية الصادقة القائمة على احترام الدستور والقانون والحريات والحقوق ويؤمن بالمواطنة المتساوية. وقال المهندي في دراسة قدمت لندوة الانتخابات الرئاسية : إن الواجب الوطني اليوم يجعل من مشاركة جميع اليمنيين في الانتخابات الرئاسية إعلان عن مقدار ما نكنه من حب وتقدير لليمن ولشخص الرئيس القادم عبد ربه منصور هادي. وأضاف: "يكتسب التوافق الوطني على ترشيح عبد ربه منصور هادي لانتخابات الرئاسة أهمية خاصة نظراً لطبيعة المرحلة التي يعيشها أبناء اليمن عموماً، وتتعاظم تلك الأهمية مع تكشف ملامح التآمر التي تحاك لاستهداف اليمن أرضاً وإنساناً". مشيرا إلى أن التوافق على ترشيح هادي يعد تجسيدا لمبدأ التعايش السياسي بين مختلف القوى السياسية والأحزاب الوطنية وهو تعبير عن رفض أبناء اليمن لسلوكيات الإقصاء والتهميش. وقال أستاذ العلاقات الدولية :إن شخصية المرشح التوافقي "هادي" أفصحت عن رجل يدرك خطورة المرحلة التي توجب عليه أن يتحمل تبعاتها من خلال قيامه بدور وطني ويسهم مع بقية أبناء الشعب اليمني في رسم ملامح المستقبل السياسي لليمن. مؤكدا أن ترشيح هادي قد أغلق الباب أمام أعداء اليمن والمغرضين وأصحاب المصالح (داخليا وخارجيا) الذين كانوا يراهنون على انفجار الوضع وتحويل اليمن إلى بؤرة من بؤر التوتر في المنطقة. ولفت الدكتور المهندي إلى أن هادي فوت من خلال قبوله الترشح لمنصب رئيس الجمهورية على أصحاب سياسة التآمر الفرصة التي كانوا يراهنون عليها من خلال الطلبات التعجيزية لمنع وصول اليمن إلى مرحلة الاستقرار. وسرد الباحث جملة من أهم القضايا التي تعكس أهمية ودلالة التوافق على اعتبار عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا لانتخابات الرئاسة المبكرة منها الأهمية المرتبطة بشخص عبد ربه منصور هادي من خلال نشأته وممارسته التي اتسمت بالخبرة وتجربة الميدانية واتخاذه لعدد من المواقف الشجاعة الأمر الذي جعل منه شخصية إجماع وطني. وقال: إن الناظر إلى مضامين المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وما تمخضت عنه من تحقيق آمال الشعب اليمني وتطلعاته في الانتقال الأمن والسلمي للسلطة قد جعل من هدف الحفاظ على أمن واستقرار اليمن مسألة مقدمة على مصالح الأحزاب السياسية الموقعة على المبادرة . وأشار الباحث المهندي في روقه عمل خاصة بـ"التوافق الوطني على انتخاب عبد ربه منصور هادي الأهمية والدلالات"، قدمها إلى ندوة "الانتخابات الرئاسية العبور الآمن إلى مستقبل أفضل" التي نظمتها أمس وزارة الثقافة- إلى وجود عدد من الجوانب ذات الأهمية لاختيار هادي مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية منها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها. وتابع الباحث الأكاديمي:" إن الأخذ بالانتخابات كوسيلة للتغيير الحقيقي ووسيلة من وسائل التداول الصادق للسلطة يعد رفضا قاطعا للمشاريع الانقلابية والفوضى والعنف وترسيخ لخيارات السلم الاجتماعي, ويعزز من اعتماد الشعب اليمني على الخيارات الديمقراطية ودورها في ترسيخ المرجعيات الدستورية والديمقراطية في التعامل مع تطلعات الشعب اليمني وخياراته الوطنية". ومن بين الجوانب ذات الأهمية التي تحدث عنها الباحث الأهمية الاقتصادية والتنموية للتوافق على شخصية هادي لخوص الانتخابات الرئاسية باعتبارها مصدرا من مصادر التمويل الاقتصادي وعنصر جذب للعديد من الاستثمارات والمساعدات والمعونات الدولية التي تنظر إلى هادي باعتباره عنصر الاستقرار السياسي الذي يوفر بيئة آمنة ومناسبة لاستيعاب مايمكن تقديمه من عون لليمن لخدمة تطلعات الشعب اليمني وتحقيق أهدافه. أما بالنسبة للمجتمع الإقليمي والدولي فتنبثق أهمية التوافق على ترشيح هادي للانتخابات الرئاسية – بحسب الباحث – بعدة حقائق أهمها التأكيد الصادق على قدرة الشعب اليمني على الوفاء بإلتزاماتة التي قطعها على نفسه أمام المجتمع الدولي، والتوافق على هادي مرشحا رئاسيا هو إعلان من جميع أبناء الشعب اليمني عن احترامه للأدوار التي قامت بها دول العالم عامة ودول الخليج والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن خاصة في الحفاظ على بنية المجتمع اليمني من الانهيار. |