|
خبير عسكري يكشف خفايا كذبة اللواء 135 مشاة التابع للفرقة كشف خبير في الشئون العسكرية عن عملية تضليل كبيرة يقف خلفها قائد الفرقة الأولى "مدرع" اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر وتتعلق بالقوة التي حُركت من الفرقة خارج العاصمة صنعاء وكان يفترض أن تكون على مستوى عال من الجاهزية لمباشرة تنفيذ المهمة المسندة إليها بتعزيز الوحدات العسكرية التي تخوض مواجهات طاحنة مع عناصر تنظيم القاعدة (الإرهابي) في محافظة أبين ، إلا أنها في الحقيقة كانت عبارة عن مجاميع من المليشيات المسلحة التي تم تجنيدها مؤخرا من عناصر الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) في الساحات وطلبة جامعة الإيمان التي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني الملاحق دوليا بتهمة تمويل الإرهاب . وقال الخبير العسكري : إن خطة اللجنة العسكرية لم تكن تقف عند مسألة نقل بعض الوحدات العسكرية خارج العاصمة صنعاء وإلا لتم تحريك القوة باتجاه المنطقة (الشمالية _ الغربية) أو إعادة نشرها في محافظات تعاني حالة من الفراغ الأمني وهي عمليا تقع خارج سيطرة الدولة ، إلا أن تحريك قوة المشاة باتجاه محافظة أبين وفي هذه الظروف كان له دلالاته الواضحة عن وجود رغبة في الدفع بوحدات عسكرية إضافية لمنطقة المواجهات لتعزيز العمليات القتالية التي تخوضها وحدات الجيش تحضيرا لمعركة الحسم مع العناصر الإرهابية المتحصنة في عدد من مديريات محافظة أبين (جنوب اليمن) . إلا انه وبحسب (الخبير العسكري) لم تكتمل أهداف الخطة التي رسمتها قيادة وزارة الدفاع واللجنة العسكرية بعد قيام قائد الفرقة (المنشق) بالتضليل عليها بتجهيز قوة (وهمية) من العناصر التي تم تجنيدها في صفوف الفرقة العام الماضي من مليشيات الإصلاح ولا تتمتع بالكفاءة القتالية ولا بالخبرة التي تؤهلها لتنفيذ المهمة المسندة إليها والانخراط في المواجهات الدائرة مع عناصر (أنصار الشريعة) التابع لتنظيم القاعدة . وقال الخبير في الشئون العسكرية : إن قيادة الفرقة (المنشقة) هدفت من وراء هذا التصرف غير المسئول إلى الالتفاف على توجيهات رئيس الجمهورية (القائد الأعلى للقوات المسلحة) المشير عبدربه منصور هادي التي تقضي بإرسال وحدات من الفرقة للانخراط في المواجهات التي يخوضها الجيش مع العناصر الإرهابية وعدم الظهور بموقع الرافض لتلك التوجيهات ، بالإضافة إلى محاولتها إجهاض النجاحات التي حققتها القوات المسلحة مؤخرا على صعيد المواجهات مع تلك العناصر وبالتالي إطالة أمد الحرب مع عناصر تنظيم القاعدة وتأجيل النصر الذي يضع نهاية لأنشطة تلك الجماعات الإرهابية في تلك المناطق وبما يخدم أجندة (المنشق) في الاحتفاظ بموقعه وإعاقة صدور قرار يقضي بإقالته ، وفي الوقت ذاته تجيير أي انتصار عسكري وتقدم ميداني قد يحقق في أرض المعركة لمصلحته وهو ما تمهد له وسائل إعلام الإخوان بالحديث المبالغ فيه عن دور ستلعبه القوة المتحركة من مقر الفرقة في معركة أبين مع القاعدة وحتى قبل أن تتحرك القوة من منطقة الحشد وقبل أن تحدد المهمة بصفة رسمية أو المكان الذي ستتجه إليه القوة . مضيفا: إن هذه التصرفات تستهدف في المقام الأول ضرب النجاح الذي حققته قيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الجنوبية مؤخرا في مديريتي لودر وزنجبار وتهدف لإرباك جهود القيادة السياسية الرامية لإنهاء تواجد القاعدة في محافظة أبين . كما لم يستبعد الخبير وجود نوايا للواء (المنشق) وراء الزج بهذه القوة التي تضم في صفوفها عناصر راديكالية ومتطرفة بهدف تقديم التسهيلات (المقاتلين ، السلاح) لتنظيم القاعدة الذي يلفظ أنفاسه خصوصا وغالبية عناصر تلك القوة هم من المتشددين في تنظيم الإخوان وطلاب جامعة الإيمان التي توجه إليها اتهامات بتفريخها لإرهابيين ورعايتهم . وأضاف الخبير العسكري : إن جزء من اللعبة انكشف فور وصول القوة لقاعدة محور العند _ بـ (المنطقة العسكرية الجنوبية) حيث تفيد المعلومات الواردة من هناك أن قيادة المنطقة والمحور تفاجأت بعدم صلاحية القوة للتوجه نحو جبهات القتال لا من ناحية الجاهزية البدنية ولا التسليح (لم تصرف لهم أي قطعة سلاح) ، وأن ما يزيد عن 70% من الأفراد هم صغار السن والقوات غير النظامية (المستجدين) التي لم يجري ترقيمها بعد في صفوف القوات المسلحة وأن النظاميين هم فقط من الضباط المنخرطين بالقوة ، وهو ما دفع قيادة المنطقة لاتخاذ قرار بالإبقاء على قوام القوة من اللواء 135 "مشاه" في قاعدة العند والتوجيه ببدء تنفيذ برنامج تدريبي لهم والدفع باللواء 201 ميكا (والمتمركز في القاعدة) لمنطقة المواجهات بمحيط مديرية زنجبار _ محافظة أبين . وفي الوقت الذي حذر فيه الخبير العسكري وزارة الدفاع واللجنة العسكرية من ألاعيب الأحمر ، أثار مخاوف من أن يكون دفع اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر لهذه العناصر غير النظامية (المؤدلجة) للمحور الجنوبي محاولة منه لتكرار سيناريو (محافظة صعده) التي قاد المنشق فيها جولات الحرب الستة وشهدت تسليم معسكرات بكامل عتادها للعناصر التخريبية التابعة لجماعة الحوثي ونقل فيها المقاتلون روايات عن عمليات قنص من الخلف . مطالبا القيادة العسكرية العليا بإعادة النظر كليا في فكرة تمركز القوة في موقع عسكري حساس بحجم قاعدة (محور العند) وإعادة توزيع اللواء في منطقة أخرى وتعيين قائد جديد للقوة يتبع وزارة الدفاع ولا يدين بالولاء لقائد الفرقة المنشق . |