|
علي محسن الأحمر .. ولعبة (اللهو الخفي)!! حين يقول اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر : إنه غير طامع في أي منصب الحكومي فإنه لا يقصد بذلك التعفف عن السلطة ، وإنما عن ممارستها وفقاً للقانون أو مقيدة بدستور ولوائح تنظيمية ومهام محددة لمنصب واحد . فالرجل الذي أتاحت له ظروف البلد في ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي أن يمارس دور الحاكم الخفي الذي يدير من ثكنته العسكرية مهام الدولة ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فهو الذي يفتح جبهات القتال ويعين قادة المحاور والألوية .. وبناءً على تزكيته تمنح الرتب العسكرية والمناصب الحكومية ويعين رؤساء البعثات الدبلوماسية وأعضاءها من خلص قادته، وهو الذي يتحكم في ملفات الصراع وإدارة ملفات الإرهاب بعيداً عن الأضواء وكل ذلك بعيداً عن المسئولية ، وحين ما قرر الرئيس السابق إيقاف دور الحاكم الخفي ظهر اللواء منشقاً وأبناء الأحمر ثواراً. اليوم يمارس الرجل مهام الحاكم الخفي "الذي افتقده لفترة" وينوب عن رئيس حكومة في إصدار الأوامر والتوجيهات لوزراء المشترك في حكومة (الوفاق الوطني) ويرشح لهم مدراء عموم المديريات والمكاتب الحكومية من ضباط الفرقة وأعضاء تجمع الإصلاح. وزراء المشترك بدورهم يؤكدون التزامهم بمقتضيات لعبة "اللهو الخفي" التي أدمنها اللواء (المنشق) ويعطون توجيهاته الأولوية في التنفيذ ويقدمون معاييره على معايير القانون والتزاماتهم الدستورية والوطنية .. ولا يجدون في ذلك غضاضة . وإذا كان خطاب الحكومة وإعلام المشترك ينفي عن هذه الحكومة صفة (الوفاق) .. فما الذي أبقاه اللواء للحكومة التابعة لثكنته من الوطن لتنسب إليه؟!! -عن صحيفة اليمن اليوم بتصرف |