المؤتمرنت - ما زالت أزمة الفنان اللبناني راغب علامة مع نقابة المهن الموسيقية المصرية تراوح مكانها، بل وتشهد مزيدًا من التعقيد، على الرغم من التغريدة الأخيرة التي نشرها الفنان عبر حسابه على منصة “إكس”، والتي أكد فيها أن الأزمة في طريقها للحل.

وتعود تفاصيل الأزمة إلى الحفل الغنائي الذي أحياه راغب علامة مؤخرًا في منطقة الساحل الشمالي بمحافظة مرسى مطروح المصرية، حيث انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحفل، اعتبرها بعض المتابعين والمراقبين خروجًا عن السياق والتقاليد المعتادة في الفعاليات الفنية بمصر. وقد أثارت هذه المقاطع موجة من الجدل، وصلت أصداؤها إلى أروقة النقابة.

كان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين المصريين، قد أصدر في وقت سابق قرارًا يقضي بمنع راغب علامة من الغناء في مصر بشكل مؤقت، إلى حين مثوله أمام لجنة التحقيق بالنقابة، لبحث الشكاوى المقدمة ضده بشأن ما جرى في الحفل. كما قررت النقابة استدعاء الفنان اللبناني لجلسة استماع رسمية الأسبوع الماضي.

إلا أن راغب علامة تغيب عن حضور جلسة التحقيق، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بينه وبين النقابة، وفتح باب التساؤلات حول أسباب غيابه، خصوصًا أن غيابه قد يؤخر أي خطوات لحل الأزمة. وفي الوقت الذي لمح فيه الفنان اللبناني عبر تغريدته إلى أن هناك محاولات لتسوية الخلاف، لم تصدر النقابة حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد اقتراب الوصول إلى حل نهائي.

مصادر مقربة من النقابة، أشارت إلى أن الخلاف لا يقتصر فقط على محتوى الحفل، بل يمتد إلى ضرورة التزام الفنانين بالقوانين واللوائح المنظمة للعروض الفنية في مصر، والتي تشدد على احترام العادات والتقاليد المحلية. وتؤكد النقابة أن مثل هذه الإجراءات ليست موجهة ضد أي فنان بعينه، بل تهدف للحفاظ على صورة الوسط الفني.

في ظل غياب أي إعلان رسمي عن انفراج الأزمة، يترقب الجمهور في مصر ولبنان ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، سواء بعودة راغب علامة إلى إحياء حفلاته في مصر، أو استمرار المنع لحين استيفاء الإجراءات القانونية والفنية المطلوبة من راغب علامة لمعاودة نشاطه الفني.​