الخميس, 10-أبريل-2025 الساعة: 03:19 ص - آخر تحديث: 02:00 ص (00: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فالإخوان الذين خططوا لخلافة إسلامية قاعدتها مصر منذ ثمانين عاماً لم يدركوا أن الأزمنة اختلفت وأنهم يعيشون بتوقيت الماضي، وأنه لا يمكن جمع طرفي قارة آسيا وأفريقيا كأن تدمج اندونيسيا بنيجيريا في دولة واحدة، ثم أنهم تعاملوا مع الشعب، وتحديداً ممن لم يحمل هوية الجماعة بالعزل التام، وهي صيغة إقصاء جاءت نتائجها كارثية..
يوسف الكويليت -
في مصر.. سقطت مرحلة.. وتاريخ..
وصل الإخوان المسلمون للحكم في مصر بالوقت المناسب، وذهبوا بالوقت الضائع، وكما حلم الكوابيس جاءت الثورة فعصفت بكل شيء، ومثلها سقط مبارك، لحقه مرسي، ومع أن الأسباب مختلفة ففصول الدراما واحدة..

فالإخوان الذين خططوا لخلافة إسلامية قاعدتها مصر منذ ثمانين عاماً لم يدركوا أن الأزمنة اختلفت وأنهم يعيشون بتوقيت الماضي، وأنه لا يمكن جمع طرفي قارة آسيا وأفريقيا كأن تدمج اندونيسيا بنيجيريا في دولة واحدة، ثم أنهم تعاملوا مع الشعب، وتحديداً ممن لم يحمل هوية الجماعة بالعزل التام، وهي صيغة إقصاء جاءت نتائجها كارثية..

فصندوق الاقتراع لا يعطي الحصانة التامة أو يُرى بأنه مقدس، فأكبر دولة في العالم قوة ونظاماً ديموقراطيةً عزلت رئيسها «نيكسون» لأنه خالف القوانين، ومرسي في دولة ناشئة ديموقراطياً أخطأ بالحسابات، ولم يعتقد أن الذين أدخلوه مكتب الرئاسة باقتراع، هم من احتشدوا في مدن مصر بأكثرية أكبر من المقترعين من أجل عزله وجماعته، واكتسبوا شرعيتهم من ذلك الزخم الكبير، ولم تقتصر أخطاء الحكم على اسلوب الإدارة المحلية، فقد ذهب لما هو أبعد عندما حاول لعب ورقة إيران ثم سوريا، وحماس ضد دول عربية تتضاعف أهميتها لمصر أكثر من غيرها، حتى أن الأسباب التي لحقتها من تمنّع السياح الخليجيين والعرب، ونضوب الاستثمار والحيرة التي تركت من يقوّم الوضع المصري أين يتجه وما هي مداراته خلفت وقفة تردد عن اتخاذ أي تقارب أو تمازج معه..

فتحديات الاقتصاد زادت أسعار الأغذية والضرورات الأخرى، وعطش بلد يعيش على أطول نهر في العالم، وانفلات الشارع وتمزيق القاعدة الاجتماعية ثم اختيار اثيوبيا دورة المتاهة المصرية بإنشاء سد النهضة الذي يهدد أمن مصر المائي، والتعامل مع هذه التحديات وغيرها بنفس اللامبالاة، وصرف الجهد لخطط الجماعة أضاف ضغطاً اجتماعياً هائلاً، جعل الثورة على الثورة ضرورة، ولعل مشاهد الاحتفالات بعد قرارات المجلس الأعلى العسكري، هو الكاشف الأعظم بأن إرادة الشعب تغير موازين الأشياء وتفاجئها..

من فسر الحدث بانقلاب عسكري يعاكس الواقع، فالانقلابات التي عرفها الوطن العربي منذ الأربعينات في القرن الماضي لم تكن في مصر، لأن المشهد العام جاء بحضور عام في الشوارع، ولم يتسلل العسكر في غسق الدجى ليفاجئوا العالم بالبيان الأول، ليتم حصار الإذاعة والتلفزيون والوزارات السيادية، ولم نجد اسماً ممن كلفوا بإدارة المرحلة الانتقالية لضابط من الجيش أو الأمن عضوا بها، بل أثبتت القوات المصرية أنها حارس الأمن الوطني عندما يستدعيها الظرف الحاد والحساس..

الشعب المصري عاش متوحداً لا تقسمه ولاءات ولا اثنيات، والمرحلة التي يعيشها حساسة ودقيقة والدعوة إلى التضامن الوطني يتخطى عملية الشعار إلى الفعل الواجب ومثلما اخطأت القيادة الماضية، تقبلها من تجاوزت أخطاؤه قبلها، والإخوان المسلمون جزء من النسيج الوطني، وبالتالي فإن عودتهم كمواطنين منفتحين على الواقع الجديد يضيف بعداً لقوة مصر، وهو ما نراه ويراه العالم أمراً ضرورياً لتخطى صعاب المستقبل وتحدياته..

كلمة الرياض








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025