|
نص تهئنة رئيس المؤتمر للشعب اليمني واعضاء المؤتمر والتحالف بعيد الفطر وجّه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام التهاني الصادقة والتبريكات الطيبة لكل قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، الذي يأتي تتويجاً لشهر الرحمة والغفران، وتعميقاً لمسرات الروح والبدن، وفرحاً باغتناء المؤمنين بوافر الحسنات، وفوز المحسنين بجزيل الثواب، وامتلاك الموفقين بطاعة الله سبحانه وتعالى لحصانة الرضى والغفران.. لتكتمل في مجتمعنا الإسلامي المتكافل بأيام العيد المبارك كل صفات الخير، وتتوسع أعمال البر، وتبرز مناقب الأخلاق الحميدة. مؤكداً بأن الابتهاج الحقيقي بهذا العيد الذي يغمر كافة القلوب المؤمنة والصادقة مع ربها لا يمكن أن تعبّر عنه المظاهر الخارجية فقط، وإنما يعبّر عن السلوك الإيماني الحضاري الملتزم بأداء كل واجب ومندوب، والتوسع في البر والخير وصلة الرحم، وفك ضائقة المحتاجين، وتقديم العون، وزرع الطمأنينة والسكينة والفرحة في كل مكان، وفي قلب كل إنسان حي حتى ينعم الجميع بمظاهر ومشاعر الابتهاج المتنامية في النفوس المطمئنة التي استطاعت أن تجتاز الاختبار الرباني، وان تنتصر على نوازعها وملذاتها، لتتأكد في الوطن والمجتمع كله صحوة الضمير، وتسود خيرات وعطاءات السلوك الإنساني المستقيم، وتحقيق كل الأماني والآمال المنشودة في العدل والخير والرخاء.. والأمن والأمان والإطمئنان. وتطرق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن، وما تتطلبه من جهود صادقة ومخلصة للوصول بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان، مجدداً ثقته بأن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيحقق كل الأهداف والغايات المنشودة منه بما يحافظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن، وتجاوز كل مظاهر الاختلاف وفاء لدماء الشهداء وتضحيات المناضلين التي قدموها من أجل أن يعيش شعبنا حياة حرة وكريمة يسودها العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان، والاتفاق على كل ما يخدم مصالح الوطن العليا. وأهاب رئيس المؤتمر الشعبي العام بكل منتسبي المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى استشعار مسئولياتهم الوطنية الكبيرة التي تقع على عواتقهم في المشاركة الفاعلة والإيجابية سواء فيما يتعلق بإنجاح الحوار الوطني الشامل أو في الحفاظ على المكاسب الوطنية الكبيرة التي تحققت بجهود الجميع وتفاني المخلصين الصادقين من أبناء شعبنا الذين لم يتنكروا لماضيهم المجيد وللقيم والمبادئ والمثل الوطنية والثورية السامية والنبيلة التي استرشدوا بها عبر مسيرة العمل الوطني الخلّاق لوطن سبتمبر وأكتوبر والـ22 من مايو المجيد، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والعطاء للنهوض بالوطن وتقدمه وازدهاره، وفي التصدي لكل أنواع المؤامرات التي واجهت الوطن في مختلف المراحل والمنعطفات القريبة والبعيدة، وفي الانتصار لإرادة الجماهير في الحرية والديمقراطية والسلام. وكرر الزعيم علي عبدالله صالح التهاني القلبية والأمنيات الصادقة للجميع بهذه المناسبة الدينية الجليلة، سائلاً المولى -عزوجل- أن يعيدها على وطننا وقد استعاد عافيته.. وتجاوز كل العثرات، وعلى شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبوا إليه من القوة والعزة والمتعة، وتجاوز كل الصعاب والمعوقات التي تعترض طريق النهوض الوطني الشامل، وأن يكون شعبنا بكل قواه السياسية والإجتماعية والثقافية أكثر تماسكاً وتلاحماً، سائلاً المولى -جلّت قدرته- أن يتغمد شهداء الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يجزيهم عن شعبنا خير الجزاء.. إنه على كل شيء قدير. وكل عام وأنتم بخير،، |