الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 05:22 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - المستشارة: فايقة السيد
المستشارة: فايقة السيد -
عرفات... وأسفار الهدهد بين اليمن والقدس
الحديث عن الرمز ياسر عرفات, اكبر من أن تستوعبه هذه الوقفة في ذكراه التاسعة, إلا أننا نستطيع استلهام فلسفته في الثورة ضمن تجارب الثورات العالمية.

انتفض الشعب الفلسطيني من بين رماد الخيانة والهزيمة والمؤامرة التي قادتها قوة الاستكبار العالمي والرجعية العربية, بقيادة شاب لم ولن يتكرر, قاد الثورة بالبندقية والدبلوماسية, عرف الخنادق والقصور لم تكسره دموع المغادرين من بيروت, ولم يروعه حجم الرماد, انتفض مرة أخرى يحمل في يده غصن الزيتون والأخرى بندقية, تحدث إلى العالم وهو يدرك أن العدو كان يريد إسقاط البندقية وانتزاع شجرة الزيتون.

كان جبارا في إيمانه بالنصر الذي يراه على مرمى حجر, وكثيرا ما يردد أن طفلا فلسطينيا سيرفع يوما علم فلسطين على أسوار القدس.. عندما فتحت أوسلو أبوابها تخيل العدو أن خيار البندقية سيسقط وغصن الزيتون لن يقوى على الصمود! ولكن هيهات , ذلك الجبار اسقط أوهام العدو الذي اضطر على التفاوض وفق فلسفة عرفات الثورية ( الغصن أمام البندقية ). حاول العدو إرهابه بالقتل وقد شهد العالم أسطورة الصمود في رام الله, شهد الشموع التي تضيء حوله والدمار يحيط بمقره في مقاطعة رام الله, كانوا يدركون موقعه ومكانه ولكنهم لا يجرؤون على تصويب مدافعهم إليه ! لأنه عرفات الرقم العالمي في معادلة الصراع بين الشرق والغرب.. زرع الانتفاضة وعرف العالم معنى الانتفاضة التي دخلت كل اللغات بذات الأحرف العربية (ENTEFADHAH) أينما وجد تجد الثورة والأمل في الانتصار.

غيلة دسوا له السم ولكنه لا يعبا بالرحيل فقد وطأت قدماه ارض وطنه وصار الحوار حول مائدة القدس.. دسوا له السموم لكنه كان يدرك أن صورته وروحه ومبادئه التي تسكن ملايين الفلسطينيين والعرب و الثوريين في العالم ستبقى تطارد القتلة أينما وحيثما كانوا.

في ذكراه التاسعة نقول للعالم لا تنبشوا التراب دعوه ينام بسلام في ثرى فلسطين الغالية كما كان يحلم .. ونقول للإخوة الفلسطينيين من كل مشارب النضال ..انبشوا تراث هذا القائد , ستجدون ملحمة تنبض بالعزيمة التي لا تعرف الوهن.. ستجدون صبر الأنبياء في ثنايا فصولها , وأسفار الهدهد بين اليمن والقدس تذكرنا بالشطر الفلسطيني الذي أتى به عرفات اكبر الحالمين بالوحدة العربية وهو يحتفل بتوحيد شطري اليمن.

عرفات فصول من حياتنا لم تكتب بعد, عرفات لا يشبهه زعماء مروا على ذاكرتنا , ذلك أن الثورة الفلسطينية لا تشبهها ثورة والشعب الفلسطيني لا يشبهه شعب.

نم قرير العين فما زلت حيا, وما زالت فصول المؤامرة تتكشف وستتساقط أوراقهم حتما, أمثالك لا يعرفون غير الحياة و الانتصار لإرادة شعبهم.

ولا نامت أعين الجبناء...

ألقيت هذه الكلمة يوم أمس الموافق 11/11/2013م في المهرجان التأبيني الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد ياسر عرفات بمقر سفارة فلسطين- اليمن.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025