الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 01:01 م - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - نشرت صحيفة الأهرام "المصرية" تقريراً بعنوان (اتساع نشاط القاعدة يهدد التسوية في اليمن)، وتناولت فيه ظاهرة تنامي العمليات الإرهابية في اليمن،

المؤتمرنت-متابعات -
الأهرام المصرية: اختراق مؤسستي الجيش والأمن ساهم في تنامي نشاط القاعدة باليمن
نشرت صحيفة الأهرام "المصرية" تقريراً بعنوان (اتساع نشاط القاعدة يهدد التسوية في اليمن)، وتناولت فيه ظاهرة تنامي العمليات الإرهابية في اليمن، وقدرة جماعات الإرهاب علي فرض أجندتها على مجريات الأحداث‏,‏ والمقومات التي يمتلكها لتوسيع عملياته في الآونة الأخيرة ومدي التنسيق مع بعض القوي المحلية والإقليمية لإجهاض التسوية السياسية الحالية.

المؤتمرنت.. يعيد نشر التقرير الذي أعده الكاتب إبراهيم العشماوي، ونشر في عددها المطبوع الصادر اليوم:


أثار إعلان تنظيم القاعدة سيطرته جزئيا علي محافظة البيضاء الواقعة وسط اليمن دون نفي رسمي علامات تعجب كبيرة عن قدرة الإرهاب علي فرض أجندته علي مجريات الأحداث هناك‏,‏ والمقومات التي يمتلكها لتوسيع عملياته في الآونة الأخيرة ومدي التنسيق مع بعض القوي المحلية والإقليمية لإجهاض التسوية السياسية الحالية.

كان التنظيم الذي يقود عمليات الجزيرة العربية من جبال اليمن المتسعة ونجح في استقطاب مئات المقاتلين من شباب الصومال وجنسيات عربية عديدة بينها تونس والسعودية ومصر والجزائر غيرها, نجح في السيطرة منتصف 2011 علي محافظة أبين الجنوبية وأعلنها إمارة إسلامية ولم تتمكن السلطات اليمنية من استعادتها منه سوي بعد عام تقريبا بعد مواجهات مسلحة وعنيفة, كما توغلت القاعدة في عدة محافظات يمنية أخري أهمها حضرموت وشبوة ومأرب والجوف.

وتبدو البيئة اليمنية حاليا مرتعا خصبا لتجمعات الإرهابيين وحلما كبيرا لأتباع أسامة بن لادن الذي ينحدر أساسا من محافظة حضرموت, بالنظر إلي التركيبة الجغرافية الصعبة التي تتيح المناورة والهروب والتخفي, والوجود القبلي الذي يسهل استقطابه بالمال وأحيانا بالتأثير الديني والمصاهرة بالزواج من بنات المشائخ, فضلا عن طول السواحل اليمنية لأكثر من 2500 كم جنوبا وغربا ما يتيح سهولة دخول عناصر إرهابية من الشاطئ الآخر في الصومال.

ويغذي هذه المخاوف مشهد سياسي مرتبك نوعا ما في ظل هواجس حقيقية من انفصال شطري اليمن مرة أخري والقلق من تعثر الولادة المتعسرة لمخرجات الحوار الوطني, وبعد اندلاع انتفاضة ضد حكم علي صالح بداية عام 2011, وصراع القوي السياسية علي ملء الفراغ, بالإضافة إلي توسع النفوذ الإيراني وتدخل طهران في الشأن اليمني.

ويتزامن تصعيد القاعدة في اليمن مع فتاوي أطلقها أخيرا زعيم التنظيم في أبين جلال بلعيدي يبرر فيها قتل عناصر الجيش والشرطة اليمنية ويبرر العمليات الأخيرة ضدهما علي أساس أنهما تحولا إلي مواجهة كوادره نيابة عن الجيش الأمريكي.

ومن المفارقات أن التعاون اليمني الأمريكي في مكافحة الإرهاب يزداد وثوقا وقوة سواء في تقديم الدعم المالي أو اللوجستي وتقديم طائرات حربية ومعدات وخبراء, وهو الدعم الذي يترك آثارا إيجابية في عمليات القصف الجوي ضد عناصر القاعدة, لكنه يترك أثرا سلبيا علي صعيد قتل المدنيين الأبرياء في مناطق مختلفة من اليمن وتؤدي في أحيان مختلفة إلي خلق تعاطف لدي الأوساط الاجتماعية اليمنية مع القاعدة أو علي الأقل تساوي في النظرة بينها وبين الولايات المتحدة في أعمال القتل.

وكانت القيادة اليمنية استشعرت أخيرا مخاطر تمدد القاعدة عندما عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجتماعا مع قيادات عسكرية وكشف فيها عن تقسيم كل محافظة إلي مربعات أمنية من أجل تحديد المسئوليات وتسهيل السيطرة.

ولفت هادي إلي حدة الهجمات التي تشنها القاعدة بقوله' اننا نواجه هجمة ارهابية شرسة وفي أوقات حساسة لا ندري من يدير هذه العصابات الإجرامية الإرهابية وعلينا جميعا ان نعي الدروس والعبر وأن نتدارك الخلل أينما وجد والاستعداد واليقظة الأمنية الدائمة والحضور النبيه في كل الأحوال والظروف.

ويتحدث خبراء يمنيون عن عمليات اختراق من القاعدة لمؤسستي الجيش والشرطة ساهمت في تنفيذ عمليات نوعية خطيرة استهدفت قيادات فيها.

ويؤكد العميد متقاعد والباحث العسكري اليمني محسن خصروف أن هناك اكثر من قاعدة في اليمن تتبع مراكز القوي الكبري المتصارعة علي السلطة, الامر الذي يؤكد صدقية المعلومات الاستخباراتية التي تفيد باختراق القاعدة لمؤسستي الدفاع والأمن ويجعل ذلك امرا واردا وممكنا.

ويشدد خصروف علي ضرورة أن تشمل هيكلة الجيش الكثير من القيادات التي عليها الكثير من علامات الإستفهام, واستبدالها بقيادات عسكرية وأمنية تحظي بحس أمني ووطني عاليين, وتلتزم للوطن وقضاياه وتعمل بمهنية عالية خارج كل الولاءات السياسية والحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية وما في حكم ذلك.

يبقي التأكيد أن علي الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبي ودول الجوار الخليجي التي تنظر إلي اليمن بمنظار أمني خوفا علي مصالحها التي يشكل تنامي القاعدة تهديدا حقيقياً لها, عليها أن تعيد حساباتها في تقويم الوضع في اليمن وأن تراجع وسائل دعمها وتسرع في إيصال تعهداتها المالية إلي صنعاء للمساندة في خطط التنمية ومحاربة البطالة والفقر في صفوف الشباب, فالأهم معالجة أسباب وجذور الإرهاب وليس مظاهره وتداعياته فقط, ويجب إدراك أن القاعدة تحصلت علي مبالغ طائلة كفدي لتحرير مختطفين علي أرض اليمن ما مكنها من توظيف آلاف الشباب في صفوفها.

ودون شك فلا بديل عن مساندة القيادة اليمنية في هذه المعركة المصيرية سوي سقوط الدولة اليمنية ذات الموقع الحيوي علي منافذ تصدير الطاقة والملاحة الدولية في براثن حلم إمارة القاعدة, وبالتالي تصبح نهبا للإرهاب والفوضى ولن يستثني من حرائقها الجيران الخليجيون أو مصالح الغرب.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "إستطلاعات وتقارير"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024