|
سفاح حضرموت .. القصة الكاملة أصبح صاحب (السيكل الاحمر) فؤاد بانصيب بعد القبض عليه قي سيئون الاربعاء قبل الماضي ، حديث الناس في حضرموت الساحل والوادي وبالاخص في عاصمتها المكلا التى ينتمي اليها (بانصيب) الذي ولد في الشرج وعمل لسنوات فيها بائعا في سوق السمك قبل ان يتم إلقاء القبض عليه متورطا في حادثة اغتيال القاضي عدنان الحامد رئيس محكمة ثمود الابتدائية ، عمل لسنوات بائع ل "الكراش" وهي وجبة شعبية تتكون من احشاء السمك بانواعه المختلفة حبث ، كان يبيعها في سوق اسماك العمودي في الشرج بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت ، قبل ان يتصدر واجهة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني ايضا خلال ايام الاسبوع من الاربعاء الماضي حتى امس الاربعاء الموافق 19 مارس الجاري , ورغم مرور اسبوعا كاملا على اعتقال المهتم بتنفيذ عمليات الاغتيال الا ان هناك عدد من الطلاسم والغموض , بل بالاحرى والتساؤلات التى تلوكها السن الناس هنا في المكلا, حول من يقف خلف بائع (بائع دست الكراش) . بداية القصة القي القبض على " فؤاد بانصيب" في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 12 مارس 2014 في صحن الملعب (الاستاذ الرياضي) بمدينة سيئون بعد ان فر برفقة زميلة في المهنة (بلفاس الكثيري)اثر إطلاقهم النار على القاضي " عدنان الحامد" الذي كان عائدا إلى منزله . يوم الثلاثاء اعترف المتهم بانصيب بحسب مصدر امني بسيئون بانه هو من اطلق النار على القاضي "الحامد" وولى هاربا صوب الملعب الرياضي في المدينة حيث تعقبه عدد من الاشخاص والقوا القبض عليه . وكان قدتحرك المهتم بانصيب من المكلا يوم الثلاثاء 11مارس بعد تلقية مكالمة هاتفية واستاجر تاكسي انجير الى سيئون , وكان قد اشعر زملائة من بائعي الكراش بالمكلا بانه ذاهب الى سيئون يومان وبايرجع بينما اشعر افراد اسرته بأنه ذاهب الى عدن وسيعود بعد يومان لتظهر لهم صورته بعد يومان من شاشات النلفزة بعد القاء القبض عليه من قبل المواطنين وعناصر الامن بسيئون وسط ملعب سيئون الرياضي . أول مرة يتم القبض على متهم بالقتل في حضرموت لقد مثلت واقعة القبض على "بانصيب" أول تحرك من نوعه كانا ابطاله شباب سيئون ورجالها وامنها , بل وأول عملية اعتقال لأشخاص نفذوا محاولة اغتيال لمسئول حكومي كبير , حيث تم قتل العشرات من المسئولين ورجال الأمن والجيش والامن السياسي في وقائع قتل كهذه دون ان يتم معرفة الجهات التي تقف خلفه بداء من مقتل العميد علي سالم العامري واحمد باوزير في طريق الوديعة واغتيال العميد بارمادة وبارشيد ,,,, الخ وصولا الى مقتل الكلدي في مطعم فخامة المكلا مؤخرا اى قبل 3 اسابيع تقريبا, وبما ان مشيت الله قضت ان يتم القبض على المتهم الرئيس في عدد من الجرائم في سيئون , الا ان اكاديميين بجامعة حضرموت عزو ما حصل الى امرين اولهما هو ان الناس او المواطن العادي ضاق ذرعا بهكذا اوضاع منفلتة امنيا وبالتالي اصبح لديه استعداد تلقائي للاسهام بشكل مباشر في ملاحقة المجرمين القتلى اينما هربوا , وهو ماحصل في سيئون وعدن مؤخرا , الامر الثاني , ايجابية ومبادرة وشجاعة الشباب في سيئون من ابناء مدن وقرى الوادي والصحراء واقدامهم على ملاحقة ومحاصرة الجناة القتلة بالرغم من ان الجناة اطلقوا الرصاص عليهم لتخويفهم الا انهم لم يتراجعوا الى ان القوا القبض عليهم في صحن الملعب . بعد الاعتقال في الساعات الأولى لاعتقال "بانصيب" لم يعرف كثيرون من هذا الرجل لكن تبين انه من حضرموت وبالتوغل عرف المحققون تفاصيل أكثر عن حياته , يسكن الرجل منذ عقود بالكودة في "الشرج" التي ولد فيها وامتهن عمل بيع "الكراش" في سوق المدينة وظلت علاقته بالناس علاقة عادية الى ان تم اعتقاله . في المكلا لا تجد حديثا للناس إلا عن (الرجل الأسمر) صاحب السيكل الاحمر أو زعيم قاعدة (الكراش ) كما اطلق علية اهل الشحر المعروفين بالنكتة اللازعة , ومن يقف خلفه ومن المستفيد من هكذا عمليات اغتيال يقول عدد من المقربين من (بانصيب) لدى سؤالنا لهم بسوق السمك بالشرج , انه كان يعيش حياته بشكل عادي وطبيعي وانه يملك دراجة نارية حمراء اللون يستخدمها في تنقلاته حيث كان يحضر في الظهيرة ويغادر بعد ان يستكمل بيع احشاء الاسماك الذيذ . وافاد احد بائعي الكراش بان الرجل كان (حراكي ) من الطراز الاول , اذا سماعتين كبيرتين على مؤخرة دراجته النارية ويفتح الصوت على الاخر بشريط يردد اغاني حماسية من -برع برع يا استعمار -,,, ويشارك بصوته في قناة عدن لايف في برامجها تحت اسم (ابوحفصاء)ويشاهد في مسيرات الحراك الجنوبي بالمكلا فصيل (احمد بامعلم) الذي قدم ضمانة تجارية على (بانصيب)حين شراؤه السيكل الاحمر بحسب افادة زملاؤه في المهنة -بيع الكراش- والله اعلم . بات الرجل (زعيم قاعدة الكراش في حضرموت) أشهر من نار على علم واصبح وامسي الناس في المكلا يستذكرون جميع التفاصيل لوقائع القتل في مدينة المكلا التي استخدمت فيها دراجات نارية خلال الأشهر الماضية ولسان حالهم يقول :" ترى هل صاحب السيكل الأحمر هو من كان يقوم بكل ذلك؟. لا شيء ينتظره الناس في حضرموت اليوم أكثر من معرفة لغز "بائع الكراش" وكيف تحول إلى رجل يقتل الناس من على متن دراجته الناريه . الى ذلك أوضح مصدر مسؤول في المجلس المحلي بمحافظة حضرموت , بأن المؤشرات الأولية للتحقيقات التى تجري بسيئون مع المتهم الاول (فؤاد بانصيب) بمحاولة اغتياله لقاضي محكمة ثمود بمدينة سيئون محافظة حضرموت القاضي عدنان الحامد ، اتّجهت نحو الكشف عن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال التي تمت في حضرموت ومحافظات أخرى استهدفت ضباط وشخصيات اجتماعية وعلماء وتجار . ووفقاً للمصدر نفسه , فإن النتائج الأولية للتحقيق تتجه نحو اتهام الحراك المسلح التابع لعلي سالم البيض ـ نائب رئيس الجمهورية الأسبق ـ مؤكداً بأنه فور الانتهاء من التحقيقات واستكمال كافة الخيوط سيتم نشر هذه النتائج وإعلانها عبر جميع وسائل الإعلام ليطّلع عليها جميع أبناء الشعب اليمني. وكان المتهم " بانصيب " قد اعترف بتجنيده من قِبل أشخاص من أبناء حضرموت لاغتيال القاضي الحامد وإعطائه مبلغ 500 ألف ريال من أصل مليوني ريال، بالإضافة إلى إعطائه مادة مخدرة قوية لتناولها.. ولفت المصدر إلى أن اعترافات المتهم أكدت وجود شبكة تدير عصابة من القتلة والمأجورين لتنفيذ عمليات الاغتيالات في حضرموت . وبحسب مصادر محلية وشهود عيان في سيئون ، يشير إلى أن المتهم بانصيب هو الشخص نفسه الذي قام بقتل مدير مؤسسة الاقتصادية "المقالح" وأن صاحب بوفية في مكان ارتكاب جريمته الأولى تعرّف على صورته، وقالوا إنهم يخشون الانتقام إن أدلوا بشهادتهم . وأشاروا الى أن المتهم من المكلا من منطقة الشرج وأن المسدس الذي ارتكب به الجريمة وُجِد داخل الملعب الرياضي الذي هرب اليه بعد ارتكابه الجريمة وهو ملفوف بداخل قميص " الشميز" الذي كان يرتديه وألقي القبض عليه وهو متعرٍ بذريعة أنه كان يقضي حاجته. وكان اثناء تنفيذه جريمة قتل العميد المقالح , توجد سيارتين بانتظاره حتى الانتهاء من تنفيذ العملية وصاحب البوفية يقول بأنه تناول وجبة الإفطار عنده وبصحبته شخص آخر وكانت السيارة المنتظرة له جاهزة لنقله الي المكلا بعد التنفيذ. |